«أردوغان» و«المعزول» وجهان لعملة واحدة.. «دراسة»: يتشابهون في الاستيلاء على المؤسسات العسكرية.. «صحف إسرائيلية»: يعملون على هدم الثقافة والحضارة.. و«نافعة»: يشتركون في تقنين أدوار قطاعات الدولة

السبت، 16 يوليو 2016 02:06 م
«أردوغان» و«المعزول» وجهان لعملة واحدة.. «دراسة»: يتشابهون في الاستيلاء على المؤسسات العسكرية.. «صحف إسرائيلية»: يعملون على هدم الثقافة والحضارة.. و«نافعة»: يشتركون في تقنين أدوار قطاعات الدولة
أمنية سيد

«الإخوان المسلمين» و«حزب أردوغان».. يعتبرا من الأحزاب الإسلامية التي تولت الحكم في مصر وتركيا، وسط تأكيدات الخبراء والسياسيين على وجود العديد من أوجه التشابه بينهم، متمثليين في المعزول محمد مرسي، والرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، مع اختلاف أوجه تنفيذ العقيدة الإسلامية أثناء توليهم الحكم.

في الوتيرة ذاتها، قام هوشنك أوسي، كاتب سوري كردي، متخصص في الشئون التركية، بدراسة للتفرقة بين النموذج التركي الأردوغاني، وفترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، متمثلة في المعزول محمد مرسي.

وأوضحت «الدراسة» أن من أبرز التشابهات في أساليب حزب العدالة والتنمية والإسلاميون الأتراك، والأسلاميون في مصر، هو هدف التغلغل الناعم في جسد الدولة، وابتلاعها وإعادة هضمها وهيكلتها، وأجندة الإسلام السياسي البعيدة المدى في تركيا.

وتابعت «الدراسة» أن من أهم أوجه التشابه بينهم هو محاولة الاستيلاء على المؤسسات العكسرية، ولكن طريقة الاستيلاء اختلفت بين الإخوان في مصر، والإسلاميين في تركيا، موضحة أن «النموذج التركي» يتعامل بذكاء، ولكن الإخوان يتعاملون بدهاء، الأمر الذي أسقطهم في وقت قليل.

وأكدت «الدراسة» على أن تظاهرات تركيا، وقبلها تظاهرة الإتحادية في مصر، أوضحت أن تعامل الشرطة المفرط تجاه المتظاهرين، والذي أسقط قتلى في الحالتين التركية والمصرية، لا يحل الأزمات المجتمعية العميقة، وإنما ينزع الشرعية عن الحاكمين مهما توسلوا بغالبياتهم العددية في البرلمان.

وتابعت الصحف الاسرائيلية، أن أوجه التشابه بين مرسي وأردوغان، خاصة في التعامل مع الأزمة، واختصاره الديمقراطية في حكم الأغلبية، فضلًا عن تشابه الشرائح الاجتماعية المعترضة في النموذج الأردوغاني والإخواني، من مجموعات مشجعي كرة القدم وغيره.

وأضافت «الصحف» أن هدم حديقة غيزي بارك، التي تعتبر من مراكز الاجتاجات، وبناء مجمع تجاري على الطريقة الأمريكية ومسجدًا، تشابه واضح بين عقلية الإخوان وحزب أردوغان في العمل على خدمة مصالحها، ومغازلة الناخبين المتدينين لاستقطاب دعمهم التصويتي.

وأشارت «الصحف» إلى اشتراكهم في هدم الثقافة والقيم الحضارية، بغرض تنميط الثقافة الوطنية وحشرها في قوالب تتفق وتصوراتهما المغرقة في محافظتها، ففي الوقت الذي أراد أردوغان هدم غيزي بارك، ومجمع أتاتورك الثقافي في اسطنبول، الذي يعتبر أكبر مجمع ثقافي في تركيا، أراد الإخوان المسلمون -عبر وزيرهم للثقافة- استهداف الفنون والفنانين، وهو ما شجع على اعتصام المثقفين المصريين في وزارة الثقافة.

من جانبه، قال السياسي حسن نافعة، إن من أبرز أوجه التشابه بين الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، والمعزول محمد مرسي، هو تفكيك الجيش وإبعاده عن مهامه، وتقنين أدواره بعيدًا عن دوره الأساسي، الأمر الذي ظهر في الخلافات الواقعة بينهم الفترة الأخيرة، مما دفع أردوغان، إلى القيام بحملة اعتقالات موسعة في صفوف الجيش، واعتقال كبار الضباط في الجيش التركي بمختلف قطاعاته، فضلًا عن محاولة الانقلاب عليه، مشيرًا إلى أن فشله يأتي لكره الشعب للانقلابات، وليس حبًا في اردوغان.

وأضاف «نافعة» لـ«صوت الأمة»، أن هذه الاسباب كافية لتجعل اردوغان يسير على نهج المعزول مرسي، في التخطيط لقتل جنود جيشه، فمرسي فعلها في رفح بل وشارك في التخطيط لخطف الجنود وحرص على سلامة الخاطفين، مؤكدًا أن حادثة تفجير سيارة مفخخة التي استهدفت حافلة عسكرية، مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا، وإصابة 61 آخرون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق