مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

السبت، 20 أغسطس 2016 09:22 ص
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف
الصحف المصرية

اهتم كتاب الصحف المصرية في مقالتهم اليوم الأحد بالحديث عن عدد من القضايا التي تهم الرأي العام.

ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مرسي عطا الله، قل ما شئت عن تعدد الأسباب التى صنعت التقدم لكثير من دول العالم ولكن يظل هناك عنصر مشترك اسمه «الانضباط» باعتباره ألف باء السلوك فى هذه الدول وجوهر الثقافة المجتمعية على أساس أن أداء الواجب يسبق دائما المطالبة بالحقوق مع وجود توافق مجتمعى عام حول رفض الاستثناء فى أى شىء وفى أى مجال وتحت أى ظرف.

وأضاف "الحقيقة أن الانضباط يصعب الرهان عليه فى أى مجتمع يغيب عن أفراده الفهم الصحيح لحدود حرية الفرد التى تنطلق من احترام حقوق الآخرين ومرعاة الصالح العام وإدراك الخيط الرفيع الذى يفصل بين الحرية والفوضى".. فالانضباط بمعناه اللفظى هو الجدية والدقة والالتزام وحسن أداء الواجب واحترام حقوق الغير والقدرة على التمييز بين ما هو مشروع وجائز وبين ما هو محظور وغير مباح.
ورأى الكاتب أن الانضباط يبدأ من نقطة اتفاق عامة تنتصر على طول الخط لقوة القانون وهيبة السلطة واحترام حرية الفرد وشعور الكافة بأن الكل أمام القانون سواسية وأن التعامل مع القضايا والأحداث لا يعرف المعايير المزدوجة.. ثم إن الانضباط يتحقق فى دولاب العمل عندما يفهم المسئول الأكبر فى أى موقع أنه يمثل القدوة فى الالتزام بمواعيد العمل والعدالة فى تعامله مع مرؤوسيه ورفضه الكامل للحلول الوسط أو التهاون مع أى خروج على اللوائح والقوانين المنظمة للعمل، وإذا كنا فى مصر نستهدف بناء دولة جديدة فإن السبيل الوحيد أمامنا هو امتلاك القدرة على تغيير أنفسنا لكى يحل الانضباط محل السلبية ولكى تسود روح الجدية فى العمل وتختفى روح التراخى واللامبالاة.

واختتم مقاله موضحا أنه لعل أهم دروس السنوات الخمس العجاف الأخيرة هو الفهم الخاطيء لحرية الفرد ومحاولة تقنين الانفلات السلوكى الذى لم نحصد من ورائه سوى تعميق السلوكيات الفوضوية ومن ثم يتحتم علينا وقف كل هذه التداعيات السلبية من خلال سرعة وصحة الإدراك بأن الانضباط الغائب لا يتحقق بالوعى فقط وإنما يتحقق بالإعمال الصحيح للقانون وتطبيق بنوده بعدالة وصرامة على الكافة دون استثناء.. وكفى احتمالا لمخالفات وتجاوزات تخرق العين ولا تخضع للمساءلة والحساب.

وفي مقاله بصحيفة "الأهرام" أيضا قال الكاتب فاروق جويدة، لا شك أن قضية العلاج بالأعشاب قضية مطروحة للنقاش والحوار بين الرفض والقبول منذ سنوات عديدة وفى بعض الدول توجد مؤسسات لدراسة أهمية الأعشاب، خاصة أن الكثير من الأدوية تقوم فى صناعتها على الأعشاب الطبية.

وأضاف أن المؤسسات العلمية فى مصر مازالت تتخذ مواقف متناقضة من هذه القضية رغم أن دولا كثيرة حرصت على الاستفادة من الدراسات والأبحاث، وأشار إلى رسالة قد وصلت حول هذه القضية من شقيق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهو عادل عبدالناصر تفيد بأن هناك نبات مصري يعالج مرض العصر "السرطان"، وأنه قام بتسجيل هذا الاكتشاف فى الشهر العقارى، وحاول تسجيله فى أكاديمية البحث العلمي لكن شيوع البيروقراطية وقف حائلا، موضحا أن هذا النبات به كمية عالية من زيت أوميجا ثلاثة تفوق ما بالأسماك وعيبه الوحيد أنه لا يصلح لمريض الكلى لكن من الممكن تناوله كمشروب.

وفي مقاله بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب حسين حمزة، لم أفق حتي هذه اللحظة من الذهول الذي اعتراني عقب ما شاهدته من مهزلة هي الأولي من نوعها.. عندما هاجمت عصابة منظمة ملعب النادي الأهلي وطاردت لاعبي الفريق الأول وانهالوا عليهم ضربا وشتائم مقززة أصابت آباءهم وأمهاتهم.. وسقط على إثرها بعض اللاعبين مصابين بينهم عمرو جمال وحسام غالي.. ونجح غالبية اللاعبين في الهرب من جحيم الهجوم الضاري بمعجزة.. وظل الملعب مشهدا مرفوضا لساحة قتال لا أدري ما هو المبرر المنطقي لها؟.
كأهلاوي قديم حتي النخاع لم ولن أصدق أبدا أن من قاموا بهذا الهجوم التتاري هم من جماهير الفانلة الحمراء العاشقين لناديهم.. لكني أصدق بما لا يدع مجالا للشك أن وراء هذا الهجوم مؤامرة دنيئة تم إعدادها في الغرف المظلمة بمعرفة أعداء الحياة الكارهين لمصر وشعبها.. الرافضين لأمنها واستقرارها.. يؤكد ذلك عنصر التزامن المباشر بين ذكري فض رابعة والنهضة والحادثة المؤسفة.. فبعد أن فشلوا في حشد أنصارهم للنزول للشوارع والميادين.. وإحداث توتر وشغب بها في ظل مواجهة حاسمة من الشعب والجيش والشرطة.. قرروا أن ينفثوا سمومهم من خلال كيان كبير يعشقه غالبية المصريين والعرب النادي الأهلي العريق.. فهم يعلمون أن ارتكاب مثل هذا الحادث المؤثم بهذا السيناريو سيترك في نفوس الناس إحساسا بالخوف والقلق أنهم عائدون لبسط نفوذهم من جديد.

كنت أتمني أن تنتقل قوات الشرطة لمقر النادي فوراً ومحاصرته وإلقاء القبض على هذه العصابة وما بحوزتها من شماريخ وأسلحة بيضاء وتقديمهم للمحاكمة.. دون انتظار لوصول استغاثة من مسئولي الأهلي لهم.. فالأهلي أكبر أندية مصر، وما حدث هجوم جماعي مسلح منظم مدفوع بفعل فاعل لتدمير النادي وتأليب أنصاره عليه.. لكن أن تترك الشرطة المتآمرين ينفذون مخططهم بهذا الشكل دون أن تتصدي لهم فهذا أمر غير مقبول.

أتمني أن يتصدي الأمن بكل حسم لتلك المحاولات وإجهاضها بتطبيق القانون بقوة.. وعلي إدارة الأهلي وحكمائه ومحبيه التحرك بسرعة لإنقاذ هذا الكيان العريق وعلي الأهلاوية أن يدافعوا عن ناديهم ويحموه من هذا الإرهاب المنظم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة