بالصور.. «شارع المعز» يخلد ذكرى «كوكب الشرق».. مسيرة من «الدقهلية» إلى «القاهرة».. بدأت بإحياء ليلة «الإسراء والمعراج».. وانتهت بأغنية لنصر أكتوبر لم تخرج للنور.. و«مياه زمزم» كانت آخر الهداية

الجمعة، 22 يوليو 2016 02:29 م
بالصور.. «شارع المعز» يخلد ذكرى «كوكب الشرق».. مسيرة من «الدقهلية» إلى «القاهرة».. بدأت بإحياء ليلة «الإسراء والمعراج».. وانتهت بأغنية لنصر أكتوبر لم تخرج للنور.. و«مياه زمزم» كانت آخر الهداية
أمنية سيد


يعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمي، من أهم الشوارع الأثرية بالقاهرة الكبرى الذي يتسم بالطابع المصري القديم، كما خلد العديد من الأرواح التي فارقت الحياة، ومن أهمها «كوكب الشرق» أم كلثوم، من خلال التمثال الموجود في منتصف «المعز».

«فاطمة إبراهيم»

«كوكب الشرق أم كلثوم»، اسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد بلتاجي، من مواليد 31 ديسمبر ١٨٩٨، الدقهلية، وتوفيت في 3 فبراير ١٩٧٥، مغنية وممثلة مصرية، اشتهرت في الوطن العربي بالقرن العشرين، ولقبت بـ«كوكب الشرق»، و«سيدة الغناء العربي».

اشتهرت «أم كلثوم» منذ صغرها، عندما كان عملها مصدر دخل إضافي للأسرة، وعقب فترة من الوقت تحول إلى المصدر الرئيسي.

وبعد عام ١٩١٦ تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد، وابو العلا محمد، الذين اتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان، وعقب إلحاح الكثير اقتنع الأب بسفرها إلى القاهرة بمرافقته.

«الخطوة الأولى في مشوارها الفني»

تعتبر هذه الخطوة الأولى في مشوارها الفني، حيث أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن، وأعطتها سيدة القصر خاتمًا ذهبيًا، وتلقت ٣ جنيهات أجرًا لها.

وفي ١٩٢٣، غنت في حفلات القوم، كما أحيت حفل حضره كبار مطربات عصرها على رأسهم منيرة المهدية التي كانت تلقب بسلطانة الطرب.

وفي ١٩٢٤، تعرفت على أحمد رامي، من خلال أبو العلا، في إحدى الحفلات التي غنت بها «الصب تفضحه عيونه»، وحينها تعرفت على أحمد صبري النجريدي، طبيب أسنان، وهاوي للموسيقى، وكان أول ملحن خاص لها، إلا أن ألحانه اعتمدت على الزخارف الموسيقية بشكل مبالغ، الأمر الذي دفع أم كلثوم إلى إنهاء التعاون معه مبكرًا.

«إعداد كوكب الشرق فنيًا»

في هذا العام، بدأ محمد القصبجي، في إعداد أم كلثوم فنيًا ومعنويًا مشكلًا لها فرقتها الخاصة، وأول تخت موسيقي يكون بديلًا لبطانة المعممين التي كانت معها دائمًا، عندما شنت روزاليوسف والمسرح هجومًا صاعقًا على بطانتها.

وهذا ما جعل أباها يتخلى عن دوره كمنشد وينسحب هو والشيخ خالد، وبعد عام تقريبًا، خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت في زي الآنسات المصريات، وعقبها توفى الشيخ أبو العلا محمد، الذي ترك فيها تأثيرًا روحيًا عظيمًا وكان مرشدها في عالم الطرب.

«مشاكل صحية»

وفي ١٩٥٤ خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها، فضلًا عن النظارة السوداء التي كانت ترتديها بشكل مستمر، بسبب مرض الغدة الدرقية، الذي كان سببًا أيضًا في ايقاف نشاطها التمثيلي الذي اقتصر على 6 أفلام.

«زواجها»

وفي هذا العام تزوجت من الدكتور حسن السيد الحفناوي، واستمر الزواج حتى وفاتها.

«جوائز وتكريم»

وحصلت «كوكب الشرق» على العديد من الجوائز والتكريمات، مثل وسام الرافدين، من قبل الحكومة العراقية في 1946، وهو أعلى وسام يمنح في العراق، بعصر النظام الملكي.

وفي عام 1975 تم منحها وسام النهضة، من ملك الأردن، فضلًا عن وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس هاشم الأتاسي، ووسام الجمهورية من رئيس تونس بورقيبة عام1968.

وفي عام 1959 نالت «أم كلثوم» وسام الأرز برتبة كوماندوز، من رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي.

«السفر للعلاج»

لم تكمل أم كلثوم أغنية «أوقاتي بتحلو معاك.. وحياتي بتكمل برضاك»، فأثناء البروفات، وقعت على الأرض بسبب مضاعفات مرض التهاب الكلى، وسافرت إلى لندن للعلاج.

وفي 22 يناير 1975 تصدرت أخبار مرض أم كلثوم الصحف، وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم.

وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت، أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر، وعقب عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر، لكنها توفيت قبل أن تؤديها وكانت الأغنية مطلعها «ياللى شبابك في جنود الله.... والحرب في قلوبهم صيام وصلاة».

«وفاتها»

وفي 3 فبراير 1975 ظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساءً، ليلقى نبأ وفاتها، بينما وقف المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حدادًا، وأرسل الأمير عبد الله الفيصل، هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة