خطوات لتجنب انتحار او إكتئاب طالب الثانوية العامة
الإثنين، 25 يوليو 2016 04:15 م
كل عام نفاجأ بطالب يشعل النار فى جسده لرسوبه فى الثانوية العامة بسوهاج وطالبة تنتحر فى الثانوية العامة فى أسيوط بعد إطلاق النار على نفسها من مسدس موجود بالمنزل إثر إخبار شقيقها مزاحا بأنها راسبة بماديتين بالثانوية العامة.
أطباء الطب النفسى يضعون بعض الخطوات الهامة لمساعدة الأهل فى تخطى هذه المشكلة وتجنب وقوع الطالب ضحية الانتحار أو الإصابة بالاكتئاب.. أكد الدكتور عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بطب المنصورة أن الانتحار من الظواهر الاجتماعية التى قد تحدث فى المجتمع، ولكن هناك مؤشرات أو عوامل تؤدى إلى زيادة معدل الانتحار وهى أن هذه المؤشرات تزيد فى سن المراهقين، وهم فى سن الثانوية العامة، وتزيد المعدلات بين الذكور عن الاناث.
وِأشار إلى أن الفتيات تحاول الانتحار بمعدل أعلى، ولكن الذكور أو الأولاد نسبة تنفيذ الانتحار يفوق الفتيات مضيفا أن هناك عوامل تساعد على الانتحار مثل تناول المخدرات وهى تنتشر أكثر بين سن المراهقين، وأن الاكتئاب والضغط النفسى والتوتر النفسى كل هذه العوامل منتشرة ما بين طلاب الثانوية العامة، وخاصة اذا تعامل الاهل والطالب مع الثانوية العامة على أنها حياة أو موت، أو سنة تحدد مصير الشخص مدى الحياة وإذا فشل سيؤدى إلى فشل كافة جوانب الحياة. وأكد أنه لتجنب حدوث حالات انتحار يجب اتباع عدة خطوات أهمها:
أولا: تقليل الضغط على الطالب والتعامل مع الامتحانات وكأنها سنة عادية تماما، وأن الثانوية العامة لا تدل على نجاح أو فشل الشخص، ولكن هى جانب من جوانب التعليم مؤكدا أنه ليس كل الطلاب الذين يدخلون كليات القمة ناجحين فى حياتهم، وليس كل من لم يدخلوا كليات القمة فاشلين، فهناك كثير من الأمثلة التى تؤكد أن مؤشر النجاح فى الثانوية العامة هو مؤشر خاطئ للحكم علية مدى الحياة، وإذا تعاملنا بهذا الأسلوب سيكون هناك نوع من الهدوء، وسينجح الطالب إذا شعر أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، فلن يكون هناك أى داع للانتحار فى حالة عدم تحقيق الأهداف.
ثانيا: تجنب الإدمان لأنه يؤدى إلى الانتحار.
ثالثا: تقليل التوتر العصبى الشديد وعدم اعتقاد أن الثانوية العامة تمثل الحياة أو الموت، أو الاعتقاد بأنها تمثل فكرة النجاح أو الفشل.
رابعا: مراقبة الطالب بعد ظهور النتيجة لأن التهور فى سن المراهقة، وفقدان الأمل قد يقوده للإنتحار.
خامسا: علاج الاضطرابات الشخصية أو الاضطربات النفسية مثل القلق والاكتئاب منذ البداية لأنها قد تؤدى للانتحار.
من جانبه قال الدكتور محمد رفعت الفقى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن هذا السن يمتاز بالاندفاعية الشديدة والاستجابة لأى أفكار تطرأ فى عقل الطالب موضحا أنها ليست أفكار اكتئابية، ولكنها استجابة انفعالية برعونة شديدة لأفكار تخطر على البال، وهذه الأفكار مكمن الخطورة، موضحا أن الفشل فى إختبار ليس إلا عدم توفيق فى هذا الإختبار، وليس فشل عام فى كل نواحى الحياة، وبالتالى لابد من من تدخل الأهل إذا علموا بمثل هذه الانفعالات النفسية.
وقال الدكتور رفعت الفقى يجب وضع الطالب تحت رقابة طوال اليوم، والتقليل من حجم المشكلة بوضعها فى الإطار المناسب، وفتح آمال بانجازات فى نواحى أخرى، موضحا أنه لابد أن تستوعب الأسرة النتيجة، وتعتبره شيئا بسيطا وإقناع الطالب أن هذا لا يعنى فشل فى الحياة.