تفاصيل الصراع في جنوب السودان.. مصرع العشرات وتكدس مشرحة مستشفى «جوبا» التعليمي بالجثث.. فرنسا تدين مقتل اثنين من «القبعات الزرقاء».. والسفارة المصرية تتابع تطورات الأحداث لضمان سلامة المصريين
الثلاثاء، 12 يوليو 2016 07:39 م
تجددت الاشتباكات بين الطرفين المتنازعين في جمهورية جنوب السودان، مساء الاثنين، بالرغم من الأوامر التي أصدرها الرئيس سلفاكير ميارديت وتقضي بوقف إطلاق النار، والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص قد أثارت المخاوف من فشل عملية السلام في جنوب السودان، فيما دعت اليابان مواطنيها بمغادره البلاد لحين هدوء الاوضاع، كما تراقب الخارجية المصرية تطورات الاحداث هناك، وأدانت فرنسا وأمريكا اعمال العنف التى وقعت وتحث الرئيس السوداني للتدخل لإنقاذ الموقف.
وترصد «صوت الامة» أسباب اندلاع الاشتباكات وتطور الأوضاع في جنوب السودان خلال السطور التالية:
بداية الأحداث
فى ظل الإشتباكات التى شهدتها العاصمة السودانية جوبا مساء أمس, أوضح الشهود أن إطلاق النيران تركز حول مقر نائب الرئيس «رياك مشار» الواقع بالقرب من مقر بعثة حفظ السلام.
وأكد «ريتشارد البينو» وهو من سكان العاصمة جوبا، أن الاشتباكات تجددت بعد الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة منتصف نهار اليوم.
عشرات الجثث
وأضاف: «اننا كنا مختبئين داخل منازلنا وسمعنا أصوات الرصاص من مناطق متفرقة وسرعان ما وقعت قذيفة بالقرب منا ولم يصب أحد»، موضحاً أنه بعد قصف وتبادل لإطلاق النار استمر لساعات في الصباح شهدت العاصمة هدوءًا نسبيًا وتوترًا حذرًا في منتصف النهار ولكن القتال تجدد مرة أخرى في نهاية اليوم.
كما شهدت مستشفى جوبا التعليمي وصول عشرات الجثث، معظمها لمدنيين أصيبوا بالرصاص في مناطق متفرقة من أجسادهم، وإن هناك تكدسًا شديدًا في مشرحة المستشفى بسبب كثرة الجثث التي تصل تباعًا منذ ثلاثة أيام وعدم وجود أماكن لحفظها.
وقف اطلاق النار
وأصدر الرئيس السودانى «سلفاكير»، أمرًا عصر اليوم، بوقف إطلاق النار في العاصمة «جوبا» بعد أيام من المعارك بين قواته وقوات موالية لنائبه الأول ريك مشار.
الجالية المصرية
ومن جانبه قال السفير أيمن الجمال، سفير مصر في جنوب السودان, إن السفارة تتابع تطورات الاشتباكات في العاصمة جوبا، وتواصل اتصالاتها مع أبناء الجالية المصرية لتقديم ما يلزم من رعاية لهم وضمان سلامتهم، وأنه تم التنبيه على أبناء الجالية بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بأماكن إقامتهم لحين توقف الاشتباكات، وتسهيل مغادرة من يرغب منهم للعودة إلى القاهرة.
متابعة الاوضاع
وأوضح أن السفارة استقبلت حتى الآن 45 مواطناً مصرياً يقيمون بها حاليا، وأنه جارٍ متابعة الأوضاع في العاصمة جوبا لحين فتح المطار حتى يتسنى مساعدة كل المصريين الراغبين في المغادرة.
التعامل مع الأزمة
من ناحية أخرى، كان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعلن في وقت سابق، أن وزارة الخارجية عقدت اجتماعاً أمس، لمختلف الجهات المعنية بالدولة لبحث سيناريوهات التعامل مع تطورات الأزمة في جوبا.
سلامة المصريين
على النحو الذي يضمن تأمين سلامة المواطنين المصريين باعتبار ما يمثله ذلك من أولوية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجلاء المواطنين فور سماح ظروف الطيران بذلك، وقد حذرالمواطنين المصريين من السفر إلى جنوب السودان في الوقت الحالي ولحين استقرار الأوضاع الأمنية.
ادانة فرنسية
وفي ذات السياق دعت فرنسا اليوم، إلى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس سلفا كيير ونائبه رياك ماشار.
وأدانت الخارجية الفرنسية - في بيان - مقتل اثنين من «القبعات الزرقاء» (حفظ السلام) وموظف محلي بالأمم المتحدة خلال الهجمات التي شهدتها البلاد في الايام الاخيرة، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات من الممكن ان تمثل جرائم حرب.
وأضاف البيان ان فرنسا تقدم تعازيها لاسر الضحايا و للسلطات الصينية و تعبر عن تضامنها مع المصابين.
مغادرة البلاد
وفى ظل تلك الاحداث حثت اليابان العشرات من مواطنيها في جنوب السودان على مغادرة البلاد، وذلك وسط تجدد الاشتباكات بين حرس الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار في العاصمة جوبا.
عودة العنف
كما أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي «سوزان رايس» إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة عودة العنف في جنوب السودان، مشيرة إلى ضرورة وقف مثل هذه الأعمال.