المجزرة الكبرى .. و"ذرائع" قتل الخميني لمعارضيه

الجمعة، 12 أغسطس 2016 01:11 ص
المجزرة الكبرى .. و"ذرائع" قتل الخميني لمعارضيه


بين "مجاهدي خلق" و "منافقي خلق" اختلافات في الأحرف ومعانيها دفع ثمنها 30 ألف معارض إيراني، راحوا ضحية تنكيل نظام المرشد الإيراني الأول الخميني، في واقعة حدثت عام 1988 وتسمى بـ"مجزرة إيران الكبرى".

ورغم أن النظام الإيراني يقول إن خمسة آلاف هي حصيلة المعارضين المعدومين خلال شهر رمضان، بموجب فتوى من المرشد، كان سبب العقوبة التي أوقعها النظام على ضحاياها أنكى من عددهم.

فوفقا للخبير في الشؤون الإيرانية حسن هاشميان كان مسؤولو الخميني يسألون المتهمين "هل أنتم منتمون إلى مجاهدي خلق أم لا؟"، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يسمي مجاهدي خلق بـ"منافقي خلق"، وإذا تضمنت إجابات المتهمين كلمة "مجاهدي" يتم إعدامهم على الفور.

وظهرت هذه التفاصيل بعد أن ظهر مؤخرا تسجيل صوتي، يعود تاريخه لعام 1988، وجاء فيه تحذيرات من نائب المرشد الإيراني الأول حسين علي منتظري، للنظام الإيراني، من تبعات التخلص من المعارضين بالإعدام أو ما يعرف بـ"مجزرة درب الحرية".

وذكرت مصادر إعلامية أن أحمد نجل المرجع منتظري تعرض إلى ضغوط من وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية أدت إلى حذف التسجيل الصوتي بعد بضع ساعات من بثه بمناسبة ذكرى مرور 28 عاما عليها.

وعلق هاشميان لـ"سكاي نيوز عربية" على هذه الواقعة بالقول: "إن بعض الذين نفذوا هذه الإعدامات، ضمن ما يعرف باسم لجنة الموت، هم الآن وزراء في حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، أي مجرمين، مثل وزير العدل مصطفى بور محمدي".

وأضاف "معظم الشباب الإيرانيين الذين ولدوا بعد هذه الأحداث لا يعرفون هؤلاء الأشخاص ويعتبرونهم إصلاحيين أو برجماتيين. ولكن مثل هذه التسجيلات تعطي دفعة قوية داخل إيران لكي يعرف الجميع من هم هؤلاء الذين يحكمونهم الآن".

وتابع "لو قارنا داعش بنظام ولي الفقيه سنقول رحمة الله على داعش، لأن هذا النظام دموي منذ يومه الأول، حينما صنع الخميني من سراديب مدرسة الرفاه في العاصمة طهران سجونا ومحال تعذيب، ومن أسطحتها ساحة للإعدامات".

ورأى هاشميان أن "ما حدث في 1988، وهي الواقعة التي أشار إليها حسين علي منتظري في التسجيل الأخير، مذبحة وليست مجرد إعدامات".

ومضى يقول "النظام الإيراني يقول إنه أعدم خمسة آلاف، ووفقا لمجاهدي خلق فقد جرى إعدام نحو 30 ألف شخص في أقل من شهرين في هذه المذبحة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق