«الداخلية» تعلن حالة الاستنفار فى الذكرى الثالثة لفض اعتصام «رابعة».. مدير أمن الفيوم يجرى جولات ميدانية بالميادين.. أمن البحيرة يرفع درجة الاستعداد القصوى.. وخطة محكمة لتأمين المنشاءات بكفر الشيخ

شهدت المحافظات حالة من الاستنفار الأمنى استعدادًا للذكرى الثالثة لفض ميدانى «رابعة العدوية والنهضة»، فيما كشف عدد من مدريات الأمن عن خططهم الأمنية، وبدأت الدوريات السريعة والمتنقلة تجوب الشوارع لضبط الخارجين عن القانون.

فى البداية قال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، إن المديرية انتهت من إعداد خطة لتأمين المنشآت العامة والحيوية والشرطية والميادين العامة، وذلك خلال الذكرى الثالثة لفض اعتصامي رابعة والنهضة.

وأضاف المصدر، أن المديرية دفعت بقوات قتالية وضباط المفرقعات والكلاب البوليسية، كما تم نشر العشرات من الدوريات الأمنية مع الكمائن المرورية الثابتة، وقامت قوات من مباحث الجنائية بإشراف اللوائين هشام لطفي نائب مدير المباحث، وأحمد الألفي مدير البحث الجنائي بتفتيش ما يقرب من 250 شقة بالتنسيق مع الأمن الوطني وشرطة السياحة.

وأكد المصدر، أن الشرطة فحصت العشرات من المتهمين السياسيين والجنائيين خاصة من أقارب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وشددت التأمينات على الحدود في المناطق الصحراوية خاصة بالقرب من مدن القناة.

محافظة الفيوم
وفى محافظة الفيوم، تفقد اللواء قاسم حسين، مدير أمن الفيوم، الانتشار الأمنى الموجود بكل القطاعات تحسبا لخروج مسيرات لعناصر جماعة الإخوان، أو استهداف منشآت حيوية من قبل تلك العناصر.

وأشار مدير الأمن إلى أنه طبقا لتعليمات وزيرة الداخلية تم وضع خطة انتشار بمراكز وأقسام المديرية، وتم إعلان حالة الاستنفار الأمنى العام بجميع المراكز والأقسام والنقاط الشرطية على مستوى المديرية، وذلك لتأمين المنشآت العامة والخاصة والحيوية.

كما تم التنسيق مع إدارة المرور وتم وضع خطة مرورية محكمة من أهم بنودها تكثيف الخدمات المرورية اللازمة برئاسة الضباط لمتابعة سيولة الحركة المرورية بالشوارع والميادين وأماكن التجمعات ورفع أى سيارات يتم تواجدها بالمناطق الحيوية.

محافظة البحيرة
أعلنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، رفع درجة الاستعداد القصوى بمراكز الشرطة بنطاق المحافظة، تزامنًا مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، لمواجهة كل صور الأعمال الإرهابية والتخريبية التي قد تقدم عليها جماعة الإخوان الإرهابية.

وأعلن اللواء علاء الدين شوقي الأخرس، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، أنه تم الدفع بـ 30 تشكيلًا من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة لتأمين المنشآت ودور العبادة، إضافة إلى الاستعانة بـ30 مجموعة قتالية للتصدى لأي محاولة تخريبية لأنصار التنظيم الإرهابي.

وأعلن مساعد الوزير، أنه تم وضع خطة لتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإجرامية والإرهابية، وتواجد قوات التدخل السريع بالمناطق الحدود بالمحافظة، لمنع تسلل العناصر الإرهابية من المحافظات المجاورة من الدخول للمحافظة لارتكاب أعمال إرهابية خلال الاحتفال برأس السنة وكما أعلن عن منع الإجازات والراحات لكل ضباط وأفراد الشرطة بأقسام الشرطة وكافة الإدارات.

وأكد علاء الدين شوقي، على تكثيف قوات الأمن من تواجدها بمحيط المناطق الحيوية والمنشآت المهمة، وتم نشر قوات من الأمن المركزى وسيارات الدوريات الأمنية بجميع الميادين والشوارع، للتعامل مع أي أحداث شغب محتملة، كما تواجد رجال الشرطة في محيط مديرية أمن البحيرة، ومبنى ديوان عام المحافظة في شارع عبدالسلام الشاذلي، بجوار مجمع المديريات، تحسبًا لأي أعمال إرهابية وتخريبية.

كفر الشيخ
كما عززت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ، من وجودها وانتشارها بالمدن الكبرى والأماكن الحيوية بالمحافظة، تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف أو شغب، تزامنًا مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية والذي يوافق الأحد.

وقال مصدر أمني بمديرية أمن كفر الشيخ، إنه تم تأجيل فتح بعض الشوارع المغلقة والتي كان من المزمع فتحها بعد عيد الفطر المبارك، انتظارًا لمرور ذكرى فض رابعة، وخوفًا من وقوع أي أعمال عنف من جانب مؤيدي الرئيس المعزول.

وأضاف المصدر: أن اللواء سامح مسلم مدير الأمن قد أصدر تعليمات مشددة بمنع إجازات الضباط والعاملين بالشرطة إلا في الحالات الضرورية، كم أصدر تعليمات بنشر " الأكوال الأمنية" في الشوارع الرئيسية بمدن المحافظة، بهدف بث الطمأنينة في نفوس المواطنين، مع نشر الدوريات الأمنية في مداخل المحافظة وعلى الطريق الدولي الساحلي وأرفدة، والاستعانة بالكلاب البوليسية، والقبض على العناصر الإيثارية وتوسيع دائرة الاشتباه، وتعزيز الوجود الشرطي بمحيط الأماكن المهمة والحيوية، وكذا الأماكن الشرطية.

جدير بالذكر أن المحافظة شهدت أعمال عنف وشغب عشية فض ميداني رابعة والنهضة، قتل فيها 4 أشخاص، وأُصيب العشرات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول، وتم القبض على أكثر من 150 من أنصار الرئيس المعزول، بتهمة ممارسة العنف.

محافظة الأقصر
أعلنت مديرية أمن الأقصر، حالة الاستنفار القصوى بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة وانتشرت قوات الأمن بالميادين الرئيسية والشوارع الحيوية في المحافظة عن طريق الكمائن الثابتة والمتحركة وعززت القوات من تواجدها في محيط مباني المحافظة ومديرية الأمن والمطار وأقسام الشرطة والمناطق الأثرية والسياحية، وتم وضع الحواجز الحديدية أمام مديرية الأمن وأقسام الشرطة تحسبا لأي أعمال عنف.

وصرح اللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، أنه تم وضع خطة لتأمين المحافظة تزامنا مع تلك الذكرى وتتضمن إلغاء الإجازات بين صف الضباط والجنود والأفراد، وتشكيل غرفة لإدارة الأزمات بالمديرية وتفعيل أقصى معدلات التأمين لحماية المنشآت المهمة والحيوية بشكل عام، مثل البنوك، ودور العبادة، والأهداف الحيوية، والمنشآت الشرطية بشكل خاص، وخاصة السجون وأقسام ونقاط الشرطة.

وأضاف الحملي، أن الخطة تتضمن تكثيف التواجد الأمني بالمناطق الأثرية والفنادق السياحية بالمحافظة من خلال الدفع بأعداد كبيرة من الضباط والجنود والأفراد للتأمين ومنع تواجد السيارات والدراجات البخارية في محيط تلك المناطق، وفرض كردون أمني حولها بالتنسيق مع القوات المسلحة تحسبا لوقوع أعمال تخريب وعنف خلال اليوم، كما سيتم تفعيل دور نقاط التفتيش والكمائن الحدودية ودوريات تأمين الطرق السريعة عن طريق تسيير دوريات في الطرق والمحاور الرئيسية، وتزويد الكمائن ونقاط التفتيش الرئيسية بمجموعات قتالية من قوات الأمن المركزي وعناصر البحث الجنائي وسيارات إطفاء وأخرى مضادة للمفرقعات لتفتيش المركبات التي تدخل حدود المحافظة.

