كاتب أمريكي يكشف أخطر 3 تحديات تواجه هيلاري كلينتون ‏

الإثنين، 25 يوليو 2016 06:14 ص
كاتب أمريكي يكشف أخطر 3 تحديات تواجه هيلاري كلينتون ‏

قال الكاتب الأمريكي دويل ‏مكمانوس إن "المرشح الجمهوري دونالد ترامب قد سهّل جانبا ‏من مهمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك عندما ‏ادعى مساء الخميس الماضي في مؤتمر ترشيحه بأنه الشخص ‏الوحيد القادر على علاج أدواء الأمة الأمريكية، فيما بدا وعدًا ‏بحُكْم رجل واحد أكثر من أي شيء."

ورأى مكمانوس –في مقاله بصحيفة (لوس انجلوس تايمز)- أن ‏‏"كلينتون تواجه ثلاثة تحديات كبرى أخرى في مؤتمر ترشيحها ‏من الحزب في فيلادلفيا الأسبوع الجاري، ولن تكون تلك ‏التحديات سهلة كتصوير ترامب كمُدّع متعجرف خطير."‏

أول التحديات، بحسب مكمانوس، هو تحدٍ قديم يتعلق بما إذا ‏كانت كلينتون تستطيع أن تدخل قلوب الأمريكيين بحيث يرتاحون ‏لها؟ "الناس يرونها كفؤة ولكنهم لا يحبونها، ولكي تفوز ‏بالانتخابات العامة، فهي تحتاج إلى إظهار جوانب إنسانية تقربها ‏من نفوس الناس"، حسبما يقول خبير استطلاعات الرأي بيتر ‏هارت.

ويرى مكمانوس أن "الأمر ليس صعبا كما يبدو؛ فقد استطاع بيل ‏كلينتون تغيير منظور الناس له عام 1992 عبر فيديو "رجل من هوب (مدينة تقع في مقاطعة هيمبستيد بولاية ‏أركنساس في الولايات المتحدة)" والذي يتحدث عن فتى فقير استطاع بلوغ القمة ‏عبر الكفاح... وفي حالة زوجته (هيلاري)، يمكن للقليل من ‏الحكايات الدافئة والنوادر يسردها أصدقاء، إلى جانب بضعة ‏فيديوهات حلوة تعرض الجدة هيلاري بينما تدلل حفيدها (هذا ‏النوع من الفيديوهات الذي ستخلو منه مجموعة ترامب)- يمكن ‏لتلك الأشياء أن تساعد هيلاري كثيرا."

ثاني التحديات التي تنتظر هيلاري كلينتون، بحسب الكاتب، هو ‏تحدٍ يميل أكثر إلى السياسة والصعوبة معا؛ ففي عامنا الذي ‏يتزايد فيه سخط الناخبين على الاتجاه الذي تسير إليه البلاد، ‏تحتاج كلينتون إلى تصدير نفسها كمرشحة للتغيير... ويرى مكمانوس أن "اللقب الذي لا ترغب فيه كلينتون هو ذلك ‏الذي حاول مايك بنس، نائب المرشح الجمهوري، أن يلصقه بها ‏الأسبوع الماضي كـ "وزيرة الوضع الراهن."

ونقل مكمانوس عن ديفيد أكسلرود، مستشار أوباما عام 2008، ‏قوله "لا أظنها قادرة على المنافسة باعتبارها مرشحة تغيير لأنها ‏كانت مكونا أساسيا من مكونات السياسة الأمريكية لفترة طويلة." ‏
وكان جواب هيلاري، بحسب الكاتب، أنها تقدم نفسها كمرشحة ‏للاستمرار والتغيير في آن واحد: الاستمرار فيما يتعلق بالأجزاء ‏الناجحة من إرث أوباما (الانتعاش الاقتصادي، وبعض جوانب ‏برنامج الرعاية الصحية أوباماكير)، ومرشحة تغيير فيما يتعلق ‏بالأجزاء التي أخفق فيها أوباما (دخول الطبقة المتوسطة، ‏وجوانب أخرى من برنامج أوباماكير، إضافة إلى جمود ‏الكونجرس).‏
‎ ‎
ويرى صاحب المقال أنه "حتى ذلك قد يكون صعبا.. فهي تعوّل ‏على الملايين من ناخبي أوباما ليحولوا ولاءهم إليها.. ولا ينبغي ‏أن تبدو كما لو كانت رافضة لأي شيء فعله الرئيس أوباما الذي ‏يدين له هؤلاء الناخبون بالولاء."‏

التحدي الثالث والأخير الذي تواجهه هيلاري، بحسب ‏مكمانوس، يتعلق بمدى ما تتمتع به من مصداقية لدى ‏الجماهير... وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته "سي بي إس ‏نيوز" الشهر الماضي أن معظم الناخبين لا يعتقدون كلينتون ‏أمينة ولا محل ثقة – على أن نفس النسبة المئوية تقريبا تعتقد ‏نفس الشيء في ترامب (62% لـ كلينتون، 63% لـ ترامب).‏
‏ لكن في تناقض معبّر، أظهر نفس الاستطلاع أن معظم الناخبين ‏يعتقدون أن ترامب "يقول ما يعتقد"، فيما رأت نسبة 33% فقط ‏أن كلينتون لا تتسم بالصراحة فيما تقول .. هذا إلى جانب ما راج ‏عنها من أنها مراوغة فيما يتعلق بموضوع رسائل بريدها ‏الإلكتروني.‏

‏ ونقل مكمانوس عن هيلاري قولها الشهر الماضي في شيكاغو ‏‏"كثير من الناس يقولون إنهم لا يثقون بي... لا أحب سماع ذلك، ‏وقد فكرت طويلا فيما وراء ذلك... إن الخصوم السياسيين ‏والمؤمنين بنظريات المؤامرة قد اتهموني بكل جريمة في كتاب ‏الجرائم... ليس أي من ذلك صحيحا، ولم يكن كذلك أبدا."‏

‎ ‎ويرى مكمانوس أن هذا الاتجاه الرافض لن يجدي نفعا، ناقلا عن ديفيد بلوفي، مدير حملة أوباما في 2008، القول ‏إن "لكل مرشح نقاط قوة ونقاط ضعف، ولا يمكن أن يكون ‏إيجابيا على كافة الأصعدة" وهو رأي يتفق معه أيضا ديفيد ‏أكسلرود، مستشار أوباما عام 2008 قائلا "لا أعتقد أن بإمكان ‏المرشح أن يحوز على استراتيجية يستطيع أن يثبت من خلالها ‏للمتشككين أنه جدير بالثقة".

يقول مكمانوس "لكي تفوز، قد يتعين على كلينتون أن تسأل ‏الناخبين أن ينسوا أكبر عيوبها.. كما أنها قد تحتاج إلى الاعتماد ‏على أشخاص أمثال ريد بينيت، رجل الأعمال الجمهوري من ‏ميشيغان، الذي يقول إنه ليس سعيدا بـترامب وأنه قد يصوّت ‏لصالح المرشحة الديمقراطية."‏
واختتم الكاتب بقول ديفيد أكسلرود "خلصتُ إلى نتيجة مفادها أنّ ‏كون المرء كذابا لا يجعله غير مؤهل لأن يكون رئيسا للولايات ‏المتحدة... وأشعر بالأسى لقولي ذلك." ‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق