مسؤول أمني كبير يدين أعمال الكراهية ضد مساجد جنوب فرنسا

السبت، 23 يوليو 2016 03:59 ص
مسؤول أمني كبير يدين أعمال الكراهية ضد مساجد جنوب فرنسا

عبر والي أمن منطقة الرون بجنوب فرنسا، ميشال ديلبوش، ظهر الجمعة، بمسجد بوردو الكبير عن بالغ الأسى والحزن من التعبيرات المهينة التي كتبت الأسبوع الجاري على واجهات عدة مساجد في المنطقة، مذكرا بأن "تلك الأعمال تذكر بالأساليب التي استخدمها النازيون في نهاية الثلاثينات".

وعثرت الجالية المسلمة على عدة تعبيرات مثل "إلى الخارج أو الموت"، "نحن ضد العرب وضد المسلمين" مكتوبة على مساجد مختلفة في مدن عدة بمنطقة جنوب فرنسا.

وأدان قادة الجالية المسلمة العنف والكراهية اللذين تحملهما تلك التعابير بشدة، مشيرين إلى أن الجالية المسلمة لا تزال تحت تأثير الصدمة من كل التعنيف الذي تواجهه منذ حادثة الدهس الجماعي في مدينة نيس.

وللتعبير عن تضامن السلطات الفرنسية مع الجالية المسلمة، زار ديلبوش الجالية المسلمة في جامع مسجد بوردو الكبير بعدما أصدر بيانا رسميا شجب فيه ذلك العمل ودعا المواطنين الفرنسيين إلى إظهار مزيد من "الوحدة الوطنية" في ظل "مناخ الفرقة السائد في البلاد".

وقال ديلباش اليوم قبل خطبة صلاة الجمعة في المسجد "أدين تلك الأعمال الخسة، التي تذكر بالأساليب النازية في تدمير دور العبادة اليهودية في عام 1938"، مشددا في الوقت ذاته على "ضرورة محاربة كل أنواع التطرف في الديانات السماوية".

وعلى مستوى الجالية المسلمة، قال إمام مسجد ليون الكبير، كمال قبطان، إن "الجالية المسلمة تشعر بالخوف، لأنها المرة الأولى التي توجه لها تعابير تطالب بموتها وقتلها مباشرة وتكتب على جدران مساجدنا ودور العبادة الخاصة بنا".

وأضاف "الجالية المسلمة تشعر بحزن مزدوج. فمن جهة يوجد تنظيم داعش الذي يهددهم ويقتلهم، ومن جهة أخرى هناك متطرفون يريدون مقتلهم أيضا"، ونوه إلى أن "الجالية المسلمة سجلت مقتل 30 شخصا من أفرادها في حادثة الدهس الجماعي التي وقعت يوم 14 يوليو المنصرم".

وأكد البيان الرسمي لوالي أمن منطقة الرون أن "كل الإمكانات ستوفر للتحقيق في تلك الحادثة البشعة حتى يتمكن عناصر الشرطة من التعرف على الجناة".

وللتذكير، يبلغ عدد أفراد الجالية المسلمة في فرنسا خمسة ملايين مسلم تقريبا من مجموع سكان يزيد عن حوالي 65 مليون نسمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق