القصة الكاملة للشاب الإخواني المنضم إلى «داعش» وقتل في سوريا.. «عبد الرحمن جمعة» شارك في تأسيس أولتراس «رابعاوي».. واختفى في ظروف غامضة عقب «30 يونيو».. ولقي مصرعه 9 رمضان الماضي
الخميس، 21 يوليو 2016 01:08 م
شاب جديد يضاف لمجموعة الشباب المصري الذي انضم لصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، ولقى حتفه مؤخرا، في سرية تامة ودون أن يعلم عنه أحد، لينضم بذلك إلى الثنائي المصري محمود الغندور، وإسلام يكن، اللذان انضما إلى التنظيم، وقتلا منذ شهرين تقريبا، أثناء مشاركاتنهم مع صفوف التنظيم الإرهابي في جبهاته القتالية المفتوحة في العراق وسوريا.
الشاب العشريني الملقب بـ"الدكش"، الذي يدعى عبد الرحمن محمود جمعة، من شباب جماعة الإخوان الإرهابية، الذي شارك بكل قوته في تأسيس حركة "أولتراس رابعاوي" الإخوانية، وكان أحد أبرز قياداتها أو "كابوهاتها".
اختفى "عبد الرحمن" من مصر في ظروف غامضة عقب ثورة 30 يونيو المجيدة، وبعد فشله في إحداث أي تغيير مأمول في الواقع الجديد الذي فرضته الثورة بالإطاحة بنظام الإخوان من سدة حكم مصر، ولم يعرف أحد أين اختفى؟ وسط تردد أقاويل بالقبض عليه، وتم إخفاءه قسريا من قبل وزارة الداخلية.
واستمرت محاولات البحث عن "عبد الرحمن" دون أي جدوى حتى وصل نبأ مقتله في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، 9 رمضان الماضي لعدد من أصدقاءه، ما جعلهم يعلنون الأمر بشكل رسمي حتى ينهون الجدل والغموض المثار حوله منذ فترة طويلة.
وفي هذا الصدد، نعى عدد من شباب جماعة الإخوان الإرهابية عبد الرحمن جمعة، عبر منتدياتهم السرية بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تليجرام"، ناشرين صورة له قبل اختفاءه من مصر، ومهاجمين قيادات الجماعة متهمين إياها بالتسبب في تسرب الشباب، لتنظيم "داعش" الإرهابي، وباقي التنظيمات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا، بسبب فشلهم الذريع في مصر.
وفي نفس السياق لم تنع جماعة الإخوان، بشكل رسمي وفاة عبد الرحمن جمعة، وتجاهلت الموضوع تماما، خوفا على صورتها أمام المجتمع الدولي وخاصة أن انضمام هذا الشاب إلى "داعش"، يؤكد وجود أفكار إخوانية تدعم العنف والعمل المسلح، وهو ما نفاه إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، وأمين عام التنظيم الدولي، أثناء الاجتماع الذي عقده مع مجلس العموم البريطاني.