ننشر التحقيقات الخاصة بمقتل عامل على يد ضابطين

الإثنين، 01 أغسطس 2016 05:12 م
ننشر التحقيقات الخاصة بمقتل عامل على يد ضابطين
مقتل عامل على يد ضابطين

قرر المستشار إسلام سرور، رئيس نيابة حلوان، حبس معاوني مباحث حلوان ودار السلام، لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة تعذيب تاجر يدعي "خالد" حتي الموت داخل سيارة ميكروباص خاصة بالقوة الأمنية التي توجهت للقبض علي المجني عليه بعد تلقيهما بلاغًا من مواطن سعودي يفيد بتعرضه للإبتزاز من التاجر "خالد توفيق" الذي أجبره خلع ملابسه تحت تهديد السلاح وتصويره عاريًا مع زوجته من أجل التنازل عن الأحكام القضائية التي حصل عليها السعودي ضد التاجر في إيصالات أمانة منذ 4 أشهر.

وتبين من التحقيقات التي باشرها المستشار أحمد مجدي عبد الغني مدير النيابة أن النقيبين "محمد.ي" وأحمد.ن" معاونا مباحث حلوان ودار السلام، ألقيا القبض علي المجني عليه من مركب أرمادا في المعادي وتم اقتياده إلي سيارة ميكروباص خاصة بالشرطة، واعتديا عليه ضربا علي رأسه بمؤخرة الأسلحة النارية الخاصة بهما حتي لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين لم يتأكدوا من وفاة المجني عليه عقب دخوله في غيبوبة أثناء الإعتداء عليه، لذلك قاما بنقله إلي مستشفي المعادي من أجل إسعافه، لكنهما فوجئا بالأطباء في قسم الإستقبال يخبروهما بأن الضحية فارق الحياة وأنه حضر إلي المستشفي جثة هامدة.

وأوضحت التحقيقات أن التقارير الطبية الخاصة بالمجني عليه أثبتت تعرض المجني عليه للضرب علي راسة بجسم صلب تسبب في إصابته بإرتجاج في المخ وكسر في الجمجمة أدت لوفاته في الحال، وبعد توقيع الكشف الطبي علي الضحية، أخطرت المستشفي شرطة النجدة بالواقعة، لتبدأ بعدها مرحلة البحث عن الحقيقة من جانب النيابة العامة التي تلقت إخطارًا بالواقعة من قسم شرطة حلوان،وقررت النيابة استدعاء الضابطين اللذين توجها للقبض علي المجني عليه، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح الجثمان لمعرفة أسباب الوفاة.

وانكر الضابطان في تحقيقات النيابة تهمة تعذيب الضحية حتي الموت وضربه داخل سيارة الشرطة، وادعيا أنه توفي إثر تعرضه لغيبوبة سكر، وأنهما فوجئا بسقوطه علي أرضية السيارة عقب استقلالها وعندما حاولا إيقاذه عدة مرات لم يتمكنا من إفاقته، فأسرعا بنقله إلي المستشفي وهناك عرفوا بخبر وفاته من الأطباء.

وقال الضابطان في تحقيقات النيابة أمام المستشار أحمد مجدي عبد الغني مدير النيابة أنهما ألقيا القبض المتوفي بعد أن ورد إليهما بلاغ من رجل أعمال سعودي اتهم فيه التاجر "خالد" بإبتزازه وطلب مبلغ مالي كبير تجاوز 5 ملايين نظير إعطائه تلك الفيديوهات التي كان يظهر فيها رجل الأعمال السعودية وهو في أوضاع مخلة مع زوجة المجني عليه، حتي يجبر السعودي عن التنازل عن الأحكام القضائية التي حصل عليها ضد الضحية.

وأفادت التحقيقات أن رجل الأعمال السعودي لم يثبت تورطه في جريمة القتل حتي الآن، وأن الثابت من محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة أن السعودي كان صاحب البلاغ ضد تاجر اتهمه بالإبتزاز، ولم يعرف شيئًا عن واقعة وفاته، ولم تصدر النيابة بشأنه أي قرارات وأنه مازال موجودًا في مصر ولم يغادر البلاد.

وأفادت تحريات المباحث أن المجني عليه كانت تربطه تعاملات تجارية مع مواطن سعودي وأن الخلاف وصل إلي المحكمة وحصل السعودي علي أحكام قضائية ضد المجني عليه، وقبل الحادث بيومين اتصل الضحية بصديقه السعودي وأبلغه بالحضور من أجل استلام مستحقاته المالية فرد عليه الأخير بأنه موجود في مطار القاهرة، فأرسل المجني عليه زوجته إليه وطلب منه الذهاب معها إلي المنزل وعقب وصوله اجبره علي التصوير معها في أوضاع مخلة ثم طلب منه مبلغ مالي كبير والتنازل عن القضايا حتي لا ينشر الفيديوهات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق