في ذكرى اغتيالها.. 5 محطات في حياة «سميرة موسى» أول عالمة ذرة مصرية عربية.. أعادت صياغة كتاب الفرقة الأولى الثانوية.. أول معيدة في كلية العلوم.. أسست هيئة الطاقة الذرية

الإثنين، 15 أغسطس 2016 11:24 ص
في ذكرى اغتيالها.. 5 محطات في حياة «سميرة موسى» أول عالمة ذرة مصرية عربية.. أعادت صياغة كتاب الفرقة الأولى الثانوية.. أول معيدة في كلية العلوم.. أسست هيئة الطاقة الذرية
أمنية رمضان

تمر اليوم الذكرى الـ64 لإغتيال سميرة موسى، أول عالمة ذرة مصرية عربية، والتي اغتيلت في سن 35 عامًا، وأشارت أصابع الإتهام إلى الموساد الاسرائيلي في تنفيذ عملية الإغتيال، وتستعرض «صوت الأمة» أبرز 10 معلومات عن «سميرة موسى» خلال السطور التالية:

أول عالمة ذرة عربية
«سميرة موسى عليان»، الأبنة الرابعة لوالدها، الذي عزم على ألا يفرق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور، والتي أصبحت أول عالمة ذرة مصرية عربية، كما لُقبت باسم «ميس كورى الشرق»، نظرًا لما قدمته من نجاح باهر، واغتيلت في سن 35 عامًا وأشارت أصابع الاتهام إلى الموساد الاسرائيلي.

نشأتها
ولدت «سميرة موسى» في 3 مارس 1917 بقرية «سنبو الكبرى» في مركز زفتى التابع لمحافظة الغربية، عاشت في مكانة اجتماعية مرموقة منذ الصغر، وكان منزل أبيها بمثابة مجلس يلتقي فيه أهالي القرية ليتناقشوا في كافة الأمور السياسية والاجتماعية.


تعليمها
كان تعليم الفتيات لم ينتشر حينها، وعلى الرغم من ذلك أصر والدها على تعليمها فانتقل إلى القاهرة لتلتحق بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، وأتمت حفظ القرآن الكريم، فأصبحت مهتمة بقراءة الصحف وكانت تتمتع بذاكرة فوتوغرافية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.

تفوقها الدراسي
بدأت «سميرة» تميزها منذ الصغر، حيث قامت بإعادة صياغة كتاب الفرقة الأولي الثانوية، وطبعت 300 نسخة على نفقة أبيها ووزعته على زميلاتها بالمجان عام 1933 وأهدته إلى استاذها محمد أفندي حلمي.

حصولها على المراكز الاولى
وفي عام 1935، حصلت على الشهادة التوجيهية، بمجموع يؤهلها لدخول كلية الهندسة لكنها اختارت كلية العلوم بجامعة القاهرة، وكانت دائما تحصل على المراكز الأولى في جميع مراحل تعليمها، ولم يكن هذا الامر مألوفا في ذلك الوقت، مما لفت انتباه الدكتور على مصطفى مشرفة عميد كلية العلوم حينها.

أول معيدة
وعلى الرغم من كونها الأولى على دفعتها، ولها الحق في التعيين كمعيدة في الكلية، إلا أن رفض إدارة الكلية للأمر كان على وشك أن يعرقل مسيرتها، فهى سابقة لم تحدث من قبل ولكن بعد جهود أستاذها علي مصطفى مشرفة، وتجاهله للإحتجاجات التي قدمها أساتذة الجامعة الأجانب أصبحت أول معيدة في كلية العلوم.


حصولها على الماجستير
وتوالت انجازاتها، حيث حصلت على الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، كما حصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.


«مس كوري المصرية»
أطلق عليها المصريون لقب «مس كوري المصرية»، نظرًا لإعداداها رسالة الدكتوراة في «خصائص امتصاص المواد لأشعة إكس»، وكان لديها يقين أن اهتمام الدولة بالتسليح الذري يزيد من قوتها وسلامتها في المنطقة، خاصة بعد ضرب «هيروشيما» بالقنبلة الذرية التي أدت إلى هلاك المدينة، فأسست هيئة الطاقة الذرية، كما أنها نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام والذي شارك فيه نخبة كبير من علماء العالم.


نقص الإمكانيات
وفي الوقت ذاته كانت تقدم خبراتها وعلمها لمساعدة مرضى السرطان في مستشفى قصر العيني، فكانت تامل في تقديم علاج لمرضى السرطان عن طريق «الردايوم»، حيث كانت تقول: « أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين»، وكان العجز يحيط بها من جميع الجوانب بسبب نقص الإمكانيات، فطلبت من أبيها أن يبني لها معمل، فوافق الأب واشترى فدانًا من الأرض على طريق الهرم لبناء المعمل.


عادات وتقاليد أمريكا
سافرت «سميرة» إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة «أوكردج» بولاية «تنيسي» الأمريكية ولم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت: «ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئًا علي الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده لأنه غريب».


سفرها إلى أمريكا
أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة «سانت لويس» بولاية «ميسوري» الأمريكية، كما تلقت عروضًا لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت، وكانت كانت تقول: «ينتظرني وطنٌ غالٍ يسمى مصر»، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، ولكنها لم تعود إلى مصر، فقدر صدر قرار سري من جهات غير معلومة، بعدم عودتها لوطنها خوفا من انجازتها.


اغتيالها
ففي طريق «كاليفورنيا» ظهرت سيارة نقل فجأة، لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد دفعت سيارتها بقوة من الخلف فسقطت في الهاوية ولقيت مصرعها، واتضح فيما بعد أن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق