تعرف على أدوات «الذئاب المنفردة» لتنفيذ العمليات الارهابية.. «المنجل والسكين» الأبرز.. «تفجير الشاحنات» الأكثر إستخداما لحصد الأرواح.. و«تفخيخ الطرود» للانتقام عن بعد
الإثنين، 08 أغسطس 2016 12:54 م
لجأت الجماعات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، إلي تغير مسار عملها الإرهابي، بداية من «الخطط وألية التنفيذ وصولا إلي الآلات الحربية» المستخدمة في تنفيذ العمليات، فمع الغزو العلمي والتطور التكنولوجي العسكري في العصور الحديثة من دبابات وطائرات واسلحة آلية والقنبلة الذرية وصولا إلي الأسلحة النووية، حولت الجماعات الإرهابية حول العالم إستخدام بعض تلك الأسلحة في العمليات التي تقوم بها، ولجأت إلي إستخدام بعد الأدوات البدائية وذلك لسهولة إستخدامها في الخفاء وعم لفت الأنظار الأمنية لهم كي يتم التنفيذ في هدوء تام.
في السطور التالية ترصد «صوت الأمة» أبرز الآلات المستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية..
«المنجل أو المنشار»
شهدت بلجيكا أمس الأحد، هجومًا إرهابيًا من قبل رجل مسلح بـ«منجل»، هاجم تجمع لضباط الشرطة، وهو يصيح «الله أكبر»، بمدينة تشارلروي، مما دفع قوات الأمن لإطلاق الرصاص على المهاجم وإصابته، وأردته قتيلًا بعد إصابته بإصابات خطيرة.
وأسفرت المواجهة أيضًا عن إصابة ضابطين أخرين، احدهم تعرض لإصابات حادة في الوجه ونقل للمستشفى، بينما أصيب الشرطي الآخر إصابات محدودة، وأعلن تنظيم «داعش» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تبنيه للهجوم الإرهابي.
السكين
تعيد هذه الواقعة للأذهان، ما شهدته لندن، خلال آواخر الشهر الماضي، من هجوم إرهابي مماثل، على يد لاجىء في ساحة «سكوير» الشهيرة، على تجمع من البريطانيين، مستخدمًا سكينًا حادًا، أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 5 أشخاص آخرين بجروح.
وأعلنت وقتها الشرطة البريطانية، إمكانية ارتباط العمل بالإرهاب، وأعقب ذلك احتفال تنظيم «داعش» بالهجوم الإرهابي الذي تبناه بعد ساعات من وقوعه.
لم يكن هجوم لندن هو الأول من نوعه، فمذ ظهور التنظيم الإرهابي بالعراق، أصدر العديد من مقاطع الفيديو علي مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك وتويتر»، وظهر في الفيديو مشاهد قطع الرؤوس وتفجيرها.
«الفأس أو المعوال»
لم ينتهي الأمر غلي أستخدام «المنجل أوالسكين» فقط، بل وصل إلى الفأس، الذي ففي مدينة بارفايا الألمانية، هاجم لاجأ أفغاني قطار بالمدينةذاتها حاملا الـ«فأس»، وأكد الشهود العيان أن الفتى كان يهتف أثناء تنفيذ العملية بكلمات «الله أكبر».
مما أصاب وقتها المهاجم أربعة أشخاص بإصابات بالغة قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص، وتم العثور على راية لتنظيم «داعش» من صنع اليد في غرفة الفتى الأفغاني.
وسارع تنظيم «داعش»، بتحمل المسؤولية عن الهجوم، وأصدرت بيانًا عبر والكالة الإخبارية التابعة له قال فيه: «كان مرتكب هجوم الطعن في ألمانيا واحد من مقاتلي الدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابةً لدعوات استهداف دول التحالف التي تقاتل الدولة الإسلامية».
«تفخيخ الشاحنات»
وتعتبر الشاحنة من الوسائل غير المعتادة في تنفيذ العمليات الإرهابية، والتي استخدمها الشاب التونسي في تنفيذ هجوم إرهابي في مدينة نيس بجنوب فرنسا، حيث قاد الشاحنة التي تزن نحو 19 طنًا ودهس حشود من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي، مما أدى إلى مقتل 84 شخصًا.
الحيوانات البرية
وواصل تنظيم داعش الابتكار في الأساليب الإرهابية الدموية في عملياته، وكان آخرها تفخيخ الطيور لتنفيذ تفجيرات، حسبما ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
وقالت الصحيفة إن تنظيم «داعش» في مدينة الفلوجة العراقية قاموا بربط أحزمة ناسفة حول الدجاج وإدخالها وسط مخيمات ومعسكرات الجنود وقوات الحشد الشعبي الشيعية وتفجيرها.
وأكدت القوات الكردية أن ما يفعله داعش «يظهر عقولهم الملتوية التي تتمتع بابتكار طرق مختلفة لقتل الناس من خلال استخدام الحيوانات والطيور».
حرق
اعلن تنظيم "داعش" في شريط فيديو تناقلته مواقع مقرّبة من جماعة داعش الارهابية على شبكة الانترنت ، انه أحرق حيا الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه منذ ديسمبر2015.
وتضمن الشريط الذي حمل عنوان "شفاء الصدور"، مشاهد مروعة للرجل الذي البس لباسا برتقاليا وقدم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير اسود، قبل ان يقدم رجل ملثم بلباس عسكري قدِّم على انه "امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي"، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الارجح، قبل ان يضرم النار فيها.
وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولا، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحما وسط كتلة من اللهيب.
وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفىء النار ويتحطم، ولا يشاهد اي اثر لجثة الرجل.
وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد.
كما التقطت صور للطيار معاذ الكساسبة باللباس البرتقالي اياه وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.