«المطردون من جنة التاريخ».. مناهج ثورة يناير تطيح بـ«مبارك».. «السادات» يخفق دور الفريق «الشاذلي».. فض رابعة والنهضة يحذف «البرادعي» ‏من التربية الوطنية.. و«مرسي» رئيس عصابة أخونة الدولة

الخميس، 11 أغسطس 2016 12:37 م
«المطردون من جنة التاريخ».. مناهج ثورة يناير تطيح بـ«مبارك».. «السادات» يخفق دور الفريق «الشاذلي».. فض رابعة والنهضة يحذف «البرادعي» ‏من التربية الوطنية.. و«مرسي» رئيس عصابة أخونة الدولة
البرادعي

يعد أساتذة التاريخ والمؤرخون هم «الصندوق الأسود» للبلاد، وذلك لمعرفتهم بكل الأحداث وما خفي ورئها، فمنهم من رصد وحلل من أجل إظهار الحقيقة، ومنهم من طغي عليهم إتجاهه وإنتمائه ودون ما يتفق مع مذهبة وفكرة، وبالنظر إلي كتب التاريخ تجدها مملوئة بإنجازات العديد من الشخصيات التي ساهمت في البناء والتنمية، ومنهم من أخفقته الكتب بدعوي أنهم ساهمو في خراب البلاد، ولكن لم يكن المؤرخون هم أصحاب القرار في التدوين فالأنظمة الحاكمة يكون لها الكلمة العلي فيما يُكتب وفيما يتم حذفه ومنعه من النشر.
في السطور التالية ترصد «صوت الأمة» المطرودين من جنة التاريخ

حسني مبارك
يأتي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك علي قائمة الشخصيات التي تم حذفها من الكتب التاريخية، ففي وقت سابق أعلنت صفحة التواصل الإجتماعي «أسفين يا ريس»، أنه تم حذف دور «مبارك» في حرب أكتوبر من كتب التاريخ بمرحلة الثانوية العامة، بالإضافة إلي تجاهل دورة في المناسبات القومية كذكرى انتصارات حرب ‏أكتوبر وذكرى تحرير سيناء.

وحسب ما أعلنه أدمن صفحة «أسفين ياريس»، أن الرئيس مبارك أبلغه أنه لم يمحو دور الرؤساء الذين سبقوه، مشيرًا أنه تم تسمية ‏محطات مترو الأنفاق بأسماء جمال عبدالناصر وأنور السادات ومحمد نجيب، مؤكدًا أنه في عهده تم إظهار دور الرؤساء السابقين، وإنتاج فيلم «أيام السادات»، وفيلم «ناصر 56»، ومسلسل «الملك ‏فاروق»، مؤكدًا أنه أقام جنازة عسكرية ‏للرئيس الراحل محمد نجيب الذي قال قبل رحيله: «مُبارك أنصف تاريخي».‏

محمد ‏نجيب‏
لم يكن الرئيس «مبارك» أول الرؤساء الذين تم حذفهم من التاريخ، فالرئيس «محمد نجيب» كان من الرؤساء المغضوب عليهم، حيث تغاضى التاريخ المصري عن انجازاته، ولم يُذكر في ‏الكتب الدراسية سوى أنه الرئيس الأول لمصر بعد إلغاء الملكية، وعدم الحديث عن مجهوداته كي تحصل ‏مصر على استقلالها وجمهوريتها.‏

‏الملك فاروق
‏كان إحد المطردون من التاريخ، فعقب صعود الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى سدة الحُكم، أمر ‏بحذف سيرة الملك فاروق الأول من مناهج التعليم، كما تم تشويه صورته في المناهج وأفلام الخمسينات ‏والستينات، وإظهاره على أنه طاغية.‏
كما قامت وزارة التربية والتعليم، حيث قامت بحذف ‏فقرات تسيء له، حيث أظهرت مدي البذخ والإسراف الذي كان يعيش فيه وعلاقاته النسائية التي كانت تتم ‏على نطاق واسع.‏

عبد الحكيم عامر
ورغم أن المشير عبدالحكيم عامر، كان أحد رجال ثورة يوليو 1952، وصديقًا مقربًا للراحل عبدالناصر، ‏ألا أن الخلاف الذي وقع بينهم بعد هزيمة 67، وإعفاؤه من منصبه، ووضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، ‏دفعت الأخير ليأمر برفع اسمه من المناهج التعليمية.‏

الفريق سعد الدين الشاذلي
وتلاه الفريق سعد الدين الشاذلي، الذي أدى أيضًا خلافه مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات؛ لحذف دوره ‏كرئيس أركان الجيش في حرب أكتوبر، وعدم تكريمه مثل باقي القادة، وحذفه من بين أبطال حرب ‏أكتوبر من مناهج التعليم.‏


‏محمد مرسي
عقب وصول جماعة الإخوان لسدة الحكم، عملت علي تغيير المناهج التعليمة مجددًا، فقامت وزارة التعليم بحذف فصل دراسي كامل، من كتاب: «الإرهاب المعاصر»، ‏الذي يتم تدريسه لطلاب أكاديمية الشرطة.

وعقب الإطاحة بـ«مرسي»، تم تعديل كتب التاريخ، لتؤكد أن فترة حكم الإخوان كانت اسوء فترات ‏الحكم في مصر، وأصدرت الحكومة قرار بحذف حقبة الرئيس الأسبق محمد مرسي من التاريخ، وتم ‏حظر بث برامج وثائقية في التلفزيون المصري يظهر فيها، كما تم مُعاقبة مسؤول بأحد برامج قناة النيل ‏الثقافية؛ لأنه أعاد بث بطريق الخطأ فيلم وثائقي مدته 15 دقيقة، عن شخصيته لتعريف الجماهير عليه.‏

محمد البرادعي
واصل قطار الحذف أيضًا الكثير من الشخصيات السياسية، من بينهم الدكتور محمد البرادعي، الحاصل على ‏جائزة نوبل للسلام، حيث تم حذف اسمه من قائمه الحاصلين على جائزة نوبل من كتب التاريخ، ورفع ‏اسمه من كتاب التربية الوطنية بالصف الأول الثانوي، جاء ذلك على خلفية مواقفه السياسية، واستقالته من ‏مؤسسة الرئاسة بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق