بعد لقائه «ليفني».. مطالبات سلفية بإقالة «بكار» من «النور».. تهديدات بالانشقاق عن الحزب.. «برهامي» يحاول تهدئة بركان الغضب برسائل دعوية..يؤكد: لا يصح السير وراء قضايا سخيفة..ويشدد على أهمية ثبات الثقة

الجمعة، 22 يوليو 2016 12:09 م
بعد لقائه «ليفني».. مطالبات سلفية بإقالة «بكار» من «النور».. تهديدات بالانشقاق عن الحزب.. «برهامي» يحاول تهدئة بركان الغضب برسائل دعوية..يؤكد: لا يصح السير وراء قضايا سخيفة..ويشدد على أهمية ثبات الثقة
أحمد السيد

لا تزال أزمة لقاء نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، بتسيبي ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل السابق، مشتعلة داخل جدران حزب النور السلفي، حيث شهد الحزب في الأيام القليلة الماضية تعالي الأصوات السلفية المطالبة بضرورة فتح باب التحقيق بشكل رسمي مع "بكار" وفصله عن الحزب في حال التأكد من جلوسه مع "ليفني" في اجتماع منفرد لما يقرب من 40 دقيقة كما أشاع البعض، الأمر الذي يرفضه بكار نفسه ومعه والد زوجته بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب وأحد أهم مموليه.

وفي ضوء الصراع الداخلي السلفي المشتعل حاليا، أطلق ياسر برهامي العديد من الرسائل الدعوية لإنهاء الشقاق الداخلي المحتمل في الحزب السلفي، طالب فيها القواعد السلفية بالهدوء، وعدم إجبار الحزب على قرارات بعينها قد تكون خاطئة في إشارة منه للمطالب الخاصة بالإطاحة بنادر بكار.

وقال برهامي في رسائله التي أشرف على نشرها شريف الهواري، القيادي بالدعوة السلفية: "لا يصح لنا أبدًا أن نكون ردود أفعال لمخططاتٍ جاهلة ظالمة، وأن ننجر إلى قضايا سخيفة نعلم جميعًا بطلان حجج مَن يثيرها وكذبه، وأنه في حقيقته شر مما يصفنا به، والواجب علينا أن ننظر فيما يحل وما لا يحل شرعًا، هل كان فعلنا موافقًا أو مخالفًا للوحي؟ أما كلام الناس والإعلام، ورضاهم وسخطهم؛ فلنجعله وراءنا ظهريًّا أو تحت أرجلنا".

وأضاف قائلا: "لا يصح للقاعدة أن تكون ضاغطة بصفة مستمرة على القيادة نحو اتجاهٍ معين، ولا يصح أن يعتبر أي فردٍ مقترحاته وآراءه واجبة القبول؛ إذا لم يؤخذ بها فهو ينسحب أو ينقلب أو يعادي! فالواجب النصح وبذل الجهد، ولكن ليس كل ما يُعرف يقال، ولا يلزم أن تكون كل معطيات القرار معلومة للجميع، والثقة لا بد أن تظل ثابتة، وحسن الظن لا بد أن يُقدَّم، فالخطأ والصواب واردٌ على البشر جميعًا، والاجتهاد الثواب فيه بيْن أجر وأجرين، والأخوة الإيمانية يجب أن تظل راسخة في جميع الأحوال، ويجب أن يعلم الجميع أن المحافظة على الكيان الدعوي مكلفٌ وله ثمن، لكنه ضرورة البقاء، وهو روح الدعوة الذي إذا فقدته ماتتْ!".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق