وثائق بنما تضم 45 شخصية من كبار رجال الأعمال بتنزانيا
الإثنين، 01 أغسطس 2016 08:09 ص
كشفت تسريبات أوراق بنما عن أسماء مالا يقل عن 45 شخصية من رجال الأعمال التنزانيين، وقد تضمنت وثائق بنما تفاصيل حول أسماء الأشخاص والشركات ذات الصلة الذين لديهم أرصدة مالية خارج بلادهم في الأراضي التي تعرف باسم نعيم الضرائب.
تجدر الإشارة إلى أن وثائق بنما، هي وثائق سرية تم تسريبها ويصل عددها إلى 5ر11 مليون وثيقة سرية لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما، والتي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذا ضريبيا جذابا فقد كشف تسريب تلك الوثائق أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بفتح حسابات مالية خارجية تساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة ورجال أعمال في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجئ ضريبية غير قانونية.
وذكر الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين،الذي نشر البيانات، أن المعلومات المسربة ستساعد في فضح التعاملات السرية لأولئك الذين يضعون أموالهم في حسابات بالخارج، عادة في دول صغيرة معروفة بحماية العمليات التجارية من المسؤوليات الضريبية.
وأشار الاتحاد إلى أن تحويل الحسابات في الخارج أصبح ظاهرة شائعة بين الأثرياء والشركات العالمية التي تسعى إلى التغطية على أعمالها، وفي نفس الوقت تفضل العصابات الإجرامية أيضا نفس الملاذات الضريبية لغسل عائداتها من الجريمة، بما في ذلك تجارة المخدرات والسلاح.
وتتضمن أسماء الشخصيات التنزانية أو رجال الأعمال الذين يعملون من الأراضي التنزانية، والذين ظهرت أسماؤهم في تسريبات بنما، رستم عزيز النائب البرلماني السابق عن منطقة أيجونجا، ويوسف منجي رئيس نادي يانج أفريكان،وعبد العزيز محمد عبود رجل الأعمال والسياسة الذي يتخذ مدينة مورجورا مقرا لأعماله، بالإضافة إلى إيريك باسانيسي المدافع عن البيئة ومالك شركات رحلات السفاري لجبل كليمنجارو في تنزانيا.
وكشفت السجلات أن جزر فيرجن البريطانية وبنما من المدن الشائعة بين التنزانيين كملاذ ضريبي مفضل للشركات المحلية.
وأوضح الاتحاد أنه يمكن التوصل إلى خيط مشترك يربط تهريب الأموال من تنزانيا حيث أن الأوراق المسربة تربط تنزانيا بثلاثة كيانات فقط وهى شركة ويلوك القابضة المحدودة، وشركة ريتشموند المالية، وشركة إكسبرو المحدودة للطاقة.
يذكر أن شركة ويلوك القابضة التي تأسست في عام 1996 في جزر فيرجن البريطانية،قد توقف نشاطها حاليا، كما هو الحال بالنسبة لمؤسسة ريتشموند للتمويل التي تأسست في بنما عام 1986 والشركة الوحيدة التي لاتزال تمارس نشاطها،بين الشركات المرتبطة بتنزانيا، هى شركة اكسبرو للطاقة المحدودة التي تأسست في يوليو 2014،في جزر فيرجن البريطانية أيضا.
وذكر الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين أن الوثائق الأخرى التى تتضمن تورط شخصيات تنزانية، عبارة عن متاهة من الشركات والمساهمين والعناوين التي تمتد في عدة مدن، ولم يتضح من خلال تلك الوثائق معرفة أي نوع من الأعمال تقوم به تلك الشركات حيث أن ذلك يقتضي تحقيقات وافية عن طريق جمع معلومات ووثائق متعددة، من الصعب التوصل إليها لأن بعض تلك الشركات أوقفت نشاطها منذ عدة سنوات.