ياسر برهامي: انتخابات 2015 الأسواء بعد ثورة يناير.. ونتيجتها لن تؤثر على شعبية النور
الجمعة، 30 أكتوبر 2015 02:39 م
في تغير واضح لموقف الدعوة السلفية، من الانتخابات البرلمانية، لجأ الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى قناة الجزيرة القطرية، والتي اعتادت شن هجوم شديد على العملية الديمقراطية في مصر والقائمين على العمل السياسي بالبلاد، حيث أجرى برهامي حوارا مع موقع الجزيرة مباشر، هاجم فيه القائمين على العمل السياسي في مصر، وأسباب رفض قطاع كبير من المصريين التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات.
حيث قال الدكتور ياسر برهامى، ة، إن سبب المشاركة الضعيفة من الشباب سبب النتائج الضعيفة التى حققها حزب النور السلفى فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2015.
وأضاف برهامي، أن انتخابات مجلس النواب تعد الأسوأ بعد ثورة 25 يناير، وتتشابه مع انتخابات ما قبل ثورة يناير 2011.
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، علي أن حزب النور مازال حريصا على خريطة الطريق التى استفتى عليها الشعب، وأن انسحاب الحزب من العملية الانتخابية سيضر بالعمل الإسلامى والبلاد، علي حسب تعبيره.
وتابع برهامى:"أن حزب النور تعرض لهجوم إعلامى من الإعلام الخاص والرسمى، وكذلك من الكنيسة، بالإضافة إلى الهجوم من الإخوان وقنواتهم الإعلامية للحزب".
وأضاف برهامي، أن هناك من يدفع الشباب المتدين لترك العمل السياسى، وهناك من يرغب فى أن تصبح بلادنا كغيرها من البلدان حولنا، والتى لم تستقر فيها الأوضاع إلى الآن، وتشهد فوضى يسمونها "خلاقة" لكنها هدامة.
وقال: "أن من يدفع لذلك يمثل اتجاهين، اتجاه رافض للفصيل الإسلامى فى المجتمع ومشاركته فى العمل السياسى، ويحلم بأن يعود وضع الإسلاميين إلى ما كان عليه فى الستينيات وأوائل السبعينيات، وأن يكون الفريق الإسلامى فى السجون، ومن يسعى لذلك هو الفريق الموالى للغرب، وهو راغب فى حدوث الصدام بين الحركة الإسلامية والمجتمع والدولة بمؤسساتها، ويترتب على ذلك طحن الحركة الإسلامية مجتمعيا وأمنيا.
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلي أن هناك فرق بين نتيجة الانتخابات وشعبية الحزب.
واستكمل:" حزب النور وحده حصل على 30% في قائمة غرب الدلتا، رغم عدم احترام الصمت الانتخابي وتدخل بعض الأفراد من هيئات الدولة، ومن الإيجابي أن يحصل الحزب على 30 % من الأصوات، مقابل 58 حزبا وتجمعات وأفراد من رجال الأعمال يحصلون على70% من الأصوات".
وأضاف برهامي:" أن أثر الإعلام السلبى علينا أهملناه وكذلك موقف الكنيسة وقلنا إنه سوف يصبح هباء منثورا وهذا خطأ، كان لابد من مراعاة دقيقة لحجم النكبة التي تعرض لها العمل الإسلامي في مصر بعد 30 يونيو والتي ساهم فيه الكثيرون ممن دفعوا للصدام".
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلي أن مصلحة بلادنا مقدمة على مصلحتنا الخاصة، حتى لو وقع علينا ظلم، فهناك أزمة في مصر متمثلة في عدم وجود مؤسسات، مستكملا: "مؤسسة بها عوار خير من عدم وجود مؤسسة".
وأشار إلى أن كثير من الاستثمارات متوقفة لعدم وجود برلمان، وهناك أزمات اقتصادية خانقة تؤثر على الناس، واستكمل:" رغم أنها أسوأ انتخابات بعد الثورة، وهى شبيهه بانتخابات ما قبل الثورة لكن مازلنا حريصين على خريطة الطريق التي أستفتى عليها الشعب".