مؤتمر «خريجي الأزهر» بماليزيا يطالب المؤسسات بمواجهة التطرف
الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 05:47 م
أوصى مؤتمر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بماليزيا بضرورة تعاون جميع المؤسسات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية في مواجهة الفكر المتطرف، واستيعاب الشباب وتوجيه طاقاته في البناء والتنمية وتأصيل روح المواطنة.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر، الذى اختتم أعماله اليوم الثلاثاء بولاية قدح في ماليزيا، وعقد على مدى يومين تحت عنوان "تفعيل الوسطية في مواجهة التطرف".
وحث المؤتمر على ضرورة انتشار خريجي الأزهر من العلماء والدعاة في مختلف المناطق للتعريف بصحيح الدين وسماحته ووسطيته، وفتح أبواب الحوار مع الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد لتصحيح ما علق بأذهانهم من أفكار مغلوطة، فضلًا عن أهمية نشر صحيح الدعوة الإسلامية البعيدة عن الغلو والتطرف من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية الحديثة.
وأشاد المشاركون في المؤتمر بدور الأزهر الشريف والرابطة العالمية لخريجي الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف، معتبرين أن أهم أسباب انتشار الفكر المتطرف هو الجهل بمقاصد الشريعة الإسلامية، والتعصب المذهبي والطائفي، وضعف الأسرة في التنشئة الاجتماعية الصحيحة، واستغلال الدين في تحقيق المكاسب السياسية.
وقد تم تكليف فروع الرابطة بتكثيف العمل على ضبط مفاهيم الشريعة الإسلامية (الجهاد، الخلافة، الحاكمية، الولاء والبراء، التكفير)؛ للتصدي لفتاوى الجماعات المتطرفة، مع العمل على التوسع في إنشاء فروع أخرى للرابطة بمختلف أنحاء العالم خاصة في المناطق التي تشهد انتشار للفكر المتشدد.
كما عُقد، على هامش الملتقى، ورشة عمل لرؤساء فروع الرابطة بدول جنوب شرق آسيا تحت عنوان (دور الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف)؛ تم خلالها استعراض دور الرابطة وسائر فروعها في مختلف أنحاء العالم.
وأعلن المشاركون دعمهم الكامل لفضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة الرابطة، وتأييدهم لإستراتيجية الأزهر التي أعلنها فضيلته، والتي ترتكز على تصحيح صورة الإسلام في العالم، والتعريف بتعاليمه السمحة.
تجدر الإشارة إلى مشاركة وفدٍ من المركز الرئيسي للرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالقاهرة، في أعمال المؤتمر، ضم كلا من أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، وأحمد فوزي، مدير إدارة الفروع الخارجية بالرابطة، بالإضافة إلى نحو 3000 من الأكاديميين ورجال الدعوة من مختلف دول العالم والأساتذة المصريين العاملين بالجامعة الإنسانية بماليزيا.