«هل انقلب «بوتين» على مصر؟».. روسيا تدعم إنشاء ممر دولي إيراني ينافس «قناة السويس».. «أردوغان» العدو الأول لمصر يزور «روسيا» ويفتح صفحة جديدة للعلاقات.. و«سياسون»: التقارب بين أنقرة وموسكو «مريب»

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 02:36 م
«هل انقلب «بوتين» على مصر؟».. روسيا تدعم إنشاء ممر دولي إيراني ينافس «قناة السويس».. «أردوغان» العدو الأول لمصر يزور «روسيا» ويفتح صفحة جديدة للعلاقات.. و«سياسون»: التقارب بين أنقرة وموسكو «مريب»
أمنية سيد

علاقات مريبة تجمع بين تركيا وروسيا، فبرغم وجود العديد من بينهم، التي على رأسها أزمة «حلب» واتهامها بانتهاك المجال الجوي التركي، فقد استخدم «بوتين» «اردوغان» في الانقلاب على مصر، خاصة وسط توتر العلاقات التركية المصرية، عقب محاولة الانقلاب الاخيرة الفاشلة، فضلًا عن محاولة «ضرب» قناة السويس الجديدة، من خلال إنشاء ممر دولي مشابه لها، وسط تأكيدت السياسين على لتخوف من تلك التقرب.

«المحبة التركية الروسية تعود من جديد»
في الوتيرة ذاتها، سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، الذي يعتبر أول زيارة رسمية لـ «اردوغان» عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وأول زيارة إلى روسيا منذ تفجر الأزمة بين تركيا وروسيا، إثر هجوم الطيران الحربي التركي على طائرة عسكرية روسية في نوفمبر الماضي.

«تنشيط السياحة الروسية التركية»
وسيتضمن اللقاء بوتين وأردوغان مناقشة جملة مواضيع بينها استئناف الرحلات السياحية السياحية، وفي نفس الوقت تشهد الرحلات الروسية لمصر، حالة من القلق في الفترة الاخيرة، عقب سقوط الطائرة الروسية خلال الشهور القليلة الماضية.

كما سيشمل الاجتماع على رفع الحظر التجاري الروسي واستئناف العمل في مشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر تركيا.

في غضون ذلك، جاءت هذه المحاولات من التقرب، برغم وجود العديد من الخلافات، التي تسيطر على العلاقات التركية الروسية، خاصة حول اتهام «موسكو» من قبل «انقرة» بانتهاك طيرانها المجال الجوي التركي.
وفي أكتوبر أيضا أسقطت الدفاعات التركية أيضا في أكتوبر طائرة درون قيل إنها روسية انتهكت المجال الجوي لتركيا، إلا أن موسكو نفت أن تكون الطائرة تعود للجيش الروسي.

«استخدام تركيا لتصدير فكرة بعينها للغرب»
من جانبه، علق سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق، على اجتماع «بوتين» و«اردوغن» قائلًا هذا الاجتماع فرصة كي تظهر روسيا، لشركاء تركيا في الغرب، اعدائها في العالم بأكمله أنه ربما يكون أمام بلاده خيارات استراتيجية أخرى.

وتابع «أولجن» أن تركيا يمكن أن تتقارب استراتيجيًا مع روسيا، في حالة إصلاح علاقاتها مع الغرب غير ممكن، بجانب وجود حافز لدى روسيا يدفعها لاستخدام الأزمة بين تركيا والغرب لإضعاف تماسك حلف شمال الأطلسي.

«التعاون في مجال الغاز»
وأضاف أكين أونفير، أستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة قدير هاس في إسطنبول، أن التعاون في مجال الغاز بين روسيا وتركيا ربما يكون مخيفًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي يريد أن ينوع مورديه ويربط الغاز في شرق المتوسط بأوروبا على المدى البعيد، وإذا تمكنت روسيا من الالتفاف على كل هذا من خلال تيرك ستريم فإن ذلك لن يكون عاملًا مساعدًا.

«توتر العلاقات المصرية التركية»
في غضون ذلك، تقترب روسيا إلى الد الخصام بالنسبة لمصر، لما تشهده العلاقات التركية المصرية، حالة من التوتر، خاصة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، الذي شهدته تركيا الجمعة الماضية، حيث اتهمت «انقرة» وقوف مصر في وجه صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الخاص بإدانة الانقلاب تركيا، معترضه على وصفه هذه الحكومة بالديمقراطية.

بالإضافة إلى النزاع الذي بدأ بين البلدين منذ منتصف عام 2013، عقب قيام الجيش المصري بعزل محمد مرسي، لقرب الاخوان المسلمون من الرئيس التركي، وحزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية، فضلًا عن معارضه العديد من القادة الأتراك على مستويات مختلفة الإطاحة بمرسي.

ومنذ عام 2013، تنظر أنقرة بسلبيةٍ إلى النظام الحاكم في مصر وقد وجد الإخوان المنفيون وأنصار مرسي دعمًا كبيرًا لهم في تركيا، الأمر الذي أدى إلى تدهو العلاقات المصرية التركية، وسط إصرار أنقرة على أن مرسي قد أزيل من الحكم بطريقة غير شرعية، ويجب إعادته إلى كرسي الرئاسة.

«تعاون اقتصادي ثلاثي»
لم تتوقف الاجراءات التي اتخذتها روسيا خلال الايام الحالية، في محاولات الانقلاب على العلاقات المصرية، عند هذا الحد حيث قالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن اجتماعًا ثلاثيًا عقدته كل من روسيا وإيران وأذربيجان، امس الاثنين، في العاصمة الأذربيجانية «باكو»، لمناقشة عدد من سبل التعاون الاقتصادي بين الثلاثة بلدان المتجاورة.

«بديل لقناة السويس»
وتضمن الاجتماع، العديد من الموضوعات التي اهمها، إنشاء ممر دولي يربط بين الشمال والجنوب لينافس بذلك طريق التجارة عبر قناة السويس، والذي يبلغ طوله 7200 كيلومترًا ويربط شمال أوروبا بالهند ودول الخليج، ويمر عبر إيران وروسيا وأذربيجان.

كما أوضح وزير الخارجية الإيراني، أن هذا المشروع سيخدم مصالح شعوب إيران وأذربيجان وروسيا، ومصالح المنطقة بأسرها، حيث سيقوم المشروع، بتوفير بديل فعال من حيث التكلفة والوقت للطريق البحري عبر قناة السويس.

وبلغ حجم مرور البضائع بذلك الممر المائي 7.3 مليون طن عام 2015، بزيادة 4.1% عن العام الأسبق، حيث يتكون مشروع «ممر الشمال الجنوب» من خطوط بحرية وبرية وسكك حديد ويضمن نقل البضائع من روسيا عبر أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه عبر قناة السويس إلى الهند التي تعود لترتبط بروسيا عبر البر.

ومن الجدير بالذكر، أن مصر، قد قامت بتطوير الممر المائي بقناة السويس، بإنشاء فرع جديد من القناة، لتسهيل مرور السفن التجارية واختصارًا للوقت الذي تستغرقه هذه السفن في العبور من قناة السويس، منذ عام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق