تعرف على الشيخ الذي لازمه «السيسي» في صغره و تأثر به
الجمعة، 11 سبتمبر 2015 04:55 م
في السادس والعشرين من مارس عام 2014 أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي عن إستقالته من منصبه كوزير للدفاع والترشح رسميًا في انتخابات رئاسة الجمهورية .
وفي إبريل من نفس العام تقدم بأوراق ترشحه رسميًا و الذي تضمن نحو 188 ألف توكيل من المواطنين، وبعد غلق باب الترشح أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن وقوع المنافسة بين السيسي، وحمدين صباحي فقط في الانتخابات التي جرت خلال شهر مايو 2014 خارج، وداخل مصر، والتي فاز فيها السيسي بحصوله على 780104 23 صوتا بنسبة 96.9% من الأصوات الصحيحة.
وما بين الترشح والفوز أجرى السيسي عدداً من اللقاءات التلفزيونية كان من ضمنها، حوار في 5 مايو سنة 2014 م ، كشف فيها عبد الفتاح السيسي مع الإعلامية لميس الحديدي، والإعلامي إبراهيم عيسى ، أنه كان مستمعًا جيدًا للشيخ إسماعيل صادق العدوي ، والشيخ محمد متولي الشعراوي ، مشيرًا إلى أنهما قد أثرا فيه، وخصوصا الأول ، ويتسمان بقدر كبير من العقل والرشد كثيرون، وقتها سألوا عن الشيخ إسماعيل صادق العدوي ، ومن هو ؟
الشيخ إسماعيل صادق العدوي من مواليد 6 أغسطس عام 1934 م ، في بنى عدي بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر كان والده الشيخ صادق العدوي من علماء الأزهر الشريف، وينتهي نسب العائلة من جهة الأم والأب إلى قبيلة بنى عدي التى ينتهى نسبهم الشريف لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب .
حفظ الشيخ العدوي القرآن فى سن صغيرة ثم التحق بالمدارس الاميرية و في المرحلة الثانوية بمعهد القاهرة الديني ثم بكلية الشريعة بالأزهر .
حصل العدوي على العالمية بامتياز في علوم أصول الدين والشريعة والفتوى عام 1964م، طبقا لسيرته الذاتية الموجودة في مضيفته الكائنة بشارع جوهر في حي الأزهر، لُقب الشيخ عند حداثة سنه بالشيخ المصارع لأنه حقق انتصارات عديدة فى رياضة المصارعة الرومانية ، وظل محتفظا بهذا اللقب لأنه صارع الباطل بدعوته الى الله عز وجل .
عين العدوي إماماً وخطيبًا للجامع الازهر بعد تخرجه، ولكنه طلب تعينه لمسجد سيدي أحمد الدردير رضي الله بعد وفاة أبيه الشيخ صادق الذى كان إماما للمسجد ثم إنتدب من مسجد سيدي الدردير , مديرًا للدعوة والإرشاد بأبي ظبي، ونقل إمامًا وخطيبًا للجامع الأزهر الشريف، وكان الشيخ العدوي يستيقظ مبكرًا يوم الجمعة استعدادًا لخطبة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف، وبعد صلاة العصر يتوجه إلى مسجد الإمام الحسين ليشرح فيه صحيح البخاري، ويدرس التفسير حتي المغرب، وكان رضي الله عنه لا يستخدم الميكروفون بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله تبارك وتعالي عنه ، وعندما سُل عن سر ذلك قال إني أستحي أن أتحدث بميكرفون في حضرة سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضي الله تبارك وتعالي عنه، لما يحدث عنه من ارتفاع شديد في الصوت لدي حضرة مولانا، وفي يوم السبت يتوجه بعد صلاة المغرب إلي مسجد الدكتور مصطفي محمود فيلقي دروسه في علم التوحيد والعقيدة، وفي يوم الأحد يتوجه إلي مسجد الإمام الحسين يلقي درساً في الحديث الشريف، وفي يوم الاثنين يتوجه إلي الجامع الأزهر الشريف ليلقي درساً في التفسير وشرح صحيح الإمام مسلم، وبعد العشاء من ذات اليوم يتوجه رضي الله عنه إلي منزله مع تلاميذه ليشرح فيها كتاب «أوضح المسالك إلي مذهب الإمام مالك»لسيدي أحمد الدردير.
وفي يوم الثلاثاء يلقي درسًا في الفقه المالكي بمسجد سيدي أحمد الدردير، وفي يوم الأربعاء يتوجه إلي الجامع الأزهر الشريف ليلقي درساً في الحديث والتفسير.
ويوم الخميس كان يخصصه دائمًا لتحضير خطبة الجمعة، اشترك العدوي في العديد من البرامج الدينية بالتليفزيون، والتي يحرص علي مشاهدتها جميع المجتمع الإسلامي لثرائها بالمواد العلمية الفقهية والشرعية، ووضوح أسلوبها منها علي سبيل المثال: ،« برنامج حديث الروح، وبرنامج أسماء الله الحسني» الذي كان الشيخ هو صاحب فكرته بالتليفزيون المصري.
وتوفي الشيخ العدوي يوم الأربعاء 23 رمضان عام 1418 هـ من الهجرة الموافق 22يناير 1998م ، ودفن في بستان العلماء بالدراسة ظهر الخميس الوتر في العشر الأواخر الموافق 24 رمضان عام 1418 من الهجرة الموافق 23يناير 1998م.