6 معلومات خطيرة لا تعرفها عن طائفة «البهرة».. أصلها مشتق من «جوجارتية الهندية».. ترتبط بالطائفة الإسماعيلية.. ظهرت بمصر أواخر «التسعينيات».. يقدسون أئمتهم يعتقدون بألوهيهم.. و«الكعبة رمز الإمام»

الأربعاء، 20 يوليو 2016 01:55 م
6 معلومات خطيرة لا تعرفها عن طائفة «البهرة».. أصلها مشتق من «جوجارتية الهندية».. ترتبط بالطائفة الإسماعيلية.. ظهرت بمصر أواخر «التسعينيات».. يقدسون أئمتهم يعتقدون بألوهيهم.. و«الكعبة رمز الإمام»
طائفة «البهرة».
أمنية رمضان

حرص السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة «البهرة» بالهند، خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، على تقديم مساهمة للمرة الثانية لصندوق «تحيا مصر» قدرت بعشرة ملايين جنيه، وتعد تلك الزيارة والمساهمة هى الزيارة الثانية في عهد الرئيس السيسي منذ توليه حكم البلاد. حيث زار مصر عقب التولي في أغسطس 2014، وقام أيضا وقتها بالتبرع بمبلغ عشرة ملايين جنيه لصندوق «تحيا مصر»، في السياق ذاته حرصت «صوت الأمة» على عرض ماهية طائفة «البهرة».

كلمة «البهرة »هي كلمة مشتقة من «جوجارتية» الهندية «فهرو» التي تعني التجارة، واطلق عليهم ذلك لأن السواد الأعظم من تلك الأمة تعمل في التجارة منذ ارتباطهم بمهد الإسلام.

نشأة الطائفة
نشأت طائفة «البهرة» مرتبطة بالطائفة الإسماعيلية، ومنذ أن بدأت دعوتها كانت مخصصة إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، جاء ذلك وفقًا لرواية «الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة»، كانت في نشأتها تعمل في السر والكتمان، وظهرت في النور بعد حركة عبيد الله المهدي في المغرب، ثم سلم الإمامة المنصورة، ثم المعز لدين الله الفاطمي، ثم تولاها العزيز بالله ثم الحاكم بأمر الله، ثم الظاهر ثم المستنصر بالله.

وكلن لم تجري الأمور في نسقها، حيث بعد وفاة المستنصر نشب خلاف بين ولديه نزار والمستعلي على الإماة، لكن استطاع المستعلمي تسلم زمام الإمامة بالقوة وبمساعدة خاله الأفضل الجمالي، قائد الجيوش الفاطمية، وبذلك انقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين الاولى وهى المستعلية، والثانية النزارية.

نشوب خلافات
استمر سيطرة المستعلية في إدارة شئون الخلافة في مصر، وتوالى الظأئمة فجاء الآمر بالله بعد وفاة المستعلي ثم الطيب بن الآمر، الذي يدعون أنه دخل كهف الستر والغيبة، ثم جاء العاضد، استولى القائد صلاح الدين الأيوبي على شؤون الدولة الفاطمية، وبذلك تفرق الإسماعيلية بفرقتيها «النزارية – والمستعلية»، فكون الإسماعيليون في اليمن فرقة إسماعيلية مستعلية باسم «الإسماعيلية الطيبية»، وتعرف اليوم باسم «طائفة البهرة».

النشاط سياسي
وبالرغم من سيطرة الطائفة على البلاد وكبر حجمها لكنها لم تمارس أى نشاط سياسي، وتوجهوا إلى التجارة بين الهند واليمن، واستطاعوا من خلال ذلك نشر الدعوة في الهند، وسيطروا بفكرهم على ولاية «جوجرات» كاملة، وأقبل الهندوس على الإسلام حتى كثر عددهم عددهم وعرفوا باسم «البهرة».

وتشير المعلومات إلى أن الإسماعيلية «الطيبية» أنقسمت في القرن العاشر الهجري إلى فرقتين:

الفرقة الأولى: «السليمانية» نسبة إلى الداعي سليمان بن حسن.
أما الفرقة الثانية: نسبة إلى الداعي قطب شاه داود، وهو الداعي السابع والعشرين، الذي انتقل مركزهم من اليمن إلى الهند في القرن العاشر الهجري، ودعايتهم يعيش في بومباي.

عقيدتهم
1- يعتقد البهرة بألوهية أئمتهم، فيصلون كما يصلي المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلي الطيب بن الآمر، الذي داخل الستر سنة 525 هجريًا، حسب اعتقادهم، وأن أئمتهم المستورين من نسله إلى يومنا الحاضر.
2- يقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين عن سائر المسلمين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام.
3- أباحوا الربا علانية عطاء وأخذا.
4- يرون أن الكعبة هي رمز علي الإمام.
5-إحياء كل ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، فهم يدفعون أموالًا طائلة لتشييد هذه القبور والمساجد.
6-يعتقدون أن الإمام الطيب بن الآمر دخل الستر الغيبة في الكهف.
7-يعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالة الإمام علي بن أبي طالب وهم معصومون من الخطأ.
8- قبلتهم في صلاتهم يتوجهون إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين المدفون في مدينة بومباي في الهند، ويطلقون عليه اسم «الروضة الطاهرة».
9- وتجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة، ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى، «الجامع خانة»، وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.
10- يعتبر هو المالك لكل المطلق لكل شيء، ويفرض على النساء والرجال تقبيل رجليه ويديه، ويعتبر نفسه المالك المطالق لكل ممتلكات أتباعه المادية والمعنوية.
11_يعتقدون أن الأئمة الثلاثة أبوبكر وعمر وعثمان مغتصبون الخلافة من علي بن أبي طالب.

الكتب والتراث
اتخذوا «البهرة» من كتاب «النصيحة» لمؤلفه الداعي الحادي والخمسين طاهر سيف الدين، كتاباُ لهم بمثابة القرآن ويخرجون منه أحكام دينهم وعبادتهم.

مصادر التمويل
تقول موسوعة «الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصر»، «تسن الحكومة البهرية ضرائب إجبارية على أفراد الطائفة، وعندما ينمو الطفل ويكبر يفرض على أهله أن يذهبوا به إلى أحد أتباعه ممن يحملون لقب شيخ ليعمل له تعويذة «حجاب»، ويعلمه كلمة الشهادتين مقابل ضريبة معلومة وغيرها من مصادر التمويل التي تعود على رئيسهم بالأرباح الطائلة».


أعمالهم
من أبرز أعمالهم إصلاح ضريح كربلاء والنجف والضريح الفضي لمشهد الحسين والسيدة زينب في القاهرة، كما انشأوا قبة من الذهب فوق ضريح الحسين في القاهرة وجامع الحاكم بأمر الله والجامع الأقمر وجامع الجيوشي ومسجد اللؤلؤة.

كما رممت «الطائفة» الجامع الأنور بالقاهرة، وهو من أعظم المساجد الأثرية الإسلامية الفاطمية وأضخمها، وقد كان قبل الترميم في حالة يرثى لها، تراجعت لها عن ترميمه كثير من المنظمات الأثرية بمن فيها منظمة اليونيسكو، رممه سلطان البهرة مع أبناء طائفته في 28 شهرا، وافتتحه سنة 14011981 مع رئيس جمهورية مصر العربية آنذاك محمد أنور السادات وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين، وأعمال آخرى، وقاموا بمشروعات لحفظ القرآن الكريم بين أبناء طائفتهم، كما أنشأ سلطان البهرة، مشروعات لرفع المستوى المادي والمهنى لأبناء الطائفة كمشروع القرض الحسن».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق