فى ذكرى فض «رابعة».. 4 وجوه سياسية متحولة.. نجل «القرضاوى» يعود لعبائة والده بدعم المعزول.. «البرادعى» تقدم بإستقالته اعتراضًا على الأحداث.. و«أبو الفتوح» يصف فض الاعتصام بـ«الإجراءات القمعية»

انقلبت وجوه بعض الشخصيات العامة والسياسين، بعد تأييدهم لثورة 30 يونيو، وبعد دعواتهم لعزل محمد مرسي وتنحيه عن الحكم، إلى الاصطفاف والدفاع عن معتصمى «رابعة»، وذلك بعد فض الاعتصام وإنهاءه فى 14 أغسطس 2013، تحولوا من معارضين للمعزول إلى معارضين للأنظمة التالية.

نجل القرضاوى
الشاعر والكاتب عبد الرحمن القرضاوي، كان أبرز الوجوه الشبابية التي وقعت على استمارة تمرد، بل تحدي والده القيادي الإخواني يوسف القرضاوي في مقال شهير له تحت عنوان: «عفوًا أبي الحبيب.. مرسي لا شرعية له»، داعيًا للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو.

لكنه عاد وأنقلب علي مواقفه، متهمًا الذراع الأمني للنظام الحالي بإرتكاب مجزرة ضد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية والنهضة، أحداث العنف التي تزامنت مع إعتصام مؤيدي المعزول وسقوط ضحايا.

خالد داوود
بدأ عضو جبهة الإنقاذ الوطني، انتقاده للسلطة القائمة بعد أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، معتبرًا أن حمل الإخوان للسلاح في رابعة لا يبرر العقاب الجماعي باستخدام القوة المفرطة.

وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكي توضح كيف تم سقوط هذا الكم الكبير من الضحايا فى فض اعتصام رابعة العدوية.

أبو الفتوح
تحولت مواقف عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب إرشاد الإخوان سابقًا، ورئيس حزب مصر القوية من النقيض للنقيض، انتقل خلالها من التأييد المطلق لمظاهرات 30 يونيو إلي إنتقاد ما وصفه بالإجراءات القمعية للنظام الحالي.

خرج أبو الفتوح وسط أنصاره في مسيرة من مسجد الاستقامة، لدعوة مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، عقب أحداث الحرس الجمهوري، وطالب عدلي منصور بالاستقالة بعد سقوط عشرات القتلى خلال الاشتباكات.

البرادعي
أسس البرادعى حزب الدستور وكان المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني التي طالبت محمد مرسي بالتنحي، وأحد أبرز الداعين لمظاهرات 30 يونيو، شغل منصب نائب رئيس الجمهورية السابق بناء على خارطة طريق 3 يوليو.

لم يمض في منصبه كنائب للرئيس المؤقت عدلي منصور سوي شهر ونصف الشهر، حتي قدم إستقالته المفاجئة في أعقاب فض أعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة وانسحب علي إثرها من المشهد السياسي تمامًا بعد أن غادر البلاد يتنقل بين العواصم الأوروبية.

وأعزي البرادعي إستقالته إلي قوله: من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى، مضيفًا:« كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة تقودنا إلى التوافق الوطنى».