«أردوغان يواصل الانتقام».. ارتفاع عدد جنود الجيش المعتقلين إلى 3 آلاف.. و2745 قاضيًا.. و8 آلاف شرطي.. «الاتحاد الإوروبي» يؤكد: قائمة الاعتقالات أعدت سلفًا.. و«كيري» يطالب تركيا باحترام الديمقراطية

حالة من الغضب تخيم على كافة دول العالم، لما تتخذه السطات التركية من إجراءات عديدة، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تم القضاء عليها في غضون 7 ساعات، التي تلاها اعتقال ما يقرب من 3 آلاف جندي حتى الآن، وعزل 29 عقيدًا، و2745 قاضيًا، واعتقال 34 جنرال بالجيش برتب مختلفة، و8 آلاف شرطي، وإقالة العديد من المسئولين، وسط إشارة إلى أن الحكومة التركية أعدت قائمة الاعتقالات سلفًا.

بداية الانتقام

في هذا الصدد، اتخذت الحكومة التركية، العديد من الإجراءات الحازمة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة على رجب الطيب أردوغان، الرئيس التركي، أولها مقتل 161 شخصًا، واعتقال 3 آلاف جندي حتى الآن، منهم 100 عسكري بقاعدة جوية في ديار بكرب، لتهمة المشاركة في المحاولة.

اعتقال وعزل لعناصر الجيش والشرطة

كما تم عزل 29 عقيدًا بالجيش، برتبة كولونيل، وإعفاء 5 أعضاء من المحكمة العليا التركية، و8 آلاف شرطي، فضلًا عن اعتقال 34 جنرالًا برتب مختلفة في الجيش، أبرزهم قائدا الجيشان الثاني والثالث، والمساعد العسكري لأَردوغان سعد يازجي.

عزل بهيئة القضاء

وظلت حملات الاعتقال العشوائي بــ«تركيا» طيلة الساعات الماضية، حتى بلغ عدد المعفيين 6 آلاف من كافة قطاعات الدولة، حتى صباح الأحد، من بينهم 2745 قاض ونائب عام، واستجواب عدد من قضاة المحكمة العليا، لمشاركتهم في الانقلاب على الشرعية.

إقالة مسئولين

أعلنت العديد من وسائل الإعلام التركي، إقالة 30 محافظًا، اليوم الاثنين، من مناصبهم، و50 من كبار المسئولين في تركيا.

قلق عالمي

من جانبه، طالب جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية، احترام تركيا الديمقراطية والحريات والقانون، خلال مباحثات وزير الخارجية الأميركي ونظرائه، صباح الاثنين، في بروكسل.

وأوضحت فيدريكا موغريني، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الإوروبي، دعم دول الاتحاد السلطات المنتخبة في تركيا ضد محاولات الانقلابيين، مشيرة إلى ضرورة حماية دولة القانون.

كما أعرب يوهانس هان، المفوض المسئول عن توسعة الاتحاد الإوروبي، اليوم الاثنين، رفضه لحملة الاعتقالات الجارية في تركيا، التي أطاحت بالعديد في صفوف القضاة وغيرهم، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، الأمر الذي يشير إلى أن الحكومة أعدت قائمة الاعتقالات سلفًا.

كما دعا بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، إلى ضرورة التزام السلطات، بضبط النفس والاعتدال، في أنقرة.

من جهته، استنكر جان مارك ايلروت، وزير الخارجية الفرنسي، محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، محذرًا من عواقب المواجهات على المؤسسات الدستورية، مؤكدًا على متابعه ما يحدث في تركيا بدقة، لعدم السماح لتركيا بتجاهل الديمقراطية، وإسقاط دولة القانون.