«الصفر» درجة الحاصلة على البرونزية.. «سارة سمير» تخاطب التعليم لإنقاذها.. «التربية والتعليم»: الأمر يخص وزارة الشباب والرياضة.. و «لجنة الأولمبياد» تتدخل لإنقاذ الفتاة من الرسوب

حصلت على الميدالية البرونزية رغم صغر سنها في أشهر حدث رياضي على مستوى العالم «الأولمبياد»، ولم تحصل سارة سمير على البرونزية في بطولة سهلة وبسيطة، بل في بطولة توصف بأنها شاقة خاصة للفتيات، وهي رفع الأثقال، حيث فازت بوزن 68 كجم.

وفور حصولها على البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو شعرت سارة سمير بالسعادة البالغة، وذلك بعد أن رفعت اسم بلدها عاليًا، وبعد أن رأى جميع المواطنين فرحتها سرعان ما انقلبت تلك الفرحة لحزن شديد، حين قالت بأنها لم تتمكن من دخول امتحانات الثانوية العامة لأنها كانت تستعد للأولمبياد في تلك الفترة، حيث كانت تأمل بعد حصولها على البرونزية أن يساعدها وزير التربية والتعليم في حل هذه المشكلة.

«اللجنة الأولمبية تعد بحل المشكلة مع وزارة التعليم»
وفي تصريحات صحفية لسارة سمير، أكدت بها أنها حصلت على وعد من اللجنة الأولمبية بمخاطبة وزير التربية والتعليم؛ لحل تلك الأزمة، بعقد لجنة خاصة في السفارة في البرازيل لأداء امتحانتها، وكانت أسرة سارة سمير قبل فوزها بالميدالية البرونزية قد تلقت خطاب رسمي يفيد حصول ابنتهم سارة سمير على درجة صفر من 410 في امتحانات الثانوية العامة، وهو الأمر الذي قررت الأسرة بأكملها إخفاؤه عنهم، حتى لا تصاب ابنتهم بصدمة تؤثر على فوزها.

«هل تدعم الدولة شبابها؟»
فور انتشار هذه الأخبار عن السوشيال ميديا، تسائل العديد من المواطنين حول السبب الذي دفع وزارة التعليم لرسوب سارة سمير بدلًا من تأجيلها لهذا العام، فبدلًا من أن تقوم الدولة بدعم المواهب من الشباب ومساعدتهم على تخطي كل الأزمات التي تدور حولهم دخلت عاملًا في الأزمة لتزيدها اشتعالًا، فكان من الممكن أن تقوم الدولة بعمل لجنة خاصة لها بدلًا من رسوبها، إلا أنها فضّلت أن تعطيها درجة «صفر» في شهادة من أهم الشهادات التي يمكن أن تحصل عليها في حياتها.

«سارة تطالب وزير التعليم بإرسال الامتحانات إليها»
وفي خطوة جريئة لسارة سمير، طالبت وزير التعليم شخصيًا عبر أجهزة الإعلام أن يساعدها ويرسل لها الامتحانات في ريو دي جانيرو، كي تعوّض الدرجة التي حصلت عليها وهي الصفر.

«التعليم ترد على سارة سمير»
وفي رد لوزارة التربية والتعليم على سارة سمير، قال رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، محمد سعد، إن الوزارة لم تستقبل أي طلبات أو مستندات تخص سارة سمير لتأجيل دراستها، مؤكدًا أن الأمر لم يخص وزارة التربية والتعليم، بل يخص وزارة الشباب والرياضة، مطالبًا سارة بإرسال بيانتاها لوزارة التعليم للنظر في الأمر.