الشقطي: الحرب النفسية علي المواقع تضرب الأمل الإقتصادي لمصر
الأحد، 14 أغسطس 2016 02:39 م
أكد الدكتور حسن الشقطي الخبير الاقتصادي السابق بالمملكة العربية السعودية ووكيل كلية التجارة بأسوان بعد أن ركزت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الاخيرة على ضرب الأمل الاقتصادي في مصر علي أنه يجب تشكيل هيئة إلكترونية لمكافحة الشائعات التي أصابت الشارع المصري بحالة من الإحباط التي تتراكم يوما بعد يوم نتيجة تأثيرات انتشار أخبار كاذبة وشائعات ملفقة تبث وتنتشر يوميا على مواقع إلكترونية مجهولة الهوية وغير موثقة.
مشيرا إلي أن هذه المواقع تنتشر بشكل قوي وتبث أخبار مثيرة حول البرلمان أو تصريحات وزراء أو تصريحات للرئيس وربما تستغل أخبار حقيقية في أجزاء منها مبتورة وربما تبدل في كلمة في النص تغير من المضمون.
لافتا إلي أن هذه الأخبار تتجلي خطورتها في أنها تتداول من موقع غيرمعروف ثم تنزل في جروب شهير ثم تتداول كأخبار مصدقة من كثرتها.. ثم تبدأ مواقع أخري في نشرها بطريقة أخرى.. فتصيب المواطن العادي بحالة تصديق كما لوانها كانت حقائق من كثرة تداولها.
وأضاف الشقطي على ما يبدو أن الأمر منظما بشكل يفوق العشوائي وخاصة تسلسل الطرح للشائعة وتأكيداتها من أكثر من موقع أو أكثر من شخصية ، ثم يبدأ البعض الآخر في التعليق عليها متجاوزا كونها شائعة ليضعها في حيز الحقيقة.
مؤكدا علي أن خطورة الشائعات في الشارع المصري تتجلي في الانتشار المذهل للفيس بوك وتويتر واليوتيوب والواتس بمصر، فقد بلغ عدد مستخدمي الفيس بوك بمصر وحدها حوالي 30 مليون مستخدم، غالبيتهم من الشباب، وهو رقم ضخم يؤكد على أن كافة البالغين تقريبا بمصر موجودون على الفيس بوك، وغالبيتهم متلقين أكثر منهم مرسلين للرسائل وبأن هذه الشريحة لم تعد تنتظر الخبر في التليفزيون المصري ولا تقرأ صحف قومية، ونسبة 90% منهم تبني انطباعاتها عن مصر والنظام والدولة من خلال ما يصادفها على الفيس بوك من أخبار وشائعات، وللأسف غالبيتها كاذبة.
وطالب الشقطي بأن تكون هناك لجانا إلكترونية حكومية تركز من الآن على بث أخبارا تتعلق بالوضع الاقتصادي بمصرلإيضاح الوضع الراهن وعدم ترك هذه الحرب تتوغل الي فئات المجتمع لان هناك بعض الجروبات التي تعمل علي، تتلقف تفاصيله وتعلق على أجزاء منها لإيصال رسائل في جزء معين وجميعها تدعو على الاحباط والكآبة وفقدان الأمل في السياسات الاقتصادية التي تقرها الدولة.
كما تركز على فقد الثقة في الحكومة والقائمين على الأمر من محافظين ووزراء .. وتركز هذه اللجان على استخدام معززات من مواقع إلكترونية بأسماء مقاربة لأسماء صحف وجرائد قومية أو شهيرة، فيحدث الالتباس وتصديق ما تبثه من أخبار كاذبة.
وتابع بأن تعتمد هذه اللجان على فرضية تراكم الإحباط حتى يصبح واقعا فأنت عندما تجد الخبر في أكثر من موقع وعلى لسان أكثر من فرد ويتداول الجميع تعليقات عليه، يصبح بمثابة الحقيقة.
ويقترح الدكتور حسن الشقطي تأسيس هيئة إلكترونية رسمية أو أي جهاز حكومي قوي لمكافحة الشائعات.. وإظهار الحقائق بنفس سرعة انتشارها.. هذا الأمر يفوق في الأهمية خلال الفترة الحالية أهمية حماية حدود مصر.. لأن انتشار الاحباط الوهمي بالداخل وتراكمه يمكن أن يصيب مصر في مقتل وهو شريحة الشباب.. لأن معظم مستخدمي الفيس بمصر هم من طبقة ال 15 وحتى 50 عاما تقريبا.. وبالتالي هؤلاء معرضين للإحباط وفقدان الأمل. ويجب النظر سريعا في تأسيس هيئة الكترونية لمكافحة الشائعات والرد عليها.