بالفيديو.. أغرب ما قيل عن «زويل» عقب وفاته «غنيم»: مشرك ولا يجوز الترحم عليه.. «نصير»: ارتقى إلى درجة من درجات النبوة.. و«مرصد الفتاوى» يستنكر تصريحالت دعاة الاخوان المسلمين

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 01:06 م
بالفيديو.. أغرب ما قيل عن «زويل» عقب وفاته «غنيم»: مشرك ولا يجوز الترحم عليه.. «نصير»: ارتقى إلى درجة من درجات النبوة.. و«مرصد الفتاوى» يستنكر تصريحالت دعاة الاخوان المسلمين
زويل
أمنية سيد

حالة من الحزن تسيطر على الشعب المصري، لفقدان العالم المصري الكبير، أحمد زويل، الذي اثر بالايجاب على المجتمع المصري، بشكل كبير، حيث كان حريصًا على نقل علمه وأبحاثه في مجالي الكيمياء والفيزياء إلى أبناء مصر، حتى اصبح قدوة علميةً عظيمة وقيمة إنسانية راقية؛ مما نتج عنه تكريمه بمنحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى ثم قلادة النيل العظمى التي تُعد أرفع وسام مصري، فضلًا عن إطلاق اسمه على العديد من شوارع المحافظات على مستوى الجمهورية، وبرغم كونه خير معلم لأجيال من علماء المستقبل الذين سيستكملون مسيرة عطائه من أجل توفير واقع أفضل للإنسانية، إلا أن دعاة الاخوان مازالوا يكفرونه، وسط تأكيدات على هدفهم الرئيسي من تلك الفتاوى هو الايقاع بمصر.

في الوتيرة ذاتها، قرر اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، إطلاق اسم الراحل الدكتور أحمد زويل على ميدان فوه بمدخل مدينة دسوق، بجانب إقامة تمثال له بالميدان ، وإطلاق اسمه على ميدان مركز التطوير التكنولوجي بمدخل مدينة كفر الشيخ من ناحية دسوق، وإقامة نصب تذكاري له، وإطلاق اسمه على شارع الشركات بدسوق، وكذلك مدرسة المتفوقين بالمحافظة.

كما قام الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بإطلاق اسم «زويل» على اكبر ميادين مدينة دمنهور، تخليدًا لذكراه، كما تم إطلاق إسمه على أحد شوارع مدينة دمنهور.

وفي الجهة الاخرى، قام بعض دعاة جماعة الاخوان المسلمين، بتكفير العالم المصري الراحل احمد زويل، حيث قال وجدي غنيم ، على إحدى برامج قناة «مكملين» إن تكفير زويل لا يوجد به معارضة للدين، مضيفًا «أنا لا أقول أن زويل مشرك، لا بل هو كافر، ولا يجوز الترحم عليه».

وأكد «غنيم» على أنه يجوز لعن الدكتور زويل، واستشهد بذلك بآيات قرانية تتكلم عن الكفار والمشركين.
وفي المقابل، علقت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على هذه الفتاوى قائلة في مداخلة هاتفية ببرنامج 90 دقيقة، المذاع على قناة المحور، إن زويل ارتقى إلى مرتبة النبوة لأن العلماء ورثة الأنبياء، مضيفة «لدينا الإمكانيات البشرية ولكن ليس لدينا الجدية فى المجالات البحثية».

وأشارت «نصير» عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن مصر في حاجة إلى عزيمة جديدة وصبر جديد وخروج من الشكل الروتيني، مضيفة: «نحتاج إلى ثورة علمية للجامعة».

كما استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، هذه التصريحات التي تقوم بها بعض التيارات والجماعات ضد رموز الوطن وعلمائه الكبار، موضحًا أن التكفير سلاح المتطرفين للنيل من خصومهم وتشويه صورتهم وتبرير الاعتداء عليهم واغتيالهم ماديًّا ومعنويًّا، كما يعتبر التكفير السبب الرئيسي والمباشر لمعظم عمليات الاغتيال والتصفية التي تتم بحق رموز وقيادات المجتمع.

وأضاف «المرصد» أن تكفير «زويل» واغتياله معنويًّا وتشويه صورته يتساوى في الجرم مع تكفير مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، ومن ثم محاولة اغتياله ومنعه من ممارسة رسالته في التنوير والتحديث، مضيفًا أن العالم اليوم أصبح أكثر وعيًا بمخاطر التكفير والتفسيق واستخدام الدين في الصراعات والنيل من الخصوم، نظرًا لما لحق بالكثير من الدول والمجتمعات العربية التي قارب الكثير منها على الانهيار أمام طوفان العنف المدجج بالفتاوى الدينية، مما يعني أن استمرار استخدام سلاح الفتاوى الدينية التكفيرية هو محاولة مستمرة من قبل البعض لتعريض أمن الوطن واستقراره إلى الخطر، ودفعه إلى مهالك السوء التي تنتشر في المنطقة من حولنا.

ومن الجدير بالذكر، أعلن التلفزيون المصري وفاة أحمد زويل في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز السبعين عامًا، وقد كان زويل قبل وفاته يعاني من ورم سرطاني في النخاع الشوكي، وقد أعلن في وقت سابق أنه تخطى الفترة الحرجة من مرضه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق