"جهينة": نتطلع لأن تمثل الأجبان 20% من مبيعاتنا خلال 4 سنوات
الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 08:19 ص
قال رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة بمصر إن شركته تتطلع لدخول سوق الأجبان المحلي بقوة بعد الشراكة مع آرلا فودز الدنمركية ليستحوذ نشاط الأجبان على 20 بالمئة من مبيعات الشركة خلال أربع سنوات.
وأضاف صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة جهينة في مقابلة في إطار "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" أن جهينة دخلت في شراكة "مع كيان قوي وكبير هو آرلا لاقتناص حصة قوية من سوق (الأجبان) وليس حصة صغيرة. طموحنا أن تمثل الأجبان 20 بالمئة من مبيعاتنا خلال 4 سنوات".
ووقعت جهينة في يوليو تموز اتفاقية الشراكة مع آرلا فودز الأوروبية لتأسيس شركة "أرجو للصناعات الغذائية" التي ستعمل على تصنيع وتوزيع منتجات آرلا فودز من الجبن والزبد وحليب الأطفال الرضع بمبيعات متوقعة بقيمة 100 مليون يورو بحلول عام 2020.
تأسست جهينة عام 1983 وتنتج الألبان والعصائر وتصدر إلى أسواق في أنحاء افريقيا والشرق الأوسط وأمريكا والدول الأوروبية.
وقال ثابت إن شركته ستبدأ هذا الشهر بتوريد منتجات آرلا لتوزيعها في مصر بجانب تصنيع الجبن البيضاء في أحد مصانعها لحين البدء في انتاج الشركة الجديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويبلغ حجم سوق الجبن البيضاء في مصر نحو 400 ألف طن سنويا بقيمة 3.5 مليار جنيه (124.5 مليون دولار) سنويا.
وستنافس جهينة في سوق الجبن البيضاء محليا شركة دومتي التي تستحوذ على نحو 40 بالمئة من السوق.
وأضاف رئيس جهينة لرويترز أن "المبيعات مع آرلا ستظهر في نتائج أعمال جهينة خلال الربع الأخير من 2015 وستظهر بشكل أقوى خلال الربع الأول من 2016".
وبعد أن قفزت أرباح الشركة 57 بالمئة في النصف الأول من 2015،بلغ صافي ربح جهينة في الربع الثالث من هذا العام 88.2 مليون جنيه مصري ارتفاعا من 53.8 مليون جنيه في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وتبلغ الحصة السوقية لجهينة من الحليب في مصر 70 بالمئة والزبادي والعصائر بين 25 و30 بالمئة.
وتتنافس جهينة مع شركات مثل المراعي السعودية (بيتي) ونستله السويسرية ودانون الفرنسية في السوق المحلية.
وكانت لجنة قضائية شكلتها الحكومة المصرية أصدرت قرارا في أغسطس آب بالتحفظ على أموال وممتلكات رئيس جهينة بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وأدى القرار إلى هبوط سهم جهينة والبورصة المصرية إجمالا، لكن سرعان ما استعاد السهم توازنه ليسترد خسائره ويتحرك بعد ذلك صعودا ونزولا مع مسار البورصة. وأغلق سهم جهينة أمس الثلاثاء على 8.30 جنيه.
وقال ثابت لرويترز بنبرة مطمئنة إن قرار التحفظ على أمواله "لم يؤثر على أعمال جهينة اطلاقا. الأمور مستقرة وقمنا بالطعن على القرار."
وبعد أيام من صدور قرار التحفظ على أمواله، رفعت شركة أبردين لإدارة الأصول العالمية حصتها في جهينة إلى 5.08 بالمئة من 4.38 بالمئة مشيرة إلى أن مضاعف ربحية سهم الشركة حاليا يبلغ 15.2 مرة مقارنة مع 28.4 مرة في 2014 في المتوسط.
وقال ثابت لرويترز إن شركته ستواصل ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري خلال 2016. لكنه لم يكشف عن حجم الاستثمارات المزمعة.
وأضاف "استثمرنا نحو 2.5 مليار جنيه في مصر منذ 2012 وحتى الآن وسنواصل الاستثمار. لدينا سيولة كافية لاستثمارات 2016 ولو احتجنا قروضا سنلجأ للبنوك.
"لازلنا نرى أن السوق الغذائي فيه نمو بفضل الزيادة الكبيرة في عدد السكان وفي معدل استهلاك الفرد للألبان والعصائر وأيضا زيادة الوعي والتحول المستمر من اللبن غير المعبأ إلى المعبأ".
ويقترب عدد سكان مصر أكبر بلد عربي من حيث التعداد من 90 مليون نسمة.
وتستفيد جهينة من الزيادة السكانية في مصر ومن أي تحسن في مستوى المعيشة للمواطنين. لكنها تتضرر من ارتفاع أسعار المواد الخام ونقص العملة الصعبة التي تحتاجها لاستيراد بعض احتياجاتها من المواد الخام.
وتقوم جهينة بتصنيع منتجاتها في سبعة مصانع حديثة ويبلغ عدد منتجات الشركة أكثر من 200 منتج ومن بين عملائها مصر للطيران وفنادق فور سيزونز وماريوت وهيلتون ومطاعم مكدونالدز كورب وهارديز.
وقال ثابت الذي يعمل بشركته نحو 5 آلاف موظف وعامل "كل تحرك للعملة (الدولار) يؤثر علينا. الفترة الماضية قمنا بامتصاص نسبة الارتفاع ولم نرفع أسعار المنتجات . نستورد نسبة عالية من مواد التغليف والتعبئة من الخارج وبعض المواد الخام ونحو 20 بالمئة من المركزات".
وتابع "أسعار المواد الخام في الحدود الطبيعية الآن. لست قلقا على جهينة في 2016 من حدوث طفرة في أسعار المواد الخام."
وتواجه مصر أزمة في العملة الصعبة بعد أكثر من أربع سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وتفاقمت الأزمة بفعل عوامل من بينها تراجع الدخل من الصادرات والسياحة وعائدات قناة السويس وتقويم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية حسبما يرى كثير من الاقتصاديين.
وهبطت الاحتياطيات الأجنبية من 36 مليار دولار في 2011 إلى 16.3 مليار في سبتمبر أيلول وهو مبلغ يكفي لتغطية واردات ثلاثة أشهر فقط.
وشدد ثابت على أن جهينة ستواصل خطط النمو والتوسع رغم الصعوبات التي تواجهها الشركة في توفير الدولار أو ارتفاع أسعار المواد الخام.
وقال ثابت إن شركته ستواصل الاستثمار في مزرعة الألبان التي تمتلكها في الواحات البحرية والتي سيصل حجمها إلى نحو ألفي رأس بقرة حلوب بنهاية هذا العام.
وتابع أن جهينة تستهدف زيادة حجم مزرعة الألبان لتصل إلى أربعة آلاف رأس بقرة حلوب بحلول منتصف 2016 تغطي نحو 20 بالمئة من احتياجات جهينة من الألبان.
ونفذت جهينة استثمارات كبيرة خلال الفترة الماضية بمصانعها سواء في خطوط إنتاج الألبان أو الزبادي أو العصائر أو منافذ البيع وأسطول السيارات.
وتمتلك جهينة 26 فرع بيع وتوزيع ولديها أسطول توزيع يضم أكثر من 1000 عربة.
وقال ثابت إنه يتوقع "انتعاشة غير عادية في نتائج أعمال الشركة خلال 2016 في حالة نمو سوق الغذاء بقوة في مصر".