«شيوخ التيار الإسلامي» يكشفون كواليس ما بعد فض إعتصامي «رابعة والنهضة».. «قناة فضائية» تبث الحوار الكامل لحل لغز دماء الأبرياء.. و«علماء الدعوة»: «السيسي» وافق علي الصلح.. و«الجماعة» رفضت

الجمعة، 19 أغسطس 2016 06:41 م
«شيوخ التيار الإسلامي» يكشفون كواليس ما بعد  فض إعتصامي «رابعة والنهضة».. «قناة فضائية» تبث الحوار الكامل لحل لغز دماء الأبرياء.. و«علماء الدعوة»: «السيسي» وافق علي الصلح.. و«الجماعة» رفضت
فض إعتصامي «رابعة والنهضة»
احمد الساعاتي - أحمد السيد

استيقظ المصريون فى 14 أغسطس من عام 2013، علي أنباء تفيد بقيام قوات الأمن بفض إعتصامي الإخوان المسلمين بميداني «رابعة والنهضة»، الذي ذهب ضحاياه ما يقارب من ألف شخص كما أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأمر الذي جعل مؤيدو «المعزول» يطلقون قذائف الإتهام تجاه الدولة، وإتهامهم بذهق أرواح المواطنين الأبرياء، متخذين كافة السبل التي تؤدي للقصاص من مرتكبي هذة «المذبحة»- علي حد قولهم.

وبعد مرور 3 سنوات علي الفض، خرج العديد من شيوخ التيار الإسلامي وقادات التنظيمات الإرهابة ليكشفو الأقنعة عن كواليس الفض التي باتت في جعبتهم طيلة الثلاث سنوات الماضية، واضعين النقاط عن علي الحروف ومعلنين الأسباب الحقيقية للمتسببين في هذة المهذلة.

وسطاء وجهات النظر
فى البداية بثت قناة الرحمة الإسلامية، حوارًا مسجلًا جمع بين كلًا الأطراف التي توسطت بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش قبل بدأ الفض، وكان أطراف الحوار كلًا من الداعية الإسلامي «محمد حسان والدكتور جمال المراكبي، عضو مجلس شورى العلماء، والدكتور عبدالله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية»، معلنين للرأي العام الطرق التي سلكوها لتجنب إراقة الدماء المصرية.

«المراكبي»
في البداية، علق الدكتور جمال المراكبي، عن حديثة منذ يومين وقوله أن الإخوان المسلمين هم من رفضو محاولات الصلح، وإتباع السياسات الإستفزازية التي أدت إلي التعجيل بفض الاعتصامات، هذا «ابراءًا لذمتي وشهادة لله ثم للتاريخ».

وأضاف «المراكبي»، أن الشيخ محمد حسان دعي إلي مبادرة لتقارب وجهات النظر والعمل علي حقن الدماء المصرية وذلك بعد أحداث الحرس الجمهوري، وسقوط العديد من الضحايا، وبالفعل تم الجلوس مع قيادات جماعة الإخوان، وتيار تحالف دعم الشرعية تم علي مائدة الحوار.

كواليس الإجتماع
وكشف «المركبي» عن كواليس الإجتماع قائلًا: «قبل فض رابعة بفترة طويلة، تم دعوة قيادات الجماعة، للجلوس خارج الاعتصام، وبالفعل تم تجهيز شقة، واجتمع فيها كلًا من الدكتور عبد الله شاكر، والشيخ محمد حسان وأخونا محمود حسان والدكتور محمد عبد السلام، وتم اللقاء بعبد الرحمن البر، وعطية عدلان وصلاح سلطان، وصفوت عبد الغني وأيمن عبد الغني وإيهاب شيحة، واستمرت الجلسة قرابة الخمس ساعات».

كواليس مائدة الحوار
وبدأ الحوار بتوجية الحديث من قبل الداعين للحوار، قائلين إنه تم دعوة الحضور إلى الصلح، دون الانحياز إلى طرف دون الأخر، موجهين الحديث للجماعة: «أنتم تمارسون السياسة ونحن نريد المناصحة» وجاء رد الجماعة: «إن كنتم تريدون أن تنصروا القضية فتعالوا اجلسوا معنا في رابعة»، وقوبل الرد «نحن أتينا برؤية إصلاحية ليست رؤية حزبية، إنما جئنا لنحقن الدم المسلم ودم المصري بصفة عامة».

اشتعال الحوار
وتابع «المراكبي»: أخذ الحوار مسار انفعالي، فقال صلاح سلطان عاوزين تنصروا القضية تأتوا لتجلسوا معنا في رابعة»، ورد «حسان»: «إن كنت أعلم أن نصرة دين الله في رابعة أو على المنصة لسبقتك إليها ولكن نحن جئنا نسمع منكم ونقبل منكم»، بينما رد أفراد الجماعة: «نحن الآن نأوي إلى رابعة ونعتصم بها لأننا نخشى من عمليات القمع العشوائي على الناس ونحن نريد تخفيف الاحتقان الإعلامي».

رؤية جبهة العلماء
واستكمل «المراكبي» موضحًا وجهة العلماء، قائلًا: «أما نحن بالنسبة فكانت رؤيتنا أننا لا نريد أن نعرض الشباب لمواجهات مع الجيش والشرطة، وكنا نريد من الساسة أن يجلسوا على موائد المفاوضات ويطرح كل منهم ما يحلوا له ويسمع ويرد، ونحن بعيدين عن هذا ونحن لسنا ساسة وكنا نسعى من أجل حقن الدماء».

وتابع «المراكبي»: «بعد جهد إتفقنا علي الذهاب لملاقاة المجلس العسكري في هذا التوقيت، وأننا نحاول مع المجلس العسكري، ونعرض عليه المطالب».

مطالب الإخوان لحل الإعتصام
وجائت مطالب الإخوان بالآتي: «تخفيف الاحتقان الإعلامي، وعدم فض الاعتصام بالقوة، وإخراج المعتقلين من السجون»، مؤكدين أنهم سمعو من وزير الداخلية في هذا التوقيت أن صبره نفذ وسيفض الاعتصام بالقوة وكان الكلام أنه سيحدث دماء غزيرة».

الإجتماع بالمجلس العسكري
وتابع «المراكبي» انه يوم الخميس 24 رمضان، تم الاجتماع بالمجلس العسكري، لعرض المقترحات، واستغرق الحوار قرابة الثلاث ساعات بين قيادات السلفية والفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها، إلى عدم فض الاعتصام بالقوة، ولكن بشروط هي فتح الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة، والممرات الحيوية، وترك أمر المعتقلين في يد القضاء المصري، والجلوس على مائدة التفاوض».

ثمار الإجتماع
وأكد «المراكبي»، أن الإخوان اندهشوا من ردود الجيش، قائلين: «شكرًا يا مشايخ على جهدكم بالرغم من ضياع العشر الأواخر من رمضان»، مضيفًا أن هذا الرد أصاب الشيوخ بالصدمة، لأنهم ادعوا التدين حسب قوله: «ومن صدمتنا أننا لم نرد على أحد وكأنها غصة ابتلعناها».

إنكار الإجتماع
وأشار المراكي أن قبل الفض تم إعلان ما انتهت اليه جلسة الصلح، في مسجد «الحصري»، في صلاة الفجر، وذلك بعد الإتفاق مع الإخوان علي الإعلان، لكن كانت المفاجئة أنهم «نفوا أنهم أرسلوا المشايخ ونفوا أنهم اتفقوا على شيء، وأن هذه خطوة من المشايخ اتخذوها من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد ووقتها، بسبب ضغوط الشباب عليهم».

جبهة العلماء تتصدر الرصاص
وأكمل«المراكبي»: أنه لما تم الفض «علمت أن الشيخ حسان نزل من أجل حقن الدماء وحماية الشباب بصدره ومُنع من الوصول إلى رابعة وتم ضرب قنابل الغاز المسيلة للدموع عليه في ميدان مصطفى محمود ونقل إلى المستشفى وكل هذا مسجل صوت وصورة على مواقع التواصل الاجتماعي».

إعلان الحقيقة
وأرجع «المراكبي» حديثه بعد مرور 3 سنوات عن فض الاعتصامات، إلى الرد عن الهجوم الحاد الذي يتعرض له كبار العلماء – حسب وصفه -، ودفع الشبهات عن محمد حسان «الذي يُتهم في عرضه بسفهٍ على مواقع التواصل الاجتماعي».

الحفاظ على الصالح العام
وفي الوتيرة ذاتها، قال الدكتور عبد الله شاكر، رئيس أنصار السنة المحمدية، أن تحرك العلماء جاء للحفاظ على الصالح العام، ونصرة الوطن على مصالح الجميع، وحل المشاكل بالحوار السلمي.

وأكد «شاكر»، أن قيادات المجلس العسكري رحبت بجلسات الصلح ووافقت على الحلول التي تقدمت بها هيئة كبار العلماء، في حين أن الإخوان أنكرت ذلك، وتنصلت من جلسات الصلح، وأن ما يحدث للأمة الآن هو نتيجة لذلك.

«حسان» يفتح النار علي الجماعة
وفي سياق متصل، قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، إنه تنازل عن إساءات الإخوان في حقه، وأنهم فعلوا المستحيل لحقن الدماء وصيانة البلاد، مشيرًا أننا لم ندع فرصة إلا واتخذناها لإصلاح الأمور.

التصريحات الصحفية وتوريط «حسان»
ونفى «حسان»، إجراءه أي حوارات صحفية: «جريدة الوطن ما نشرته من هذا الحوار وأود أن أقول لله بأنني لم أجري حوارًا للنشر مع أي جريدة في الداخل أو في الخارج منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهذا الحوار الذي نشر كانت دعوة على الافطار في شهر رمضان الماضي في بيت أحد الاخوة ثم فوجئت بهذا الحوار في اليوم الذي نُشر فيه أُشهد الله على ذلك ما عرفته وما قرأته إلا في اليوم الذي نُشر بعد صلاة الظهر والله على ما أقول شهيد».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة