"الكونجرس" يتهم المخابرات الأمريكية بصناعة انتصارات وهمية

اتهم الكونجرس الأمريكى مسئولين عسكريين ومسئولين بالمخابرات الأمريكية بخداع الرأى العام حول حقيقة الحرب على الإرهاب واستهداف داعش فى سوريا والعراق، وتضخيم الدور الأمريكى فيها على غير الحقيقة فضلًا عن التهوين من المخاطر التى يمثلها التنظيم على المصالح الأمريكية حاليًا.

وأصدر الكونجرس تقريرًا طالب فيه بالمزيد من المصداقية حول الأنباء التى تتناول الحرب على الإرهاب، وعدم انتقاء المعلومات.
ووجه التقرير اتهامات مباشرة لمديرى أحد أجهزة الاستخبارات بأنهم يقدمون معلومات مغلوطة وغير واقعية عن مشاركة الجيش الأمريكى فى الحرب وجهود الولايات المتحدة فى القضاء على داعش مؤكدًا أن غالبيتها كذب، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتدبرس من تقرير الكونجرس على موقعه.

وجاء فى بيان حول العمليات، إنه منذ منتصف عام ٢٠١٤ حتى منتصف عام ٢٠١٥، تلاعب مسئولو قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط (سنتكوم) بالمعلومات الاستخبارية من أجل تخفيف الخطر الذى كان يمثله تنظيم الدولة «داعش» فى العراق.
وذكر البيان أن الذين كانوا يستخدمون هذه المعلومات كانت لديهم على الدوام نظرة متفائلة عن النجاحات الأمريكية ضد تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يعرض جنودًا أمريكيين للخطر.

وجاء فى التقرير أن ٤٠ ٪ من المحللين فى «سنتكوم» الذين تم استجوابهم اعترفوا أنهم تعرضوا لضغوط لتشويه أو حذف معلومات خلال العام الماضى، فضلًا عن نشر بيانات صحفية وتصريحات علنية صورت فيها الوضع بشكل ملحوظ أكثر إيجابية من الواقع.
وتجرى وزارة الدفاع الأمريكية حاليًا تحقيقًا داخليًا فى هذه المسألة كون وزارة الدفاع الأمريكية لم تجب بالتفصيل على الاتهامات الواردة فى التقرير.
ودعا عضو لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ إلى محاسبة مسئولى «سنتكوم» فى حال تبين فعلًا أنهم مارسوا ضغوطًا على المحللين لتشويه المعلومات حول التصدى لتنظيم داعش.