التفاصيل الكاملة لمؤتمر بعثة صندوق النقد الدولي.. «عامر»: عجز الموازنة قيدت يد الدولة بالإصلاح الاقتصادي.. المدخرات المحلية لا تحقق الإصلاح المنشود.. ويطالب الشعب بـ«الثقة» في مصر

عقد اليوم الخميس، طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، وعمرو الجارحي، وزير المالية، مؤتمرًا بحضور بعثة صندوق النقد الدولي، بمقر مجلس الوزراء، للإعلان عن الاتفاق مع صندوق النقد على تمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي بـ12 مليار دولار على مدى 3 سنوات.

في الوتيرة ذاتها، قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إن الخلل الذي تشهده الموازنة، قيدت يد الدولة في الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المدخرات المحلية لا يمكنها تحقيق الإصلاح المنشود.

وتابع «عامر» أنه تم وضع برنامج مصري لجذب الاستثمارات الأجنبية حظى بدعم صندوق النقد، مضيفًا أن البرنامج الاقتصادي المصري يعطي رسالة لعودة التدفقات الأجنبية وتهدئة مستويات الأسعار وسوق الصرف.

وأشار «طارق» إلى أن البرنامج يكون له عوائد هائلة للشعب المصري، ويخلق فرص عمل للشباب هائلة، ويحقق التوازن الاقتصادي لمصر، مشيرًا إلى أن مصر لديها الجراة لمواجهة المشكلة.

وأوضح «محافظ البنك المركزي» أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، هي بداية الطريق وليست أخره، وأن هناك رغبة في تحويل مصر لسوق مالية كبرى، فضلًا عن أن الدولة لا تخشى تنفيذ الأفكار المختلفة، مضيفًا «فخورين بما فعلنا، وشرف لنا خدمة الوطن».

وأضاف أن طرح شركات بالبورصة لا يعني بيعها، منوهًا إلى أن برنامج الحكومة متكامل، موجهًا رسالة للشعب المصرى، قائلًا«ثقوا بنا فمصر تستحق أفضل من ذلك، ومصممون على الوصول بمصر إلى بر الأمان».

وفي المقابل، قال جريس كرفيس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، إن مجلس إدارة الصندوق سيقر رسيما الاتفاق المبدئي الذى توصلت إليه البعثة في مصر خلال أسابيع.

ومن الجدير بالذكر أن بعثة صندوق النقد الدولي وصلت القاهرة، قبل أسبوع، لمناقشة منح مصر قرض بـ 12 مليار دولار، وهو ما تجري المفاوضات بشأنه.