سفير أنقرة لدى طهران يدعو إيران لرفع حظر الرحلات السياحة إلى تركيا

الإثنين، 25 يوليو 2016 04:07 ص
سفير أنقرة لدى طهران يدعو إيران لرفع حظر الرحلات السياحة إلى تركيا

دعا سفير تركيا لدى طهران، رضا هاكان تكين، السلطات الإيرانية إلى رفع الحظر المطبق على الشركات والوكالات السياحية في البلاد لبيع عروض جولات سياحية إلى تركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده تكين، الأحد، في العاصمة الإيرانية طهران، أوضح فيه أن مجموعة إرهابية متغلغلة في الدولة حاولت الانقلاب على الحكومة المنتخبة بتركيا.

واعتبر السفير أن قرار الحظر كان يمكن أن يبرر لو جاء في اليوم ذاته من المحاولة الانقلابية، معتبرًا أنه لا توجد أسباب وجيهة لهذا القرار.

وأعلن مساعد رئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة الإيرانية، مرتضى رحماني، حظر بيع الشركات والوكالات السياحية في البلاد جولات سياحية وإرسال سياح إلى تركيا.

وبرر رحماني، الخميس الماضي، قرار الحظر لأسباب تتعلق بأمن السياح الإيرانيين في تركيا، فيما أكد أن سلطات بلاده ستطبق إجراءات قانونية بمن لا يلتزم بالقرار، حسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء (خاصة).

ولفت السفير التركي إلى أن روسيا سبق لها، أيضًا، أن اتخذت قرارًا على غرار القرار الإيراني، إلا أنها رفعت حظر الرحلات لتركيا، قبل ثلاثة أيام، مجددًا أن بلاده تنتظر من السلطات الإيرانية رفع حظر سفر السياح إليها على غرار روسيا.

وكانت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا أعلنت، الخميس الماضي، رفعها القيود على الرحلات الجوية المدنية إلى تركيا ابتداء من أول أمس الجمعة 22 يوليو، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو الجاري.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق