جنينة في حواره مع «BBC»: أجهزة سيادية وأمنية وراء تشويه المركزي للمحاسبات.. تصريحي حول حجم الفساد لم يكن مقصودًا.. لا حقيقة لانتمائي للإخوان.. وهذه رسالتي لـ«السيسي»
الخميس، 21 يوليو 2016 10:34 م
اتهم المستشار هشام جنينة المعزول من رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات، أجهزة سيادية وأمنية وراء استهداف المركزي للمحاسبات، وتشويه سمعته، متحفظًا عن الكشف عنها.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي أكرم شعبان، في برنامج «بتوقيت مصر»، المذاع على قناة «بي بي سي عربي»، أن هذه الأجهزة تقف وراء عدد من الأبواق الإعلامية التي وصمت أعضاء الجهاز الفساد، وبأنهم يعملون ضد توجه الدولة والصالح العام لحماية المال العام.
تصريح فاتورة الفساد في 2015
وأكد جنينة، أن تصريحه بشأن حجم الفساد في عام 2015م، لم يكن مقصودًا بذاته خلال اللقاء الذي تم بمناسبة افتتاح أحد فروع البنك الأهلي داخل الجهاز.
وأوضح أن التصريح لم يكن معد سلفًا إلا بعد أن طرحت عليه أحدى الصحفيات سؤالًا حول ما وصل إلى علمهًا من دراسة أعدها الحهاز مع وزارة التخطيط لتقدير حجم الفساد.
واشار إلى أنه أنه أجابهم بأن الدراسة موجودة بالفعل وتم رفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرت هذه التكلفة بما يتجاوز الـ 600 مليار جنيه.
حقيقة الانتماء للإخوان
وأكد أنه كان هناك سيناريو تم اعداده مسبقًا لحث القيادة السياسية على استصدار قرار بعزله عن منصبه، مشيرًا إلى أنه تعرض لمحاولات عديدة بعد قيام ثورة 30 يونيو وإقصاء جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم.
وأوضح أن من ضمن الاتهامات كانت انتمائه للجماعة الإرهابية، واصفًا هذه الاتهامات بـ«المفززة» والمثيرة للسخرية، مضيفًا: "تعرضت لمثل هذه الاتهامات وغيرها بالرغم من أنهم يعلمون تمام العلم بأن رئيس الجهاز لم يكن في يوم من الأيام تحت لواء أي جماعة أو حزب!".
هذه رسالتي لـ«السيسي»
واتهم المستشار هشام جنينة، جهات لم يقم بتسميتها بـ«الوشاية» به عند الرئيس عبد الفتاح السيسي»، مشيرًا إلى أنه حاول من جانبه أن يتواصل مع الرئيس، وطلب مقابلته ولكن تسارع وتيرة الأحداث لم تسعف الرئيس لتحديد موعد.
وأضاف: "ومن الوراد جدًا أن تسارع الاحداث الهدف منه عدم توضيح حقيقة الأمر أمام الرئيس، والحيلولة دون عقد هذا اللقاء"
.
ووجه رسالة قوية للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال له خلالها، إنه يتمنى أن يكون الرئيس على علم تام بما يحدث من «تقليم أظافر» لهذا الجهاز.
وأضاف "الجهاز مش هشام جنينة، ومش القيادات، دول 12 ألف عضو من خيرة أبناء هذا الوطن غيورين على المال العام وحريصين عليه".
وأكد أنه يربأ من جانبه بأن يتم تقليم أظافر الجهاز، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن الرئيس أول من نادي بمكافحة الفساد وتمكين الأجهزة الرقابية.
