كارثة..صور الأقمار الصناعية تكشف اكتمال بناء «سد النهضة»..مستشار «الفضاء الروسية»: انتهاء أعمال التشييد منذ يونيو الماضي..مطالبات برلمانية بكشف الحقيقة كاملة..و«إثيوبيا» تضلل بإنجاز 52% من المشروع فقط

سادت مؤخرا، حالة من الجدل بشأن اكتمال بناء سد النهضة، ونشرت العديد من الأقمار الصناعية التابعة للوكالات المختلفة، فقد الاتصال بمنطقة السد منذ يونيو الماضي، واكتمال بناؤه، وفي المقابل أكدت اثيوبيا بناء 52% منه، وسط مطالبات العديد من أعضاء البرلمان على ضرورة توضيح حقيقة تأثير السد على حصة مياه النيل للمصريين.

وكشفت الصور الجديدة للاقمار الصناعية، انتهاء بناء سد النهضة منذ شهور قليلة، كما قال حسين الشافعي،، إنه تم التقاط صور في الآونة الاخيرة عبر أقمار صناعية تابعة لوكالات مختلفة، التي اكدت انتهاء من بناء السد بالكامل منذ شهور قليلة ماضية.

وأضاف «مستشار وكالة الفضاء» أنه كان يرسل الصور المحللة للسد، لمجلس الوزراء المصري، من خلال متابعته البناء بالاقمار الصناعية منذ بداية عام 2015، ولكن الصور التي تم التقاطها في يونيو الماضي، اكدت انتهاء بناء السد، واستعداده للاستخدام.

وأوضح «حسين» أن السد يحتوى على 4 بوابات تضم توربينات مائية لتوليد الكهرباء، مضيفًا أنه لن يتقاضى أيه نقود على مساعدة الحكومة المصرية، ولكن هذا الامر لم يجدي فائدة، لعدم إيجاب الحكومة على علامة الاستفهام المثارة حول خطورة السد، مؤكدًا أنه لا يعلم اين تذهب تلك الصور.

ومن جانبه، علق النائب ماجد طوبيا، عضو البرلمان، على تأثير اكتمال بناء السد في بيان له، قائلًا: «إن هناك خطورة حقيقية على حصة مصر من مياه النيل بعد اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي»، فضلًا عن تحذير دراسات دولية واقليمية عدة، من التداعيات السيئة للسد مع عدم الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان على حجم السد، والمياه التي سيحتجزها، وغيرها من الأمور الخلافية.

وطالب «النائب» الحكومة المصرية، بكشف الوضع الحقيقي لتأثير سد النهضة على حصة مياه النيل، خاصة بعد وصول صور بالأقمار الصناعية تؤكد انتهاء إثيوبيا من بناء السد.

وفي المقابل، قد أعلن دبري صيون جبراميكائيل، نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية الإثيوبي، اكتمال 51.9% من أعمال بناء مشروع سد النهضة المقام على نهر النيل، مضيفًا أن هذه «التوربينات» ستعمل على توليد 700 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في المرحلة الأولى"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وتابع «دبري» أن العمل يسير بصورة جيدة ومشجعة، وعمليات تخزين المياه وراء السد، لن يكون لها أي تأثير على دولتي المصب، السودان ومصر، قائًلا «أخذنا مخاوف دول الجوار في الاعتبار».

يُذكر أنه في مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.