«اختطاف الفتيات» يثير الفزع فى الإسكندرية.. «نورهان» تتغيب بعد تلقيها درس اللغة الإنجليزية.. «هدير» تختفى فى «العصافرة» أثناء أداء عملها.. وإدارة البحث الجنائى تنجح فى التوصل لهم
الإثنين، 15 أغسطس 2016 11:17 م
حالة من الذعر سادت بين المواطنين فى الشارع السكندري بعد تكرار حالات اختطاف الفتيات خلال الأيام الماضية، وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قصصًا لاختفاء فتيات بمناطق متفرقة بالإسكندرية، في ظروف غامضة، دون معرفة الدوافع وراء هذه الاختفاءات.
ومن حالات الاختفاء التي تم تداولها، حالة لفتاه تدعى نورهان- 17 سنة، من منطقة السيوف، طالبة فى مرحلة الثانوية العامة، ذهبت لحضور درس فى اللغة الإنجليزية، بمنطقة سيدى بشر، إلا أنها لم تعد منذ أكثر من يومين، أما هدير حلمى محمد، البالغة من العمر 23 سنة، فقد تغيبت منذ 11 أغسطس الجارى، بعد خروجها من منزلها، للذهاب إلى عملها بمنطقة العصافرة، ولم يقدم أحد معلومات عنها حتى الآن.
كما تغيبت سارة ثروت -21 سنة، وتعود تفاصيل الواقعة حينما خرجت من منزلها متوجهة إلي أحد محلات "البيتزا" بمنطقة ميامي، وتغيبت لقرابة يومين، وتم العثور عليها، حيث فاقت سارة من غيبوبتها، لم تجد معها هاتفها الشخصى، ومحفظة نقودها، إلا أنها تمكنت من استقلال ميكروباص إلى عبود، ومنه إلى ميدان رمسيس، ثم ميدان الحسين بالقاهرة، ولم تستطع النزول فى أى من الفنادق لأنه لم يكن بحوزتها بطاقة رقم قومى، ما دعا أحد صاحب محال الفضة بالحسين لاستضافتها، حتى الصباح، إلى أن وصل أهلها لاستلامها.
وكان آخرهم صورة لفتاة تدعى إسراء أحمد محمد شاويش، متغيبة صباح اليوم الإثنين، أثناء ذهابها لحضور درس بمنطقة الهانوفيل، إلا أنها لم تصل حتى الآن.
من جانبه، أكد العميد شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، أن الإدارة توصلت للفتيات المختفيات التي نشرت صورهن عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأثارت الذعر والخوف بين المواطنين بادعائهن أنهن كنا مختطفات.
وأضاف "عبد الحميد"، في تصريحاتٍ صحفية له، اليوم الاثنين، أن كافة الحالات هي حالات هروب من الأسرة، وقيام الفتيات بمثل هذه الادعاءات حتى يفلتن من عقاب الأسرة أو إخفاء فضحائهن.
وأكد مدير إدرة البحث الجنائي، أنه منذ ساعات تم إعادة فتاة بمنطقة العجمي قيل إنه تم اختطافها منذ يومين، واتضح أنها هربت لقضاء يومين بالساحل مع أحد الأشخاص وعندما طال الغياب وبدأت صورها تنتشر قامت هي وصديقها بادعاء هذا الأمر، وقالت إنه تم إلقاؤها بمنطقة وادي القمر، في حين إن المنطقة بها كمين أمني.
وأضاف أنه بالتحقيق معها تم اكتشاف هروبها مع صديقها وأن متعلقاتها مع صديق صديقها الذي كان معهم بالساحل واختلقت هذا الأمر لتنجو بفعلتها، مؤكدا أنه تم تحرير محضر وإحالتها للنيابة.
وأشار إلى أن حالة العصافرة "س"، مختفية في القاهرة وكانت تقيم في منطقة الحسين وقال: "توصلنا لها في أحد الفنادق هي وصديقاتها وتمكنا من الهرب قبل القبض عليهن، وهربت لظروف أسرية وضغوط الأسرة عليها.
وأكد أن هناك حالة مماثلة وهي " ه" وتم التوصل لمكانها ولكنها هربت مع عشيقها، نظرا لضغوط الأسرة عليها.
وطالب مدير إدرة البحث الجنائي، بتوخي الحذر في نقل هذه الحوادث، لأنها تثير الذعر والبلبة والخوف وتعمل على نشر روايات وقصص غير حقيقية، تضر بالمجتمع وبالمدينة، لافتا إلى أن الأمن لم يكن يريد أن يعلن عن مثل هذه الأمور لأنهن فتيات وسمعتهن وسمعة أسرهن هي الأهم، ولكن مع هذا الذعر والخوف يجب الإعلان عن الحقيقة.