عمرو دياب back to school edition

الأحد، 14 أغسطس 2016 05:01 م
عمرو دياب back to school edition
محمود فوزي



بين ليلة وضحاها وبدون مقدمات تبرر الخطوة قرر عمرو دياب " الهضبة كما يحلو لمريديهمناداته" أن يطرح نسخة صيفية من ألبومه الأخير "أحلى و أحلى" بعنوانamrdiab summer edition‬‏بمعنى النسخة الصيفية من الألبوم الذى صدر فى أواخر موسم الشتاء الماضىمحاطا بهالة إعلامية كبيرة ومحملا بالعشرات من علامات الاستفهام حول مستواه الفنىالذى لم يرتقى لتاريخ صاحبه الذى تجاوز الثلاثون عاما بقليل .. أصابتني حالة من الدهشة ربما وصلت لحد إعادة صياغة أفكاري وترتيبها من جديد حول المطرب الأهم عربيا - ولا شك - ؛ نعم من حق دياب الاستمرار فى مفاجأة جمهوره بتقاليع جديدة ليبقى محافظا على كونه صندوق المفاجئات الذى لا ينضب من كل ماهو مستحدثوبراق ؛ تلك التقاليع التى طالما اعترفنا بها وصدقناها وتعايشنا معها فى لحظات نجاحه ؛ لكن فكرة طرح نسخة صيفية من ألبوم لم يحقق لصاحبه مبتغاه من النجاح والتفرد الخطوة غير المحسوبة خاصة مع طرح النسخة تزامنا مع طرح ألبومات نجوم شباب أخرين لهم ما لهم من نصيب فى جمهور الكاسيت .. فالأرقام كلها تشير إلى عدم تحقيق "أحلى وأحلى" لنسب مبيعات ترضى كبرياء صاحب الألبوم مقارنة بألبومات أخرى صدرت قبله بقليل منها "عايزة أعيش " لسميرة سعيد ؛ و "عمره ما يغيب" لمحمد حماقى الذى قفز بمبيعات ألبومه إلى ضعفي مبيعات ألبوم عمرو دياب – كله بالأرقام - ؛ كما أن فكرة النجاح "بالدراع " واجبار المستمع على شراء منتج فنى بعينههى فكرة تتنافى مع منظومة الإبداع التى يقدرها الجمهور ويهرول للاستمتاع بها لا لشئ أكثر من تأثيرها الإيجابى عليه كمتلقى؛ كما أنها سياسة لم ترد من قبلفى قاموس سوق الكاسيت الذى يؤكد كل من هو على دراية به أن ألبومات عمرو دياب تباع بكثافة فى أسبوع طرحها الأول وتتلاشى نسب المبيعات مع مرور الوقت ؛ نعم فشل الألبوم الأخير لعمرو دياب تسويقيا بسبب حالة التخبط الشديدة التى أصابته مع بداية صدوره فى الأسواق والتى وصلت لحد توزيع خمسة ألاف نسخة فى اليوم الأول لطرح الألبوم استأثرت بالنسبة الأكبر منها فروع "فيرجن ميجا ستورز" و" أون ذا رن" على غير عادة الفنان الكبير الذى لم يعلو أحد على مبيعاته على الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة ؛ ليخرج الألبوم من الموسم فى مرتبة متأخرة من حيث نسب المبيعات ؛ فما كان من عمرو دياب إلا اختراع فكرة " النسخة الصيفية" من أجل اجبار الجمهور على الاستماع إلى الألبوم "بالعافية" مقدما لهم مغريات على شاكلة "ريمكس أغنية كذا" لحثهم على إعادة الاستماع لها .. وفى رأيى كان من الأولى بالفنان الكبير بدلا من محاولات "إعادة تدوير أغنيات ألبومه " مراجعة حساباته والبحث عن مناطق الضعف التى أصابت الألبوم بالوهن والشيخوخة المبكرة للاستفادة منها وعدم تكرار نفس الأخطاء التى من بينها الاعتماد على أهل الثقة بدلا من اسناد المهمة لأهل الخبرة الذين قدموا له الأغلى والأعلى قيمة من ابداعاتهم ليظل محافظا على مقعد الأول بلا تهديد حقيقى طوال أكثر من عشرين عاما قضاهم منفردا على القمة .. وجل ما أخشاه أن يعاود دياب الكره من جديد مع كل مناسبة ولا استبعد أن يفاجئنا قريبا بنسخة من ألبومه الأخير تحمل عنوان " back to school edition " بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة