«العادة السرية» بين «الحلال» و«الحرام».. «هبه قطب»: «ممارستها نعمة من عند ربنا».. «ازهري»: انعدام الثقافة الجنسية سبب انتشارها.. و«دراسة أمريكية»: يمارسها 88% من الشباب في مرحلة المراهقة
الخميس، 11 أغسطس 2016 05:41 م
«العادة السرية».. مصطلح يثير غضب المجتمع العربي، ويتردد كثيرًا بكافة وسائل الاعلام، لتوضيح حكمها أو اضراراها وفوائها، سواء من وجهة نظر الطب، او علماء النفس، او علماء الدين، وغيره، حيث يجرمه العديد من رجال الدين، بينما يؤكد خبراء العلاقات الزوجية، والدراسات على فوائد تلك الممارسة، ووصفها البعض بـ«النعمة».
في هذا الصدد، تعتبر «العادة السرية» ممارسة جنسية فردية، عن طريق عبث الإنسان البالغ، سواء كان ذكرًا أو أنثى، بأعضائه التناسلية أو المناطق الحساسة في الجسم عبثًا مستمرًا ؛ لاستجلاب الشهوة، الًا منهم في الاستمتاع باللذة الجنسية.
وتتضارب تصريحات خبراء علم النفس والعلاقات حول هذه العادة، في البداية، قالت الدكتورة هبة قطب، أستاذ العلاقات الزوجية، إن العادة السرية طبية أكثر منها فقهية، موضحة: «اللي بييجي يقولي أنا معملتش العادة السرية ولا مرة أقوله ده خطر كبير جدًا، لأنها نعمة من عند ربنا إنها موجودة».
وتابعت «هبه»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «شباب توك»، المذاع على فضائية «دويتش فيلة»: «فيه ناس عندها شهوة عالية، وناس عندها شهوة متوسطة وناس عندها شهوة ضعيفة، وشهوة الشباب أعلى كثيرًا من شهوة الإناث من 10 إلى 20 مرة».
وأضافت «قطب» أن عدم ممارسة العادة السرية عند الفتيات ليس لها ضرر صحي، ولكنها قد تتسبب في ضرر فائق للشباب، لما يعانوه من شهوة عاليه.
أما عن رأي الدين في تلك المسألة، قال اشرف اسعد، الداعية الأزهري، إن العادة السرية محرمة شرعًا، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾.
وأضاف «اسعد» أنه لا يجب أن نتهرب من المسئولية من ممارسة تلك العادة، بحجة الازمة الاقتصادية وعدم قدوم الشباب على الزواج، لما يتطلبه الآباء من أمور تعجيزية للشباب.
وتابع «اشرف» أن قول الله تعالى: «فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ»، تشمل كل أنواع الاستمتاعات الجنسية الخارجة عن إطار العلاقات الزوجية المشروعة، التي منها العادة السرية.
وأكد «الداعية» على ان السبب الرئيسي في انتشار تلك العادة بين الشباب خاصة في مرحلة المراهقة، المعوقات التي وضعها الاهالي في طريق الزواج، ولجهل بمخاطرها، وانعدام الثقافة الجنسية السليمة المبنية على الفقه الإسلامي والأخلاق والآداب الإسلامية.
وطالب «اشرف» الازهر الشريف بتدشين حملات دينية للشباب، لتوضيح مدى خطورة تلك المسألة عليهم، لحماية الاجيال القادمة، بجانب ضررورة تثقيفهم جنسيًا بالفكر الصحيح.
في غضون ذلك، اعلنت بعض الدراسات الحديثة في المجتمعات الغربية، أن 88% في سن الخامسة عشرة يمارسون العادة السرية، ولكنها تقل مع التقدم في العمر، فضلًا عن ممارستها من قبل نصف غير المتزوجين من الرجال والنساء حتى سن الخمسين.
وتابعت «الدراسة» أن تلك العادة لها العديد من الفوائد الصحية، ولكن استمرار ممارستها تؤدي إلى اضرار صحية، قد تصل إلى الإصابة بسرطان البروستاتا والضعف الجنسي، مؤكدين أن ذلك يتوقف ذلك على طريقة استخدام تلك العادة والفئة العمرية، وتتمثل فوائدها للرجال في تهدئة الرغبات المستعرة، وتقلل التوتر لديهم، وتقودهم إلى نوم هانيء.
وأكدت «الدراسة» على أن العادة السرية آمنة جدًا؛ ولكنها ليست آمنة تمامًا، موضحه أنها لا يمكنها نقل مرض جنسي، ولكنها تجعل الانسان يشعر بإجهاد العضلات، أو باللحظات الحرجة التي يمكن أن تشعر بها عند ممارسة الجنس مع آخر، ولكن انتظامها غير آمن لاحتمالية تسببه في التهاب جلد القضيب.