سفير مصر فى لندن يكشف تفاصيل زيارة السيسى لبريطانيا
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 06:35 م
صرح السفير المصري في لندن ناصر كامل، بأن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ستتناول العلاقات المصرية البريطانية والأوضاع على الساحة الدولية والعربية، لاسيما الأوضاع في ليبيا، ثم يقيم كاميرون غداء عمل على شرف الرئيس السيسي، ويعكس هذا الشق من المباحثات مدى الحفاوة التي يريد أن يوليها رئيس الوزراء البريطاني للرئيس السيسي في أول زيارة له الى بريطانيا.
وقال ناصر كامل لدى لقائه بأعضاء الوفد الصحفي والاعلامي، إن اقامة غداء عمل على شرف رئيس دولة، ليس عرفا خلال الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين في بريطانيا، لكنها لفتة تعكس مدى الحفاوة والاحترام الذي تكنه الحكومة البريطانية للرئيس السيسي.
وأكد على أن تعزيز العلاقات المصرية البريطانية ستكون على رأس أهداف هذه الزيارة المهمة، التي تستهدف، وضع العلاقات المصرية البريطانية في مسارها، وتحتل مكانتها من جانب بريطانيا كدولة كبرى، ومصر بوصفها الدولة المحورية الكبرى في المنطقة.
وقال إن تدعيم الاقتصاد المصري لكي تصبح مصر دولة اقتصادية واعدة سيكون على رأس المباحثات على المستوى الثنائي، أما فيما يتعلق بالملفات الدولية المهمة، سيكون الملف الليبي في محور المحادثات بين الرئيس السيسي وديفيد كاميرون، حيث أن مصر وعدد من الدول، بينها بريطانيا، تشجع جهود المبعوث الأممي برناردينيو ليون لكي يتم تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا، بهدف عودة الاستقرار لهذه الدولة.
وأضاف أنه في حال فشل جهود برناردينيو ليون فإن مصر وبريطانيا متفقتان على ضرورة أن يكون هناك بديل لمواجهة التداعيات التي من المفترض أن تنجم عن هذا الفشل، نظرا لتأثير تلك التطورات على الأمن القومي المصري.
وأوضح أن البلدين يعربان عن قلقهما الشديد ازاء التمدد الإرهابي في ليبيا، على أساس أن مصر تمتلك حدودا واسعة معها، في حين أن بريطانيا اكتوت بنار إرهاب تنظيم داعش، عندما قتل 34 بريطانيا في مدينة سوسة التونسية.
وتتناول المباحثات أيضا تطورات القضية الفلسطينية والجمود الذي يعتري عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال السفير إن لقاءات الرئيس تشمل أيضا لقاء مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بمشاركة 30 من قادة الفكر ورجال السياسة من المجتمع البريطاني، بينهم عدد من وزراء الخارجية السابقين وعدد من العسكريين، وعدد من الصحف البريطانية، مثل "التايمز" و"فايننشال تايمز" والديلي تليجراف، والصحفي الشهير فرانك جاردنر، حيث سيتناول الرئيس السيسي البعد الاقليمي في المنطقة، ويعرض رؤية مصر فيما يتعلق بالمشاكل التي تواجهها المنطقة وسبل التعاطي معها.
ويلتقي الرئيس السيسي مع مجموعة من أبرز أعضاء مجلسي العموم واللوردات فى بريطانيا، حيث يتناول اللقاء التعاون المصري البريطاني على المستوى الاقتصادي والتجاري، وملف مكافحة الإرهاب، والأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط، ولاسيما في ليبيا.
ويلتقي الرئيس السيسي خلال زيارته مع عدد من رؤساء الشركات المستثمرة في مصر، والمهتمة بالاستثمار في مصر، حيث سيلقي الرئيس خلال اللقاء كلمة عن مستقبل مصر الاقتصادي،في ضوء المشروعات الكبرى التي تقيمها مصر والاهتمام الذي توليه البلاد للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتدعيم القطاع الخاص.
ويعقد الرئيس عددا من الاجتماعات الثنائية على رأسها اجتماع مع صندوق الاستثمار "أكتيس" الذي قرر ضخ 350 مليون دولار في السوق المصري لتوليد الطاقة من الرياح في السويس.
وسيستقبل الرئيس شركة "بريتش بتروليوم" التي من المقرر أن تعلن عن ضخ استثمارات اضافية بجانب استثماراتها في مصر تتراوح بين مليار ومليار ونصف دولار.
يذكر أن حجم الاستثمارات البريطانية في مصر يبلغ 26 مليار دولار، كما أن الشركات البريطانية وعدت باستثمار 12 مليار دولار أخرى خلال مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي. وقد تم بالفعل استثمار جزء من هذا المبلغ من جانب شركة "بريتش بتروليوم".
وتشمل فعاليات الرئيس السيسي في العاصمة البريطاني، لقاء مع رئيس البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية السير سوما شاكرابارتي، بعد قرار تحويل مصر لدولة عمليات باجماع أصوات مجلس المحافظين والذي يتيح لمصر الاستفادة من تمويل البنك باستثمارات جديدة قدرها ملياري دولار، يذهب جانب كبير منها للقطاع الخاص.
كما يجتمع الرئيس أيضا برئيس شركة "بريتش جاز" لبحث التعاون بين مصر وهذه الشركة على ضوء الاكتشاف الأخير لشركة ايني الايطالية في مصر.
ويجتمع الرئيس باللورد دايتون، الذي كان قد كلفه رئيس الوزراء البريطاني بوضع خطة قومية قوية لتحديث البنية الأساسية في انجلترا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يولي فيه الرئيس السيسي أهمية لتحديث البنية التحتية في مصر وانشاء خمسة آلاف كيلومتر من الطرق وانشاء ستة موانئ جديدة لخدمة التنمية في محور قناة السويس، فضلا عن العاصمة الادارية الجديدة.
ويلتقي الرئيس السيسي وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، لبحث وتدعيم العلاقات المصرية في المجال العسكري.
ويرافق الرئيس خلال الزيارة وزير الخارجية سامح شكري، ووزيرة التعاون الدولي، ووزير الاستثمار، ووزير االبترول.