أزمة جديدة في "جماعة الإخوان" بالأردن

أعلن 7 من أعضاء المكتب التنفيذي في حزب جبهة العمل الإسلامي استقالتهم من الحزب، وإنهاء عضويتهم فيه.

ويرى مراقبون أن الاستقالات هي امتداد طبيعي لحالة الانشقاق التي تعيشها الحركة الإخوانية الأردنية، وانشطار الجماعة إلى جماعتين شرعية وغير شرعية.

واعتبر المراقبون أن استقالات من يوصفون بـ"المعتدلين" تمثل امتدادا للانقسام الذي جعل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جماعتين كل تدعي الشرعية لنفسها، لكن يبقى جناح المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد الذنيبات أو الحمائم يتمتع بالوضع القانوني.

ولم تعرف بعد وجهة الأعضاء المستقيلين، غير أن المعروف أن سبب استقالتهم هو فشلهم كمعتدلين بإقناع "الصقور" في الجماعة بمصالحة جناح "الحمائم".

وتفيد توقعات بأن الأعضاء المستقيلين يتجهون نحو التحالف مع قيادات "مبادرة زمزم"، التي انشقت سابقا عن جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم تحويل المبادرة إلى حزب سياسي يضم في صفوفه قيادات إخوانية توصف بالاعتدال.

ويرى كثيرون أن الجسم الإخواني في الأردن بات على مفترق طرق سياسي، فالخلافات في الرأي وعلى الأولويات يضع الحركة، التي تتمتع بقاعدة تأييد عريضة، في مواقف صعبة أمام مؤيديها وأمام الدولة، التي تقول إن ملف الجماعة وحزبها قانوني بحت.