كريمة ينفى استدلاله بحديث «ذنوب النصارى».. ويؤكد احترامه لكافة الأديان والمذاهب

نفى استاذ الفقة والشريعة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، التصريحات التي نسبتها إليه إحدى الصحف، لاستدلاله بما عرف بحديث «اليهود والنصارى»، وأثار أزمة فى الشارع، وتقدم المحامى سمير صبرى ببلاغ للنائب العام يتهمه فيه بإثارة الفتنة، وازدراء الأديان.
واتهم «كريمة» رئيس تحرير الجريدة بالإهمال فى عمله، وعدم التيقن من ورود الكلام على لسانه، ونشره دون التحقق منه.
وكان مقال قد نشر على لسان الدكتور أحمد كريمة، أثار أزمة، لاستدلاله بحديث يؤكد الخصم من ذنوب المسلمين يوم القيامة، وإضافتها لليهود والنصارى، فيدخلون النار، وقال كريمة إنه لم يستشهد بالحديث، معتبرا انه ضعيف.
واستغرب كريمة،ما أسماه محاولة دس المقال على شخصه، مؤكدا انه لا يستند فى أبحاثه على تلك الأحاديث الضعيفة، معتبرا ان الحديث يتنافى مع قاعدة ربانية صارمة هى «لاتزر وازرة وزر أخرى».
واتهم كريمة، رئيس تحرير هذه الجريدة، بالمسؤلية عن الضجة التى اثيرت، واتهم اخرين بتعمد تشويه سمعته والاساءة اليه انتقاما منه على الدور الذى يؤدية فى مبادرة «الآخاء الدينى» والتقريب بين المذاهب والأديان .
وأضاف كريمة انه سبق وأصدر كتابا بعنوان «أهل الكتاب فى التشريع الاسلامى»، تضمن تصحيحا لكل المفاهيم المغلوطة عن أهل الكتاب، وتذكير بوصية الرسول بهم، مشيرا إلى الأية «62» من سورة البقرة التى تؤكد ان اليهود والنصارى الذين أمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا صالحا لاخوف وعليهم ولاهم يحزنون.
وقال إن الحديث المنسوب له مدسوس على كلام النبى ( ص )، رغم انه يدرس فى مناهج الازهر الشريف، ومن الخطأ اخراجه للعامة، لافتا إلى أن هذه مهمة اساتذة الاحاديث وانه قرار شيخ الازهر فى الاساس وانه استاذ فقة وشريعة اسلامية ولا يحقق فى مصداقية الاحاديث من عدمها وحتى ان صح الحديث او انطبق عليه معايير صحة الحديث بحسب مايدفع به اساتذة علم الحديث فإخراجة للعامة امر خطأ لانه قد يحدث فتنة.
واعتبر كريمة، ان تنقية الحديث النبوى مهمة الازهر، وقال ان البلاغ الذى قدمه احد المحامين، سينقلب عليه، لانه لا يستند الى اية ادلة، مشيرا الى انه سيتهم صاحبه بالبلاغ الكاذب