محافظة الشرقية
كما أعلنت الأجهزة الأمنية بالشرقية عن تكثيف تواجدها بميادين وشوارع المحافظة اليوم الجمعة، عقب إعلان أنصار جماعة الإخوان عن الخروج في مسيرات للمطالبة بالإفراج عن المعزول محمد مرسى في ذكرى فض رابعة.

وتم نشر القوات أمام الأماكن الشرطية والمصالح الحكومية ودور العبادة وجميع المنشآت الحيوية والميادين، وتم غلق الشوارع المحيطة بمديرية الأمن.

كما تم نشر القوات بمحيط ديوان عام المحافظة والبنوك والمستشفيات والكنائس علاوة على وجود كمائن ثابتة ومتحركة؛ لفرض الحالة الأمنية ورصد أي تجمعات تحسبًا لوقوع أعمال عنف أو شغب.

محافظة بورسعيد
كما شهد شوارع بورسعيد، حالة من الاستنفار الأمنى، حيث انتشرت الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة والكمائن في شوارع المحافظة، وعند مداخل بورسعيد لتأمين المحتفلين من المواطنين بذكرى الثورة.

وأشرف اللواء محمود الديب مدير أمن بورسعيد على الاستنفار الأمني، خاصة حول المؤسسات المهمة منها مبنى هيئة قناة السويس والبنوك ومبنى المحافظة ومديرية الأمن، وأعلنت إدارة الإطفاء والحماية المدنية استعدادها لتلقي أى بلاغات بحرائق أو وجود أجسام غريبة. كما انتشر خبراء المفرقعات في الأماكن المحتمل الاحتفال فيها لتمشيطها وتأمينها من أي أجسام غريبة بها.

محافظة الغربية
كما أعلنت مديرية أمن الغربية حالة الاستنفار الأمني تزامنًا مع الذكرى الثالثة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، وذلك تحسبًا لاندلاع أعمال عنف من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة مع انتشار دعوات أعضاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالخروج في مسيرات لاحياء ذكرى فض الاعتصامين، التي تضمنت أساليب تحريضية على ارتكاب أعمال عنف، والإصرار على تشويه صورة النظام الحالي.

وفي هذا السياق أصدر اللواء حسام خليفة، مدير أمن الغربية، تعليمات مشددة لتنفيذ الخطة الموضوعة مسبقًا لتأمين المنشآت الحيوية خاصة محطات القطارات وخطوط السكك الحديدية وأبراج ومحمولات الكهرباء.

وتابعت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع فرع الأمن الوطني، تنفيذ الإجراءات والتعليمات الصادرة، من خلال توسيع دائرة الاشتباه وانتشار الأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق السريعة ومداخل المدن.

كما صدرت تعليمات مشددة للخفراء بالقرى بضرورة معرفة الغرباء المترددين على القرى وسرعة الابلاغ في حالة حدوث أي أمور طارئة من خلال التواصل مع مركز الشرطة حسب الاختصاص المكاني.

وفي نفس السياق دشن أعضاء الجماعة الإرهابية حملة، مساء اليوم، بعنوان "اسبراي" تزامنًا مع الحدث، حيث بدأت الأحداث تشتعل من مركز قطور بالمحافظة، وكتب المشاركون في الحملة عبارات مناهضة للنظام الحالي، إضافة إلى شعار رابعة.

وردد المشاركون أثناء كتابة الجدريات هتات عدائية، ضد النظام الحاكم.

ونظم أعضاء الجماعة المحظورة مسيرة طافت شوارع جانبية، أطلقوا خلالها الألعاب النارية ورددوا هتافات ضد رجال الجيش والشرطة، ونددوا بغلاء الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية في محاولة لكسب تعاطف الأهالي، دون جدوى.