محافظة إيطالية تعلن "الطوارئ" بعد رفض سويسرا استقبال مهاجرين لأراضيها

الأحد، 07 أغسطس 2016 04:02 ص
محافظة إيطالية تعلن "الطوارئ" بعد رفض سويسرا استقبال مهاجرين لأراضيها

أعلنت محافظة "كومو" الإيطالية، السبت، حالة الطوارئ، بعدما رفضت السلطات السويسرية دخول مئات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، من المحافظة الإيطالية إلى الأراضي السويسرية، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وتتضمن حالة الطوارئ إتخاذ إجراءات تتعلق بتدابير حماية الصحة والسلامة العامة، وتعزيز الأمن، وإلغاء وصول ومغادرة بعض القطارات من محطة السكك الحديدية المركزية‎.

وجاء في بيان نشرته المحافظة، إن 450 مهاجرًا غير شرعي، حاولوا خلال الـ 48 ساعة الماضية، الدخول من مدينة "كومو" (إيطالية) إلى الأراضي السويسرية المحاذية لها، لكن الشرطة السويسرية رفضت استقبالهم.

وأوضح البيان أن "المهاجرين وبينهم كثير من الأطفال يتجمعون، في محطة السكك الحديدية المركزية بالمدينة، تأهباً لمعاودة محاولة العبور إلى سويسرا".

وفي سياق متصل، نقل التلفزيون الإيطالي، عن الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين في البلاد، باربارا موليناريو، القول "إن تدخل المنظمات الأهلية قد حال دون تدهور الوضع الإنساني للعالقين على الحدود السويسرية، لكن من الواجب أيضاً مساهمة الأجهزة الحكومية في توفير المساعدة".

كما نقل التلفزيون عن البرلمانية السويسرية، ليزا ميرا، التي حضرت إلى محطة السكة الحديدية، للتضامن مع العالقين، "إن السلطات السويسرية لا تسمح للمهاجرين الأفارقة تقديم طلبات لجوء لديها، كما تمنعهم حتى من العبور نحو ألمانيا دون سبب واضح".

ومنذ منتصف العام الماضي، يتواجد المهاجرون الأفارقة في مراكز لجوء مؤقت بمدينة تارانتو (جنوب شرقي إيطاليا)، وهم يحملون جنسيات إثيوبية وصومالية، وفق بيان محافظة كومو.

وقدم الصليب الأحمر الإيطالي للمهاجرين غير الشرعيين، خيماً وأسرّة ووجبات ساخنة، كما ستجهز وحدة رعاية طبية متنقلة اعتباراً من بعد غد الإثنين، بحسب التلفزيون.

وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة الماضية، أن عدد الوافدين إلى أوروبا من المهاجرين (بحراً وبراً)، منذ مطلع يناير من العام الحالي، وحتى 3 أغسطس الجاري، وصل 272 ألفًا و909 أشخاص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق