مستشار المفتي: الفتوى الصحيحة أداة لتحقيق الاستقرار
الجمعة، 22 يوليو 2016 10:21 ص
أكد الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني أصبحت محور اهتمام الكثير من الدوائر الدولية التي تعني بمحاربة الفكر المتطرف.
وأشار في حديث تليفزيوني أجراه مع قناة «سي بي إس الأمريكية» إلى أن السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر.
ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي في الخارج تنفيذًا للاستراتيجية التي وضعها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أوائل هذا العام.
أشار نجم إلى أن الفتوى الصحيحة هي أداة مهمة في تحقيق استقرار المجتمعات وتعزيز السلم بين أفراده والفتوى التي تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابًا كبيرًا في المجتمعات.
وقال مستشار مفتي الجمهورية: «إننا نسعى في دار الإفتاء إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في أمريكا وأوروبا ودعمهم من الناحية الشرعية بوسائل عدة»، معلنًا أن دار الإفتاء ستعقد مؤتمرًا عالميًا في منتصف أكتوبر القادم لدعم الجاليات المسلمة من الناحية الشرعية والتأهيلية.
ولفت نجم إلى أن الجماعات الإرهابية تجذب أتباعها من خلال تصدير خطاب ديني واحد يعتمد السادية التي تستقطب عددًا كبيرًا ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية أو الانتماء من الشباب صغير السن والذي يرغب في المغامرة دون وعي ولا بصيرة.
وأكد نجم في حديثه أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكري، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين، فجميعها وإن تعددت صورها تشيع في المجتمع الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التي يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعي.
وأضاف نجم في لقائه أن الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعد أساس الموجات الإرهابية التي تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولي، وصلب الفكر المتطرف الذي يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجًا له، مضيفًا أن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعات الإسلام السياسي تعد المرجعية الفلسفية لكافة التنظيمات الإرهابية القائمة على القتل والترويع.
وحول تشويه صورة مصر في الخارج أكد مستشار مفتي الجمهورية أن الآلة الإعلامية لتيارات العنف السياسي تعمل على تشويه صورة مصر لدى عدد من دوائر صنع القرار في الخارج، وتعمد إلى تصدير خطاب سياسي يناقض ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال عنف وتدمير على أرض الواقع.
وأشار مستشار المفتي في حواره مع القناة الأمريكية إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين.
وشدد على أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.