«الإهمال واليأس والعُزلة والتشاؤم» تُِسطر نهايات الأدباء المأساوية.. «درية شفيق» ألقت بنفسها من الطابق السادس.. «موليير» مات متأثرًا بتأديته دور «المريض بالوهم».. و«أسنين» سطّر قصيدة بدمه ثم شنق نفسه

الخميس، 18 أغسطس 2016 11:19 ص
 «الإهمال واليأس والعُزلة والتشاؤم» تُِسطر نهايات الأدباء المأساوية.. «درية شفيق» ألقت بنفسها من الطابق السادس.. «موليير» مات متأثرًا بتأديته دور «المريض بالوهم».. و«أسنين» سطّر قصيدة بدمه ثم شنق نفسه
درية شفيق
سمر عبدالله

يملكون لسانًا فصيحًا، ثقافة متنوعة تنفتح على العديد من دول العالم، لكن ربما تصبح ثقافتهم أو حياتهم المكتظة بالأفكار والكتابات نقمة عليهم، هكذا هو حال الأدباء من مختلف الجنسيات، فقصص وفاتهم تشكل مآسٍ بالنسبة لمن عايشها أو سمع أو قرأ عنها، وتحل اليوم الذكرى الـ91 لميلاد الأديب والفيلسوف الراحل أنيس منصور، الذي توفى نتيجة مرض لم يستمر طويلًا، وكان «منصور» ملقب في العالم أجمع بـ«فيلسوف الصحافة العربية».

وترصد «صوت الأمة» نهايات الأدباء المأساوية على مر العصور في مختلف دول العالم.


نعمات البحيري
أديبة وروائية مصرية، لها العديد من المؤلفات وتعتبر من أشهر النساء الذين برعوا في مجال الأدب، إلا أن نهايتها كانت مفجعة، حيث أصابها مرض السرطان دون أن تتعالج منه، فلم تجد من الدولة أي مبادرة لعلاجها، كما أن إتحاد الكتاب لم يساهم في علاجها بشئ قط، ما جعلها تموت متأثرة بمرارة الإهمال الذي تعرضت له.

إسماعيل أدهم
«الحياة تنتهي إلى اللاشيء»، أخر جملة سطرّها الكاتب قبل وفاته، وفي 23 يوليو 1940، فوجئت الأوساط الأدبية والثقافية بانتحاره بعد إلقاء نفسه في بحر الإسكندرية، وبعد أن طفت جثته على الماء، عثرت عليه الشرطة ووجدت في معطفه رسالة مفادها أنه سأم من الحياة بأكملها لذلك انتحر.


درية شفيق
كاتبة وسياسية في آن واحد، يُنسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح، كما أنها أول من أسست حزب نسائي في مصر، لم يشفع لها كل هذا الإبداع في حياتها، حيث كانت نهايتها بيديها بعد أن ألقت بنفسها من الطابق السادس، بعد عزلة لها دامت 18 عام.

الأدباء العالميين

وبينما كانت غالبية نهاية الأدباء المصريين الانتحار أو الصراع مع المرض، كانت هناك نهايات أغرب بالنسبة للأدباء العالميين.


موليير
يعد من أكبر الأدباء في عصره، كما اشتهر بكتاباته الكوميدية في المسرحيات المختلفة، وفي احدى المسرحيات كان يؤدي دور شخص مريض، وفور وقوفه على المسرح أخذ يسعل وينزف وفور إغلاق ستائر المسرح عليه مات بالفعل، لم يكن هذا فقط هو ما يثير الاستغراب، بل أن المسرحية ذاتها كانت تُسمى بـ«المريض بالوهم».


هوثورن
أما الأديب الأمريكي «هوثرن» كان شخصًا متشائمًا للغاية، حيث كان يشتهر في الأوساط الأدبية كافة بالتشاؤم طوال الوقت، كما أنه كان يكره رقم 64، ففي كتاباته كافة كان لا يكتب في كتبه عدد الصفحة 64 بل كان يكتب رقم 63 مكرر، وشاء القدر أن يموت في عام 1864.


سرجي أسنين
شاعر وأديب روسي، امتلأت حياته بالعديد من الأحداث الدرامية، حيث عاش ثورتين وحربًا عالمية جعلت نفسيته تسوء يومًا بعد الآخر، وفي عامه الثلاثين وقبل أن ينتحر بيومين كتب قصيدة لاحدى أصدقائه «ماياكوفسكي» بدمه بعد أن قطع عرقًا في احدى ذراعيه، ثم شنق نفسه ومات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق