تقرير: عودة التعافي النسبي للاقتصاد الفلسطيني

الإثنين، 29 أغسطس 2016 03:54 ص
تقرير: عودة التعافي النسبي للاقتصاد الفلسطيني

أصدرت سلطة النقد الفلسطينية، الأحد، تقرير التطورات الاقتصادية للربع الأول من العام الجاري 2016، الذي يستعرض آخر المستجدات والتطورات الاقتصادية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

ويشير التقرير إلى عودة التعافي النسبي للاقتصاد الفلسطيني، حيث نما الناتج المحلي بنحو 8% عن الربع الأول 2015، وبنحو 6.1% عن الربع السابق (أي عن الربع الرابع 2015). وتعكس هذه التطورات تسارع النمو في الضفة الغربية إلى 4.2% عن الربع الأول 2015، وبنحو 1%عن الربع السابق، جراء تحسن أداء معظم الأنشطة الاقتصادية، واستقرارٍا نسبيا في الظروف السياسية والأمنية. وقابل ذلك تباطؤ نسبي في قطاع غزة، حيث نما الناتج المحلي بواقع 21.1% عن الربع الأول 2015، وبنحو 24.7% عن الربع السابق في سياق تباطؤ فورة نشاط الإنشاءات. غير أن هذا الأداء يبقى انعكاساً لتحسن الأحوال الاقتصادية بالمقارنة مع الفترة التي تلت الحرب الأخيرة.

ورغم هذا النمو، إلا أن معدل البطالة عاود الارتفاع مجدداً في الربع الأول 2016، لا سيما في قطاع غزة، حيث قفز إلى 41.2% عنه في الربع السابق (38.4%). أما في الضفة الغربية، وكنتيجةٍ للنشاط الاقتصادي المتسارع، انخفض معدل البطالة إلى 18.0% مقابل 18.7% في الربع الرابع 2015. في المحصلة، ارتفع معدل البطالة في فلسطين إلى 26.6% خلال الربع الأول 2016، مقارنةً مع 25.8% في الربع الرابع 2015.

وشهدت مستويات الأسعار هي الأخرى تطوراتٍ تناقض في مجملها حركة النشاط الاقتصادي خلال الربع الأول 2016، والذي خفت فيه الضغوط التضخمية نسبياً مما أبطأ من وتيرة نمو الأسعار، إذ بلغ معدل تضخم أسعار المستهلك في فلسطين نحو 0.6% على أساسٍ سنوي، مقابل 1.5% في الربع السابق، وذلك جراء ارتفاع الأسعار بنحو 1.4% في الضفة الغربية مقارنةً بحوالي 2.1%، مقابل انكماش بنحو 0.2% في قطاع غزة، مقارنةً مع تضخمٍ موجب بلغ 2.0% في الربع السابق.

من جانبها، شهدت بنود مالية الحكومة عدداً من التطورات الإيجابية المرتبطة بالتحصيل الضريبي ومدفوعات المقاصة، التي ساهمت في تحقيق فوائض في الرصيد الجاري والكلي قبل وبعد المساعدات مع نهاية الربع الأول 2016. فقد نما صافي الإيرادات العامة والمنح بنحو 64.7% على أساس سنوي، جراء نمو إيرادات الجباية المحلية بنحو 28.4% وتضاعف إيرادات المقاصة عدة مرات تبعاً لاستقرار تدفقها بالمقارنة مع انقطاعها في الربع المناظر 2015، إضافةً إلى استلام دفعاتٍ مقدمة من هذه الإيرادات في نهاية الربع الأول. بينماارتفعتالنفقاتالعامةبحوالي21.1% خلال نفس الفترة، نتيجة لنمو نفقات الأجور بحوالي 87.4% مقارنةً بالربع المناظر 2015 (فترة انقطاع رواتب)، في حين تراجعت نفقات غير الأجور بحوالي 4.9%. بالمحصلة، حقق الرصيد الكلي بعد المساعدات فائضاً بقيمة 725.8 مليون شيكل خلال الربع الأول 2016 (أي بنسبة 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي).

أما القطاع المصرفي، فقد استهل العام 2016 بمزيدٍ من النمو، حيث ارتفعت أصول/ خصوم المصارف العاملة في فلسطين بنحو 10.2% على أساس سنوي، مقارنة مع 6.6% في الربع السابق، لتبلغ حوالي 12.8 مليار دولار.

ويأتي هذا التسارع نتيجةً لتوجهٍ مماثل في نمو التسهيلات الائتمانية، إضافةً إلى النمو الملحوظ في النقدية، والاستثمارات، والأصول الثابتة.

تجدر الإشارة إلى أن التسهيلات الائتمانية لا تزال تحقق معدلات نمو أعلى من تلك المتحققة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث نمت بحوالي 19.9% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى حوالي 6.1 مليار دولار، الأمر الذي يعكس صلابة الجهاز المصرفي وارتفاع مستويات السيولة المتاحة.

أما علىجانبالخصوم،فقد شهدتودائعالجمهورتسارعاً ملحوظاً في نموها بلغ 12.0% على أساسٍ سنوي خلال الربع الأول 2016، مقابل 8.1% في الربع السابق، ووصولاً إلى حوالي 10.1 مليار دولار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق