الأولمبية الروسية تعترف باكتشاف أبطال لديهم سوابق مع المنشطات

الثلاثاء، 26 يوليو 2016 12:59 ص
الأولمبية الروسية تعترف باكتشاف أبطال لديهم سوابق مع المنشطات

اعترف ألكسندر زوكوف، رئيس اللجنة الأوليمبية الروسية، اليوم بأن ثمانية من الرياضيين الأوليمبيين لديهم سوابق في تعاطي المنشطات، وهو ما قد يؤدي لاستبعادهم من دروة الألعاب الأوليمبية الصيفية (ريو 2016) الشهر القادم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

ولم يستبعد ألكسندر زوكوف فى تصريحات للصحفيين أن يزيد هذا الرقم استنادا لتقرير مكلارين الذي أعدته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

وأوضح زوكوف "لقد تحدثت مع كل رؤساء الاتحادات الرياضية للألعاب الصيفية تقريبا، وهم يعملون بفاعلية لمراجعة قوائم الرياضيين الذين سبق وتعاطوا المنشطات".

وأكد أن قوائم الرياضيين الروس الذين سيشاركون في ريو ستكون جاهزة في خلال "ساعات أو أيام" لإرسالها للاتحادات الدولية... قال أن "هذه القوائم يجب أن تتم مراجعتها من قبل خبراء المحكمة الرياضية الذين يجب أن يوافقوا عليها ويعتمدوها قبل تقديمها للاتحادات الدولية".

وأرجعت اللجنة الأوليمبية الروسية مسئولية الموافقة على الرياضيين الذين سيشاركون في ريو 2016 للاتحادات الدولية.وأشارت الى ضرورة أن يجتاز هؤلاء الرياضيون مجموعة من الاختبارات، وألا يكون قد تم معاقبتهم قبل ذلك بسبب تعاطي المنشطات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرياضيين الروس الذين سيشاركون في الأوليمبياد سيخضعون لتحليل منشطات صارم قبل افتتاح البطولة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات قد أعلنتا عن شعورهما بخيبة أمل إزاء قرار اللجنة الأولمبية الدولية، حيث كانتا تنتظران استبعاد جميع الرياضيين الروس من المشاركة.

وكان فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي قد أرسل ، اليوم خطابا رسميا لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كوي طالبه فيه بإعادة النظر في منع الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الصيفية (ريو 2016) التي ستنطلق الشهر المقبل في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وجاء في الخطاب "أطلب منكم الدفاع عن الرياضيين الروس الذين لم يسبق لهم تعاطي المنشطات، واعطاء من يجتاز منهم اختبارات اللجنة الأوليمبية الدولية الفرصة للمنافسة في أوليمبياد ريو".

وأشار موتكو في خطابه للقرار الذي اتخذته اللجنة الأوليمبية الدولية أمس الأحد الذي يسمح للرياضيين الروس الذين لم يسبق لهم تعاطي المنشطات بالمشاركة في (ريو 2016) بعد أن يجتازوا اختبارات المنشطات التي تقوم بها الاتحادات الدولية.

كما أكد على التزام روسيا بمكافحة المنشطات وبقرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وقال أن مشاكل المنشطات ترجع لعهد الاتحاد السوفييتي السابق.

وأكد الوزير أن هيكل اتحاد ألعاب القوى الروسي تم تجديده بالكامل وفقا لمعايير الاتحاد الدولي، حيث لم يعد هناك أي شخص متورط في مشكلة المنشطات.و أوضح أن اللجنة المستقلة التي أنشأها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمكافحة المنشطات تؤكد استعداد روسيا بالتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى لإنشاء نظام حكومي جديد ضد تعاطي المنشطات.

وقال "ولكني أريد أن ألفت الانتباه إلى أن المسئولية يجب أن تكون شخصية، وألا يتم معاقبة كل الرياضيين بسبب الانتهاكات التي قام بها بعضهم".

وأكد موتكو أن الرياضيين الروس خضعوا بالفعل لثلاثة تحاليل مستقلة على الأقل خلال الأشهر الستة الأخيرة والتي أشرف عليها الاتحاد الدولي، في إشارة لإلتزام روسيا لمعايير اللجنة الأوليمبية الدولية...وقال أنه من الخطأ تنفيذ عقوبات جماعية على أبطال أوليمبيين أمثال يلينا إيسينباييفا، بطلة القفز بالزانة، التي "تتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة أكدتها نتائج العديد من التحاليل التي خضعت لها".وكذلك سيرجي شوبينكوف، بطل العالم وأوروبا في سباق 100 متر حواجز، وماريا كوتشينا، بطلة العالم في الوثب العالي.

كان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد أوقف نظيره الروسي في شهر نوفمبر عام 2015 على خلفية فضائح المنشطات العديدة التي تم الكشف عنها مؤخرا، وهو القرار الذي أبقى عليه الاتحاد منتصف شهر يونيو من عام 2016 الحالي، ما يجعل الرياضيين الروس خارج أوليمبياد ريو...في حين أيدت محكمة التحكيم الرياضية (تاس) يوم 21 من الشهر الجاري ذلك القرار رافضة الطعن الذي تقدم به 67 رياضيا روسيا ضد استبعادهم من المشاركة في أوليمبياد ريو 2016.

وحتى هذه اللحظة، تم تأكيد مشاركة لاعبة روسية واحدة فقط في ريو 2016 وهي دريا كليشينا، لاعبة الوثب الطويل التي تتدرب خارج روسيا لسنوات، وفقا لشروط الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

ومن جانبها، استنكرت إيسينباييفا قرار الجنة الأوليمبية الدولية عند معرفتها به، مشيرة إلى أرقامها القياسية "وضعت رياضة القفز بالزانة في المرتبة الأولى لألعاب القوى"، منتقدة ماوصفته بضعف دعم السلطات لها.

ونشرت على صفحتها على موقع انستجرام للتواصل الاجتماعي "دفاعنا كان ضعيفا جدا، وأنا أقول أنه كان لا شئ، لم يدافع أي شخص عن حقوقي".

كما أن الخطاب قام بتذكير كو أنه شخصيا استفاد من المقاطعات السياسية للأوليمبياد في دورتي موسكو 1980 ولوس أنجليس عام 1984 حين حصل على ذهبيتين وفضيتين فيهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق