«دنجوان السينما المصرية» في ذكرى رحيله الـ36.. ولد في عائلة أرستقراطية لأم إيطالية.. دخل مجال التمثيل بـ«الصدفة» وأصبح حلم كل الفتيات.. عرف بتعدد زيجاته أبرزها «صباح وسامية جمال»

الأربعاء، 27 يوليو 2016 12:15 م
«دنجوان السينما المصرية» في ذكرى رحيله الـ36.. ولد في عائلة أرستقراطية لأم إيطالية.. دخل مجال التمثيل بـ«الصدفة» وأصبح حلم كل الفتيات.. عرف بتعدد زيجاته أبرزها «صباح وسامية جمال»
هالة طرمان

يحل اليوم الأربعاء 27 يوليو، ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية «رشدي أباظة»، والذي يعد علامة فنية كبيرة بها، اشتهر بالأدوار الرومانسية، كما تميز بوسامته فكان حلم جميع الفتيات في فترة الستينيات والسبعينيات، وحتى إلى وقتنا هذا، فمازلن يضربن به الأمثال.

واليوم وفي ذكرى وفاته، ترصد «صوت الأمة» محطات من حياته الإنسانية والفنية، ومعلومات قد لا يعرفها الكثير من عشاقه عنه.

اسمه بالكامل «رشدي سعيد بغدادي اباظة»، ولد يوم 3 أغسطس عام 1927م في القاهرة، كان ينتمى «أباظة» إلى أسرة أرستقراطية، حيث كان أبوه لواء في الشرطة، وأمه إيطالية تُدعى «ليلى جورجنجينو».

التحق بكلية الطيران، وذلك عقب حصوله على شهادة الثانوية العامة، ولكنه لم يحتمل حياة العسكرية، فانتقل بعد ثلاث سنوات إلى كلية التجارة، إلا أنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عشقه للرياضة.

لم يكن «أباظة» يفكر في التمثيل، حيث كان دخوله الوسط الفني بالصدفة، بعد أن التقى للمرة الأولى بالمخرج «بركات» في صالة البلياردو، والذي اكتشفه وقدمه للجمهور بأولى أفلام أباظة، وهو «المليونيرة الصغيرة» عام 1948م، ومن بعدها انهالت عليه الأعمال السينمائية منها: «جميلة، وإسلاماه، في بيتنا رجل، الطريق، لا وقت للحب، الشياطين الثلاثة، الزوجة 13، الساحرة الصغيرة، صغيرة على الحب، صراع في النيل، عروس النيل، شيء في صدري، وراء الشمس، أريد حلًا، الرجل الثاني، الحب الضائع، ضاع العمر يا ولدي» وغيرها.

هذا بالإضافة إلى دخوله مجال العالمية، وقد ساعده على ذلك إتقانه إلى خمس لغات، ومن أشهر ما قدمه في السينما العالمية: « أمنية أمام الإيطالية آسيا نوريس، الوصايا العشر للمخرج سيسيل ديميل».

عرف عن «أباظة» تعدد زيجاته، حيث كانت أولها من الفنانة تحية كاريوكا واستمر زواجهما حوالي 3 سنوات، ثم تزوج من الأمريكية «بربارا» التي أنجب منها ابنته الوحيدة قسمت، ثم انفصلا بعد 4 سنوات زواج.

بينما كانت زوجته الثالثة هي الفنانة «سامية جمال» التي تزوجها عام 1962م، وعلى الرغم من استمرار زواجهما قرابة 18 عامًا، إلا انه انتهى أيضًا بالطلاق عام 1977م، كما لم يستمر زواجه من الفنانة «صباح» والتي تزوجها عام 1967م، سوى أسبوعين، وكانت سامية جمال لا تزال على ذمته، وأخيرًا تزوج قبل وفاته بسنتين من ابنة عمه «نبيلة أباظة».

في يوم 27 أغسطس 1980م، توفي عن عمر يناهز الـ54 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وكان أثناء تصوير فيلمه «الأقوياء»، الذي شاركه بطولته «عزت العلايلي، ومحمود ياسين، وتوفيق الدقن، ونجلاء فتحي»، ولم يتمكن من استكمال مشاهد الفيلم التي كاد أن يقترب من نهايتها، هنا اضطر أشرف فهمي، مخرج الفيلم إلى الاستعانة بفنان يجسد المشاهد الباقية لـ«أباظة»، ووقع الاختيار على الفنان صلاح نظمي، وتم استخدام زوايا بعيدة حتى لا يلاحظ المشاهدون وجود فرق واضح بينهما، كما وقع الاختيار على الفنان الراحل أحمد زكي ليقوم بتقليد صوت رشدى أباظة في تلك المشاهد، إذ أن أحمد زكي كان معروفًا في الوسط الفني بقدرته وموهبته الهائلة على تقليد أصوات نجوم هذا الزمن.

ورحل عن عالمنا «الدنجوان»، وحلم النساء، تاركًا تاريخًا فنيًا طويلًا حافلًا بالأفلام التي لا تنسى.. هذا الفنان الذى لن يكرره الزمن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق