7 كوارث لحكومة «إسماعيل» في أسبوع

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 05:10 م
7 كوارث لحكومة «إسماعيل» في أسبوع
ايهاب زيدان

حكومة لم تختلف عن سابقتها في شيء، فالتغيير لم يشمل إلا الأسماء ولكنها إنتهجت نهج سابقتها فى السياسات والقرارات والتجاوزات، بل ونفس الخيبات أيضاً، فقد تولت حكومة المهندس شريف إسماعيل، عقب واقعة الفساد الشهيرة التى دارت كواليسها خلف جدران وزارة الزراعة، والتى أطاحت بوزير الزراعة السابق صلاح هلال، وأطاحت معها بحكومة المهندس إبراهيم محلب.

فشلت حكومة إسماعيل فى التعامل مع الأزمات الطاحنة التى مرت بها البلاد فى الأسبوع الأخير فمن كارثة الإسكندرية لأزمة الدولار مروراً على حزمة القرارات الغير مدروسة والتى تراجعت عنها مؤخرًا، وصولاً لفشلها الذريع فى إدارة الإستحقاق الثالث من إستحقاقات خارطة الطريق، وهي الإنتخابات البرلمانية، سواء فى التجاوز بحق الصحفيين ومنعهم من التغطية والإعتداءات المتتالية عليهم، أو الفشل فى حشد المواطنين إليها، والتى تسببت فى توجيه أصابع الإتهام للحكومة والنظام، وصولاً إلى فشلها في تطبيق القوانين المنظمة للأنتخابات والتى أقرتها اللجنة العليا للإنتخابات، وعدم غحكام القبضة على زمام الأمور فى الشارع.

الإسكندرية تكشف عجز الحكومة و"المسيري" كبش الفداء

عروس المتوسط.. قبلة المصطافين وملتقي العاشقين، خلدت شوارعها وأحيائهه بطولات وأساطير الملوك والملكات عبر العصور، جسدت شوارعها ومعالمها عبق الحضارات المختلفة، الفرعونية والرومانية والإسلامية، تلك المدينة العريقة ضاع تاريخها كله بسبب تخاذل وتكاسل منظومة الحكم المحلي بها، بدءًا من محافظها السابق هاني المسيري وصولاً لرؤوساء أحياؤها الغافلين عن شوارعها المكتظة بالمخلفات والقمامة، الغارقة فى موجات الإهمال والتكاسل.

غرقت عروس البحر المتوسط قبل أيام بسبب أمطار لم تدم غير ساعة، ولكن معاناة أهالي الإسكندرية إستمرت لساعات وأيام، كشفت الأزمة كواليس المؤامرات وترتيبات تحاك ضد المواطنين، وأزاحت الستار عن حالة التخاذل واللامبالاة التى تحياها منظومة الحكم المحلي فى مصر حاليًا.

فشوارع بدون معالم، سيارات عائمة، وترام طائر، ومنازل غارقة، ووجوه غاضبة، وهمم مثبطة، ومعاناة لا متناهية أمام البرد والمياه والقمامة والمرض.

وقد إعترف المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالأزمة التى تدخل الجيش لإنقاذ أهالي الإسكندرية منها ولولا تدخله لكان الله أدرى بحالهم، وأضاف "إسماعيل" أن كمية الأمطار فاقت التوقعات والاستعدادات لم تكن كافية. مضيفًا أن منطقتى العصابية والمندرة كانت نسبة المياه بهم تفوق التوقعات، وأن تأخر تنفيذ مشروعى مجمع الثلاثين ومحطة السيوف كان سبباً فى الأزمة التى تعرضت لها المحافظة. وأوضح انه تم اتخاذ اجراءات سريعة لانتهاء محطة السيوف، ومجمع الثلاثين ومن المتوقع الانتهاء من هذه المشروعات فى شهرين، موضحاً أنه تم اعتماد 75 مليون جنيه لشراء المعدات اللازمة، ولكن لم يستغل المبلغ بالقدرة الكافي، وأمام هذا التقصير الكبير لا يلام المحافظ المقال "هاني المسيري" بمفرده فالخلل ضرب المنظومة بالكامل والتقصير لا يحاسب عليه بمفرده.

دمياط تلحق بالإسكندرية.. والبقية تأتي

فقد تجددت الأزمة بمحافظة دمياط التى ضربتها أمطار عاتية مساء اليوم أدت إلى غرق الشوارع وأحدثت شللا تاما في بعض قرى المحافظة ، وتحولت شوارع القرى إلى مستنقعات وبرك من الطين والأوحال، وقام قائدو المركبات بتقليل السرعات على الطرق السريعة خصوصًا الطريق الدولي الساحلي منعًا لوقوع الحوادث المرورية على هذا الطريق الحيوي، وهو ما يؤكد التقصير الواضح للحكومة ككل ووزارة التنمية المحلية بشكل خاص فى هذه الكوارث المتلاحقة.

داخلية "إسماعيل".. رجعت ريما لعادتها القديمة

مقطع متداول على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" كشف عودة الداخلية لممارساتها العنيفة ضد جموع الشعب، يظهر فيه رئيس مباحث دكرنس بالدقهلية، وهو يعتدي على صاحبة محل لبيع حقائب اليد النسائية، أثناء تفتيش المحل.

روت ليلى شعبان 55 عامًا صاحبة فيديو الإعتداء أنها فوجئت بقوة من الشرطة تقتحم المحل الخاص بها، وتفتشه وعند سؤالها عن السبب إنهال عليها الضابط بسيل من السباب والضرب، دون أسباب واضحة، مؤكدة أنها إفتتحت المحل لمساعدة زوجها لمواجهة غلاء المعيشة والظروف المالية الصعبة التى تمر بها الأسمرة حاليًا.

حادثة تكررت امام مجلس الوزراء، بعد إعتداء أحد أفراد أمن مجلس الوزراء عليها، ما إضطر رئيس مجلس الوزراء لمقابلتها بعد تناول الإعلام للقضية بشكل مكثف.

ومن واقعة دكرنس مروً على مثيلاتها في مختلف المحافظات التى لا يتناولها الإعلام بالشكل الكافي، وصولاً لحالات تعدي قوات تأمين اللجان على الصحفيين ومحاولات منعهم من التغطية الإنتخابية فى بعض الحالات، وإحتجازهم والإعتداء على معداتهم فى حالات اخرى, أصبحت الداخلية فى عهد "إسماعيل" فى مأزق، وفى حاجة ماسة لتحسين صورتها أمام الشارع.

طلاب الثانوية يهزمون الحكومة

قرر رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، تجميد العمل بقرار تخصيص 10 درجات للحضور والانضباط لطلاب الثانوية العامة لهذا العام، بعد إصرار طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور على إلغاء القرار، وذلك عقب موجة هائلة من الإحتجاجات والوقفات والتصعيدات من قبل الطلاب بمختلف المحافظات.

وأضاف مصدر مسؤول بمجلس الوزراء، أن قرار "إسماعيل" جاء عقب إجتماعه مع الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم، ومناقشات عديدة حول القرار.

الحكومة تتراجع عن وقف تصدير الأرز.. بعد سخط مزارعيه

تراجعت حكومة إسماعيل أمام موجة السخط العارة التى أطلقها مزارعي الأرز وتنفيذهم لعدد من الوقفات الإحتجاجية لمواجهة قرار وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة، سبتمبر الماضي بوقف تصدير الأرز، رغم سخط قطاع التصدير المصري، الذي أكد أن حصة التصدير لن تخل بالمخزون الاستراتيجي في ظل وجود فائض بالمنتج المحلي، كما أن الجهات الحكومية لم تحدد احتياجاتها الأساسية من الأرز لتوفيره بالمجمعات الاستهلاكية أو طرحه للجمهور.

قال نقيب عام الفلاحين، أن وقف تصدير الأرز، كان سيتسبب في غلق السوق العالمية أمام المحصول المصري لحساب دول أخرى وأن هذا القرار يأتي لصالح كبار التجار، على حساب الفلاح المصري البسيط، فيما أكد خبراء زراعيين أن قرار الحكومة جاء لخدمة رجال الأعمال وكبار التجار، قبل أيام من بدء الفلاحين في حصاد محصول الأرز بما يعني انهيار الأسعار، مؤكدين أنها الثانية للحكومة بعد قرارها فتح استيراد الأقطان على حساب القطن المحلي الذى يعاني الفلاح المصري من ويلاته حتى الآن.

تخفيض مرتبات أساتذة الجامعات المصرية

لم تتوقف القرارات الحكومية المتعجلة ودون دراسة نتائجها عند ذلك، فقد فوجئ خلال الأسبوع الماضي، عدد من الأساتذة المتفرغين بالجامعات بخصم 10% من مرتباتهم، تتراوح ما بين 1000 و2200 جنيه، على اعتبار أنهم لا يتقاضون راتبًا من الدولة، لكن مكافأة لما يقدمونه من خدمات، الأمر الذي أثار غضبهم، وقاموا بإعداد خطاب رسمي تمهيدًا لإرساله إلى مؤسسة الرئاسة.

ويبدو أن القرار كان يهدف لـ”جس النبض” ومعرفة ردود أفعال أعضاء هيئة التدريس تجاهه، فأصدروا بدورهم بيانًا يرفضون فيه أي تخفيضات لأجور أعضاء هيئة التدريس، وسط إعلان الأساتذة عن غضبهم من تطبيق القرار على الجامعات، مؤكدين أنهم لن يصمتوا أمام تنفيذ ذلك القرار.

وهو ما دفع وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، للتدخل السريع لتلافي الأزمة والصدام مع الأساتذة، ونفى إجراء أي خصم على رواتب الأساتذة، ونفى أن تكون قد وردت إلى الوزارة أي مخاطبات تفيد ذلك من وزارة المالية أو الجهاز المركزي للمحاسبات، ونفى علم الوزارة بهذا الشأن، مؤكدًا حرص الدولة واحترامها لأعضاء هيئات التدريس ومصالحهم وحقوقهم كاملة دون انتقاص.

أزمة الدولار تضع حكومة "إسماعيل" فى مهب الريح


"مصممون على دفع الإقتصاد للأمام، وسأعمل على خدمة الوطن بكل ما أوتيت من قوة، وسأتخذ القرارات الإقتصادية المناسبة لدفع الترس الإقتصادي للأمام" بتلك التصريحات إستهل محافظ البنك المركزي الجديد تصريحاته، وحدد مهام عمله خلال السنوات الأربع القادمة، من مدة عمله كمحافظ للبنك المركزي.

وتابع "عامر" سأقوم بإعادة النظر في جميع الإجراءات المصرفية الخاصة بالصناعة، الصادرة عن المحافظ السابق هشام رامز، والعمل على إنهاء أزمة البضائع المعلقة بالموانئ، وتوفير العملة، ووعد بسرعة تدبير الدولار للقطاع الصناعي لاستيراد الخامات اللازمة للإنتاج، وإعطاء الأولوية لمصانع الحديد، فضلا عن تطبيق الأسعار الاسترشادية على السلع المستوردة، وتطبيق المواصفات القياسية على تلك السلع.

وأمام "عامر" مهمة شاقة وجدول متكدس فى التعامل مع ازمة تعويم الجنيه المصري، والذى إنخفض لمعدلات غير مسبوقة بالسوق مقارنة بالسنوات السابقة، أمام أزمة تنذر بكارثة إقتصادية قادمة، ومعدلات غير مسبوقة للتضخم.

الحكومة تفشل فى إمتحان الإنتخابات البرلمانية

فشلت حكومة المهندس شريف إسماعيل فى أولى إختباراتها فى التعامل مع الأحداث الكبرى وإدارة الأزمات وتنظيمها ومواجهتها، فقد فشلت حكومة إسماعيل فشلاً ذريعا فى المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية سواء على مستوى التنظيم او الحشد أو الشفافية وتنفيذ قوانين مباشرة الحقوق السياسية والبرلمانية.

فقد رصدت غرف عمليات الأحزاب محاولات منع لمندوبر المرشحين فى كثير من اللجانن إلى جانب طرد مندوبي الصحف والقنوات الفضائية من حضور عمليات الفرز على الرغم من وجود التصاريح اللازمة لذلك والموثقة من قبل اللجنة العليا للإنتخابات، إلى جانب التوجيه الطائفي للمرشحين بعدد من اللجان والدوائر والتى شهدت تنافسًا بين مرشحين أقباط ومسلمين، وجد فيها المرشحين التوجه الطائفي فرصة لتحقيق الحشد المرجو من قبل الناخبين.

إلى جانب عم سيطرة قوات التأمين على محيط اللجان وسماحهم بخرق الصمت الإنتخابي من قبل المرشحين ومندوبيهم، بل إمتد الأمر لحمايتهم في بعض الحالات، تحقيقا لعمليات حشد المواطنين لمواجهة ظاهرة الإحجام التى أرقت الحكومة بشكل ملحوظ خلال جولة الإعادة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق