مزارعو وادي النطرون: السيول حاصرتنا واقتلعت الأشجار.. والحكومة اكتفت بـ"المشاهدة"

الخميس، 05 نوفمبر 2015 02:15 ص
مزارعو وادي النطرون: السيول حاصرتنا واقتلعت الأشجار.. والحكومة اكتفت بـ"المشاهدة"
صورة ارشيفية

يواجه مزارعو مدينتي وادي النطرون والنوبارية، الظهير الصحراوي لمحافظة البحيرة، مصيرا مجهولا، بعد أن أغرقت مياه السيول مئات الأفدنة المزروعة، وألحقت الضرر بجميع الأشجار والمحاصيل هناك، بعد أن عجزت الأجهزة التنفيذية عن مواجهة كارثة السيول التي أغرقت الأراضي الزراعية، وجرفت المحاصيل والأشجار الخضراء، وقتلت 5 أشخاص وأصابت عشرات آخرين، وباتت زيارة الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، عبارة عن مسكن لم يجد مع أصحاب الأراضي هناك.

يقول خيري دياب، مالك أرض شباب الخريجين بوادي النطرون، "لم نشهد هذه السيول منذ سنوات طويلة، وأتى نزول المطر بهذه الكثافة ليكشف عجز جميع المسؤولين بالدولة، حيث تحولت صحراء وادي النطرون والنوبارية إلى مستنقعات وبحيرات كبيرة، وكانت قريتا "الشجاعة" و"عفونة" أكثر نصيبًا من الكارثة، حيث تحولت القريتين إلى شلالات مياه تجرف كل ما يقابلها من أخضر ويابس، ما أحدث تصدعات في أسوار المزارع، وحاصرت المياه المزارعين والملاك داخل أراضيهم، ولم يجدوا وسيلة للخروج من الأرض حتى الآن، ولم تستطع قوات الحماية المدنية أو الشرطة مساعدتهم، بسبب بعد المسافات بين المزارع، وطبيعة الأرض الرملية التي تحولت إلى بحر رمال".

وقال منصور الطناني، صاحب مزرعة بوادي النطرون، "فشلت سيارات الدفع الرباعي في الدخول إلى المزارع لإنقاذ الموجودين بها، وكانت الكارثة الأكبر هي اقتلاع المياه لأشجار الزيتون والرمان والموالح، وتجاوزت الخسائر المبدئية لملاك الأراضي آلاف الجنيهات، وعلى عكس الدول المتقدمة، لم نر أي مسئول لإجراء إحصاء لخسائر المزارعين، الذين ظلوا طوال سنوات طويلة يحولون الصحراء إلى أراض خضراء تنتج وتوفر فرص عمل لآلاف الشباب"، مشيرًا إلى أن القريتين المنكوبتين "لم يشعرا بزيارة محافظ البحيرة أو وزير التنمية المحلية كما تناولتهما وسائل الإعلام"، مؤكدًا أن المسؤولين "اكتفوا بالمشاهدة عن بعد للكارثة التي حلت عليهم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق