«الظواهري» يتهم السعودية بتورطها في اغتيال «زهران علوش»
الإثنين، 11 يوليو 2016 01:57 م
اتهم زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، المملكة العربية السعودية، في اغتيال القائد السابق لـ"جيش الإسلام" بسوريا، زهران علوش.
وأضاف في تسجيل صوتى: "قال لي الشيخ أبو بصير إن آل سعود يعملون على شق صف المجاهدين، وقد أثبتت الأيام صحة مقولته، فها هي السعودية تستدرج البعض للرياض ليوقعوا على وثيقة بقبول التعددية وطرد المهاجرين".
وتابع: "ثم يقتلون بعدها زهران علوش، ويسوقون لهم بضاعة فاسدة، أسموها الهدنة، سعيا في شق صف المجاهدين بهدنة مكذوبة".
وأكمل قائلا: "هدنة لم تتوقف فيها طائرات الروس والبعثيين النصيريين عن قتل المسلمين، وحرق بيوتهم، فيا لخسارة الدين والدنيا".
وقال الظواهري إن "الجهاد في الشام ابتلي بنوعين من المتلهفين على الحكم، النوع الأول كفّر المسلمين والمجاهدين تلهفا على الحكم، وسبهم وقاتلهم، وأعلن عن خلافة سيئة الإخراج ببيعة المجاهيل وضباط البعث السابقين".
وتابع: "النوع الثاني لهف وراء سراب السعودية ومشيخات الخليج ليصل لأية حكومة، حتى لو خضع فيها لحكم مناضلي الفنادق من حثالة العلمانيين".
وفي سياق متصل، وبعد ثنائه على ناصر الوحيشي زعيم التنظيم بالفرع اليمنى، واستذكار أن مؤسس "القاعدة" أسامة بن لادن، اختاره من خاصّته، وأمينا لسره، قال الظواهري إنه أمر الوحيشي بخطف دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين.
وقال: "عندما أرسلت إليه كي يسعى لمفاداة الأسرى، أجابني عام 1434 (2013) قائلا: ( إلى حضرة الشيخ الوالد الحبيب، ما أمرت به من خطف الإيرانيين والأمريكان فمن الساعة أشرع فيه)".
وكشف الظواهري أنه أرسل الرسالة ذاتها إلى البغدادي، إلا أن الأخير أهملها ولم يرد عليها، رغم تكرار الظواهري إعادة إرسالها.
كما قال إنه أرسل إلى تنظيم الدولة طالبا منهم إحصاء المعتقلين والمعتقلات المحكومين بالإعدام، إلا أن قيادة التنظيم أهملت طلبه.
واعتبر الظواهري أن "إبراهيم البدري هو وريث الخوارج الذين كفروا سائر الصحابة وقتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه".
وتابع: "قتلوا الشيخ أبو خالد السوري، وخرج وارثهم في الشام ليعلن أن كل من يخالفهم كافر، وإلا سيقاتلهم ويقاتلونه حتى لو كان ساعيا لتحكيم الشريعة".
واعتبر الظواهري أن البغدادي بهذه القرارات "أدخل السرور والسعادة على الصليبيين والعلمانيين والمرتدين، وجهر بمخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم".
كما قال الظواهري، إن كل من يؤيد البغدادي يشاركه باتهام نساء المسلمين بـ"الزنا"، متابعا: "وفقا لمنهاج مجلاتهم وفتاويهم وضباط جيش صدام واستخباراته".
وأضاف: "على من يبايع إبراهيم البدري أن يعلم أنه شريك له في كل جرائمه، فهو شريك له في التهرب من التحاكم للشريعة، وهو شريك له في تكفير المسلمين، وهو شريك لهم في قتلهم والعدوان عليهم وتهديدهم، وهو شريك له في كل كذباته التي ثبتت عليه، وهو شريك له في نكث العهود الموثقة".