بالصور.. ترع ومصارف الغربية مخازن للقمامة وبؤر للأمراض الوبائية

الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 11:31 ص
بالصور.. ترع ومصارف الغربية مخازن للقمامة وبؤر للأمراض الوبائية
محمد الشوبري

استمرار لمسلسل الإهمال الذي يضرب قرى ومحافظات الجمهورية في ظل تقاعس مسئولي المحليات، وقفت الترع والمصارف بمحافظة الغربية حائلا أمام هؤلاء حتى تحولت إلى بؤر لتصدير الأمراض الوبائية لأبناء المحافظة، بعد انتشار القامة لعدم وجود طرق وأساليب محددة لرفعها من الشوارع واختفاء شركات النظافة تماما من المدن والقرى.

واستغاث أهالي مدينة كفر الزيات، باللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، لانقاذهم من كارثة بيئية تهدد الصحة العامة بعد أن تحولت الترعة الجديدة المارة بوسط الكتلة السكنية إلى المقلب الرسمي للتخلص من المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة لتحول الترعة منطقة الحي الصناعي إلى مقرا للأمراض الوبائية خاصة في فصل الصيف المعروف بانتشار الحشرات والقوارض.

وأرسل المهندس محمد سلام، مدير إدارة الري بالسنطة، خطابا إلى المحافظ، طالب فيه بوضع خطة لرفع القمامة يوميا بالقرى بعد أن تحولت الترع والمصارف إلى أماكن محددة يتخلص فيها الأهالي من المخلفات الصلبة والآدمية، إضافة إلى الحيوانات النافقة، لافتا إلى أن الكارثة تحدث في غياب رقابة الوحدات المحلية ومسئولي شئون البيئة بمجالس مدن المحافظة.

و قاد "سلام" حملة لتطهير ترعة عمر بك المارة بقريتي شبرا بيل وشبرا قاص، إلا أن الأهالي استمروا في استخدام الترعة مكانا رسميا للتخلص من القمامة لتبدد بذلك جهود مسئولي الري في القضاء على الظاهرة.

ومازالت قضية القمامة تمثل صداعًا في رؤوس كافة القيادات التنفيذية بمحافظة الغربية، خاصة بعد أن وضعها اللواء أحمد ضيف، محافظ الغربية، على قائمة أولوياته فور توليه المسئولية، وتم مجازاة العديد من العمال ورؤساء أقسام النظافة بمجالس المدن والأحياء بسبب التقصير في عملهم بشأن جمع القمامة في مواعيد تم تحديدها وفق جدول زمني لضمان عدم تراكمها بالشوارع.

وتحدت الأزمة جميع القيادات التنفيذية بسبب عدم وجود خطة حقيقية تضمن التخلص من القمامة بأسلوب علمي، وأصبح كل ما يشغل رؤساء المدن والأحياء التخلص من القمامة بعد جمعها بأي طريقة، حيث كانت الطرق السريعة أقرب وسيلة لإنقاذهم من عقاب المحافظ أو التعرض للمحاسبة، فقرروا إلقاء ما يتم جمعه من مخلفات بجوار شريط السكك الحديدية وعلى جانبي الطريق بمجازاة شواطئ الترع والمصارف.

وكان الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، في زيارته الأخيرة لمحافظة الغربية قد تفقد مصنع مواسير الصرف المغطى بطنطا بمساحة 12 فدان ويضم خطين إنتاج ومخزن ومعمل وينتج مواسير بقطر 16،14،12،10 بوصة بالإضافة إلى مواسير الحقليات.



وأكد وزير الرى على ضرورة وجود قسم خاص للسلامة والصحة المهنية على مستوى عالى ليتناسب مع إنتاجية المصنع المتميزة.

ووجه وكيل وزارة الري بالغربية على ضرورة استغلال هذه الأراضي الخالية الموجودة بالمصنع وعمل بها مشروعات تدير دخلا للمصنع ورفع طاقته الإنتاجية من خلال الصيانة الدورية للآلات.

وافتتح الوزير ومحافظ الغربية سحارة بقرية سماتاى مركز قطور أسفل ترعة ميت يزيد بتكلفه قدرها 9 مليون و900ألف جنيه وتخدم 55 ألف فدان ويبلع طول السحارة 105 متر بعمق 3 متر وتتكون من فتحتين قطر الفتحة 2.5 متر، في محاولة لتحسين أوضاع ري الأراضي الزراعية التي أصبحت أزمة تواجه المزارعين خاصة بعد جفاف نهايات الترع الأمر الذي يدفعه للري بمياه ملوثة.

وفي نفس السياق عقد اللواء السيد سعيد السكرتير العام للمحافظة، العديد من الاجتماعات وجه خلالها مسئولى الرى بضرورة تطهير الترع والمصارف من القمامة ورفعها أولا بأول.

وواصل المحافظ توجيه تعليماته لوكيل وزارة الرى على توافر حصة المحافظة من مياه الري وأن تصريفات المياه بالمجارى المائية في معدلاتها الطبيعية، علاوة على مراعاة منسوب المياه بالترع التي عليها مأخذ لمحطات مياه الشرب بالقدر الكافي ووفقا للضوابط المعمول بها في هذا الشأن بالتنسيق بين الري وهيئة مياه الشرب والشركة القابضة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق