«ايرولت»: فرنسا ستبذل كل ما بوسعها للحفاظ على السلام في لبنان
الثلاثاء، 12 يوليو 2016 03:48 ص
أكد وزير خارجية فرنسا، جون مارك ايرولت، أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها للمساعدة في الحفاظ على السلام في لبنان، وستظل ملتزمة بالمشاركة في بعثة الأمم المتحدة (فينول) المتمركزة على طول الخط الأزرق (خط التماس بين لبنان وإسرائيل).
وشدد ايرولت ، في تصريح خلال زيارته للبنان ، بأن استقرار الخط الأزرق يمثل أولوية بالنسبة لفرنسا، مذكرا بالحرب الدامية التي اندلعت منذ عشر سنوات بين حزب الله وإسرائيل.
وأضاف أن عمل قوة الأمم المتحدة يساهم في الإبقاء على هدوء هش إلا أنه لا بد أن يتحول إلى وقف إطلاق نار نهائي، منوها إلى أن هذا هو هدف فرنسا.
وتابع قائلا "إنه جاء إلى لبنان حاملا رسالة دعم إلى القوات الفرنسية وإلى الشعب اللبناني"، مضيفا:"أردنا أيضا أن نقول للإسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود أننا لن ندخر جهدا لضمان السلم والأمن للجميع".
وتشارك فرنسا بـ 850 عسكريا من أصل 10 ألاف في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان والتي تأسست في العام 1978 وتم تعزيزها بعد حرب 2006، وتعمل على مراقبة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وبحصر الانتهاكات لمنع أي تصعيد محتمل بين البلدين، ولقي 150 جنديا فرنسيا مصرعهم منذ تأسيس القوة الأممية من بينهم 80 في عملية "دراكار" عام 1983 التي استهدفت الكتيبتين الفرنسية والأمريكية للقوة.
وعلى جانب آخر، أكد ايرولت، أن لبنان تواجه تهديدات أخرى، مشيرا إلى الحرب المدمرة في سوريا المجاورة وإلى الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تشهدها لبنان منذ عامين، مشددا على ضرورة إبعاد لبنان عن النزاع السوري وذلك في الوقت الذي تستقبل فيه البلاد 1ر1 مليون لاجئ سوري أي ما يمثل ربع عدد سكانها.
يذكر أن زيارة وزير خارجية فرنسا إلى لبنان تستغرق يومين، يبحث خلالها الوضعين السياسي والأمني في البلاد التي تعاني من شلل دستوري ومن تبعات النزاع في سوريا، وزار ايرولت مقر قوة الأمم المتحدة في الناقورة في جنوب لبنان، حيث يشارك الجنود الفرنسيون في قوة الأمم المتحدة المؤقتة.
ويواصل وزير خارجية فرنسا اليوم الثلاثاء لقاءاته مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين، وعدد من النواب من مختلف الانتماءات لبحث القضايا الداخلية و الإقليمية.